هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
حرّض معهد دراسات إسرائيلي على المناهج الدراسية في قطر، قائلا إنها تحارب التطبيع، وتحث على ضرورة قتال الاحتلال.
وقال كاتب إسرائيلي إنه "رغم أن قطر تقيم علاقات دبلوماسية مع الغرب، بما في ذلك الولايات المتحدة وإسرائيل، لكن كتبها المدرسية لا تزال تشيد بإطلاق صواريخ حماس على الإسرائيليين، وإزالة إسرائيل من الخرائط، وفي أحد الكتب، يُطلب من الطلاب إبداء رأيهم بشأن التطبيع مع إسرائيل، وتقترح طرقا لفضح تهويد الأرض، والدفاع عن فلسطين والقدس والمسجد الأقصى".
وأضاف ليعاد أوسمو، في مقال بصحيفة يديعوت أحرونوت، ترجمته "عربي21"، أن "المناهج الدراسية القطرية تمدح إطلاق صواريخ حماس، وتدعو إلى محو إسرائيل من الخرائط، وتتحدث عن "مؤامرة ضد الأقصى"، ورغم أن هذه المناهج تمر بعملية اعتدال، فإن هذه العملية ما زالت في مهدها بعد عقود من تدريس محتوى متطرف، وكاره لليهود، ومناهض لهم بصورة شديدة، وتظل السامية موضوعات رئيسية في الكتب المدرسية".
وأوضح أن "تقريرا إسرائيليا حديثا صادرا عن معهد IMPACT-SE يشير إلى أن المناهج الدراسية في قطر لا تفي بالمعايير التعليمية للأمم المتحدة، في ما يتعلق بقضايا قبول الآخر، والسلام، والتسامح، وقد أجرى المعهد الإسرائيلي بالتعاون مع معهد الأبحاث البريطاني هنري جاكسون، مهمة مسحية تتضمن تحليلًا لـ314 كتابًا مدرسيًا تمت دراستها في السنوات الأربع الماضية في قطر مقارنة بالسنوات السابقة".
وأشار إلى أن "مراجعة المعهد لمحتويات الكتب المدرسية القطرية للصفين الأول والثاني في جميع المواد، أظهرت أن اليهود يتحملون مسؤولية تطور الحزب النازي في ألمانيا، والتلاعب بالاقتصاد العالمي، وخدمة مصالحهم، ويُصوَّر على أنهم خائنون بطبيعتهم، ويسعون لإنهاء الإسلام، والإيمان بالنبي محمد عليه السلام".
وأضاف أنه "عند تطرقها للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، تشيد الكتب المدرسية القطرية بإطلاق الصواريخ من قبل المنظمات المسلحة في قطاع غزة على الإسرائيليين، بحيث تجبر "الصهاينة" على دخول الملاجئ، وتعطيل مطار بن غوريون، وهي سلوكيات "شجاعة ومثيرة للإعجاب"، وتوصف الهجمات المسلحة بأنها رد مشروع على القمع الإسرائيلي، بينما اختفت إسرائيل من الخرائط، واحتُلت كامل أراضيها منذ 1948".
وأشار إلى أن "المناهج القطرية تتحدث عن أنه منذ أول يوم لتأسيسها، تعمل إسرائيل على القضاء على الشعب الفلسطيني، وتهويد فلسطين، والقضاء على أي مؤسسة فلسطينية، لكن الشعب الفلسطيني البطل لم يقبل بذلك، ونفذ انتفاضته الكبرى في 1987، وتشرح الكتب المدرسية الحاجة لحماية فلسطين، ومساعدة نضالها كواجب ديني على جميع المسلمين، وتفصل في الحديث عن المؤامرات الإسرائيلية التي تستهدف المسجد الأقصى".
ديفيد روبرتس من جامعة كينغز في لندن قال إن "التقرير يعرض المشاكل الجذرية في المناهج القطرية، حتى لو كانت سياسة قطر الخارجية براغماتية وجيو-ستراتيجية بطبيعتها، فإن أجيالًا من تعلم هذه المشاعر لا بد أنها ستؤثر في عملية صنع القرار في مكان ما، خاصة في ظل محور سياسي ضد إيران، والتهديد الذي تشكله شبكة الجزيرة على الأنظمة الأخرى، وهي القناة المملوكة من قبل العائلة المالكة القطرية.
وأضاف أن "أحد الكتب المدرسية أفردت فصلاً جديداً طُلب فيه من الطلاب التعبير عن بعض الأفكار للدفاع عن فلسطين والقدس والمسجد الأقصى بالوسائل التالية: اعتراض خطوات إسرائيل لتهويد الأرض والأماكن المقدسة، وفرض إجراءات قانونية ضد القيادات الإسرائيلية، والتعبير عن موقف معارض من التطبيع".
ماركوس شيف مدير معهد IMPACT-SE ادعى أنه "رغم إجراء بعض التغييرات على الكتب المدرسية، فقد واصلت قطر الترويج للقيم الجهادية المتطرفة، ويتم تشجيع الطلاب على النظر إلى العالم من خلال عدسة جماعة الإخوان المسلمين، وتظل معاداة السامية عنصرًا أساسيًا في تعليمها".
وختم بالقول إن "المناهج الدراسية القطرية تسوق هذه المفاهيم في وقت تحاول فيه قطر الاقتراب من الولايات المتحدة والغرب، كي تصبح قوة مركزية في المنطقة، لكن الكتب المدرسية القطرية تروج للأيديولوجية الإسلامية الراديكالية المعارضة لمصالح إسرائيل والغرب التي تعزز قوة حماس وتركيا وإيران".
للاطلاع على النص الأصلي (هنا)