ربطت وسائل إعلام أمريكية بين الإعلان عن
الطلاق بين مؤسس شركة
مايكروسوفت بيل غيتس وزوجته ميليندا؛ بمزاعم حول علاقة جنسية سابقة مع موظفة في الشركة، وهي القضية التي دفعته للتخلي عن منصبه في إدارة مايكروسوفت في 2020.
من جهتها، قالت صحيفة وول ستريت جورنال إن المزاعم حول علاقة بيل غيتس مع مهندسة في الشركة جرى التحقيق فيها من قبل شركة محاماة استأجرها أعضاء في مجلس إدارة الشركة عام 2019. وخلال التحقيق طلب الأعضاء من غيتس التخلي عن منصبه في مجلس الإدارة، بعد مرور ثلاثة أشهر فقط على إعادة انتخابه للمنصب، في 2020.
وكان الزوجان قد أعلنا في 3 أيار/ مايو عن التوصل لاتفاق على الطلاق بينهما، ونقلت الصحيفة عن ميليندا أن هذا الزواج "تحطم بشكل لا رجعة فيه". وجاء في بيان للزوجين: "بعد تفكير عميق وجهود غزيرة لإصلاح علاقتنا، قررنا إنهاء زواجنا".
وقالت صحيفة وول ستريت جورنال إن "أعضاء في مجلس إدارة مايكروسوفت استأجروا شركة محاماة لإجراء تحقيق، في أواخر عام 2019، بعد أن زعمت مهندسة في الشركة في رسالة أنها أقامت علاقة جنسية على مدار سنوات مع غيتس".
وخلال التحقيق، دعا الأعضاء غيتس إلى التنحي، معتبرين أن هذه العلاقة "غير لائقة"، بحسب أشخاص "مطلعين على الأمر". فقد قرر بعض أعضاء مجلس الإدارة أنه لم يعد مناسبا لغيتس أن يشغل منصب مدير في الشركة التي أسسها.
وقال شخص آخر مطلع على الأمر، إن غيتس قرر الاستقالة قبل اكتمال التحقيق، وقبل أن يتخذ مجلس الإدارة قرارا رسميا في هذه القضية.
وأكدت متحدثة باسم غيتس أنه "كانت هناك علاقة غرامية منذ ما يقرب من 20 عاما، انتهت بشكل ودي"، لكنها قالت إن قرار التنحي "لم يكن مرتبطا بأي حال من الأحوال بهذه المسألة، وكان (غيتس) في الواقع قد أعرب عن رغبته في قضاء المزيد من الوقت من أجل عمله الخيري الذي بدأه قبل عدة سنوات".
وشغل غيتس منصب الرئيس التنفيذي لشركة مايكروسوفت حتى عام 2000، ورئيس مهندسي البرمجيات حتى 2006، ورئيس مجلس الإدارة حتى عام 2014، قبل أن يستقيل أيضا من عضوية مجلس الإدارة في آذار/ مارس 2020. وبرر قراره حينها بالتركيز على عمله الخيري، مؤكدا أنه سيواصل العمل كمستشار تقني للرئيس التنفيذي ساتيا ناديلا.
وفي هذا السياق، قال متحدث باسم "مايكروسوفت" لمحطة سي إن إن، الأحد، إن الشركة "تلقت مخاوف في النصف الأخير من العام 2019 من أن بيل غيتس سعى لبدء علاقة حميمة مع إحدى موظفات الشركة في العام 2000. وقامت لجنة من مجلس الإدارة بمراجعة المخاوف، بمساعدة مكتب محاماة خارجي، لإجراء تحقيق شامل. وطوال التحقيق، قدمت مايكروسوفت دعماً مكثفاً للموظفة التي أثارت القلق".
ونُشرت قصة "وول ستريت جورنال" بعد وقت قصير من نشر مقال منفصل في صحيفة "نيويورك تايمز" أفاد بأن غيتس "كان له سمعة لسلوك مشكوك به في بيئات العمل".
وذكرت الصحيفة نقلاً عن "أشخاص لديهم معرفة مباشرة بمبادارته"، أنه "في عدد من المناسبات، طارد السيد غيتس النساء اللاتي عملن لديه في مايكروسوفت ومؤسسة بيل وميليندا غيتس".
لكن المتحدث باسم غيتس علق بأنه "لأمر مخيب للآمال للغاية أنه تم نشر الكثير من الأكاذيب حول سبب وظروف والجدول الزمني لطلاق بيل غيتس".
وقال المتحدث إن "ادعاء إساءة معاملة الموظفين كاذب أيضا"، مضيفا: "الشائعات والتكهنات المحيطة بطلاق غيتس أصبحت سخيفة بشكل متزايد، ومن المؤسف أن الأشخاص الذين ليس لديهم سوى القليل من المعرفة أو لا يعرفون شيئاً عن الوضع يتم وصفهم بأنهم مصادر"، وفق ما نقلت عنه نيويورك تايمز.
وغيتس هو أحد أغنى أغنياء العالم، ويبلغ صافي ثروته 144 مليار دولار، وفقاً لتصنيف مؤشر بلومبرغ لأصحاب المليارات.