هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
كشفت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، عن تعليمات أصدرها جيش الاحتلال الإسرائيلي لعناصره خشية استهدافهم من قبل المقاومة الفلسطينية.
وأكدت الصحيفة في خبرها الرئيس الذي أعده مراسلها العسكري يوسي يهوشع، أن جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي في اليوم العاشر للعدوان على غزة، وفي سلسلة طويلة من القواعد، من الجنوب وحتى الشمال، تلقوا التعليمات ألا يتحركوا بملابسهم العسكرية "كي لا يصبحوا أهدافا للإصابة".
وذكرت أن "الحديث يدور عن خطوة لا تطاق، تدل على مشكلة عسيرة في الردع في أعقاب موجة المواجهات في داخل الخط الأخضر، وهكذا مثلا، جنود في قواعد سلاح الجو في النقب مثل "حتساريم" و"نباطيم" يخرجون بالزي المدني، وجنود يسكنون في بلدات مختلطة يدخلون إليها بلا بزاتهم كي لا يصابوا".
وأضافت: "شئنا أم أبينا؛ هذا جزء من الإنجازات التي سجلتها حماس، حين ضمت إلى المعركة العرب في الداخل، الفلسطينيين في الضفة ولبنان، وعلى إسرائيل أن تعيد الردع في أراضيها قبل أن تحققه تجاه حماس، فلا يعقل أن يضطر الجنود أن يخافوا وهم يلبسون بزاتهم العسكرية".
ونوهت إلى أن "المداولات في هيئة الأركان، تعنى بما يمكن أن يتحقق في تبادل إطلاق النار مع حماس قبيل استنفاد جولة القتال، والفهم هو أنه مهما تقرر، فسيكون للقيادة السياسية دوما مريحا أن تقول إن الجيش يسعى إلى إنهاء الجولة حتى حينما يسعى لمواصلتها".
وذكرت الصحيفة، أن "إسرائيل، مثلما نشرنا من اليوم الأول للقتال، تبحث عن مسؤولي حماس ولكن يحيى السنوار ومحمد الضيف ومروان عيسى، نجحوا في الإفلات منها حتى الآن، وإلى أن يحصل هذا، فقد هاجم الجيش العديد من المنازل والأهداف.
وفي اعتراف بفشل العدوان والهجمات الإسرائيلية في يومها العاشر على القطاع، قالت: "حجم النار وتوقيته يدلان على أن منظومة القيادة والتحكم لدى حماس لا تزال تعمل كالمعتاد"، منبهة إلى أن توقف الجيش عن استهداف الأبراج ربما يرجع إلى "تهديد حماس بإطلاق الصواريخ نحو تل أبيب".
ونوهت إلى أنه "حتى يتحقق وقف إطلاق النار، فإنه لمنع إصابة الإسرائيليين بنار قذائف الهاون ينبغي إطلاق الصواريخ المضادة للدروع، وتسلل طائرات غير مأهولة إلى إسرائيل أو قوارب إلى الشواطئ، لأن هجمات كهذه إذا نجحت، فسيبتعد وقف إطلاق النار وسيجرنا ذلك إلى أيام قتالية أخرى.
ورأى رئيس شعبة العمليا "أهرون حليوة"، أنه "لا معنى للاستمرار في هذه الجولة دون تصفية مسؤولين كبار"، مؤكدا أن "الجيش يبحث عن طريق للخروج، وهذا هو الحد الأقصى الذي يمكن الحصول عليه من استراتيجية الاستخبارات، ولذا فإنه معقول الافتراض أن وقف النار سيأتي قريبا"، بحسب زعمه.