هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
توفيت في الولايات المتحدة، الشاعرة العراقية لميعة عباس عمارة، عن عمر ناهز الـ92 عاماً، وهي من رواد الشعر العربي الحديث وإحدى أعمدة الشعر المعاصر في العراق.
وبدأت لميعة عباس عمارة، كتابة الشعر في وقت مبكر من حياتها منذ أن كانت في الثانية عشرة من العمر، وكانت ترسل قصائدها إلى الشاعر المهجري إيليا أبي ماضي الذي كان صديقًا لوالدها، ونشرت لها "مجلة السمير" أول قصيدة وهي في الرابعة عشرة من عمرها وقد عززها إيليا أبي ماضي بنقد وتعليق مع احتلالها الصفحة الأولى من المجلة، إذ قال: "إن كان في العراق مثل هؤلاء الأطفال، فعلى أية نهضة شعرية مقبل العراق".
كتبت الشعر الفصيح فأجادت فيه كما كتبت الشعر الشعبي العراقي وأجادت فيه أيضًا، أحبت لغتها العربية وتخصصت بها ومارست تدريسها فتعصبت لها أكثر دون أن تتنكر للهجتها الدارجة فوجدت نفسها في الاثنين معًا.
وكانت ترى في اللغة العربية الفصيحة وسيلتها للتواصل مع محيطها العربي الكبير، وقد وجدت في لهجتها العراقية ما يقربها من جمهورها العراقي الذي استعذب قصائدها، فتحولت بعض منها إلى أغنيات يرددها الناس.
ومن قصائدها المعروفة قصيدة "أنا عراقية"، التي كتبت مطلعها حين حاول أحد الشعراء العرب مغازلتها في مهرجان المربد الشعري في ثمانينيات القرن العشرين، حيث قال لها: "أتدخنين؟ لا!، أتشربين؟ لا!، أترقصين؟ لا!، ما أنتِ جمع من الـ «لا»، فقالت: أنا عراقية".
ومن المعروف أن شاعر العراق بدر شاكر السياب قد أحب لميعة وكتب فيها قصيدة غزل يقول في مطلعها: "ذكرتك يا لميعة والدجى ثلج وأمطار" .
وقد نعاها عدد من المثقفين والشعراء والقراء في مواقع التواصل الاجتماعي..
— شهد علي (@shoso209) June 18, 2021
— عبدالقدوس الهاشمي (@AbdulqdoosA) June 18, 2021
— هاشم حمزه الجبوري (@hashemaljubori) June 18, 2021
— Ali alsewedy - علي السويدي (@7___HD) June 18, 2021