هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تستمر حركة طالبان الأفغانية في السيطرة على المزيد من الأراضي، وسط اشتباكات مع القوات الحكومية ومليشيات متحالفة معها، أبرزها مليشيات أمير الحرب الشهير عبدالرشيد دستم، الذي عاد إلى أفغانستان ليدافع عن مناطق الحكومة.
وقال مسؤولون؛ إن مقاتلي الحركة كثفوا الجمعة الاشتباكات ليتسع بذلك نطاق سيطرتهم على بلدات
حدودية، مما يجعلهم أقرب إلى عاصمتي إقليمين مع مغادرة القوات الأجنبية البلاد.
وقُتل ما لا
يقل عن عشرة جنود أفغان وقائد مسلحين في مليشيا دستم بإقليم جوزجان في شمال
البلاد.
وقال عبد
القادر ماليا نائب حاكم الإقليم: "شنت طالبان هجمات عنيفة على مشارف شبرغان
هذا الأسبوع، وخلال الاشتباكات العنيفة قُتل قائد قوات مليشيا متحالفة مع الحكومة
وموالية لدستم".
وقال عضو
بالمجلس المحلي؛ إن تسعة من بين عشرة أحياء في جوزجان أصبحت خاضعة الآن لسيطرة
طالبان، مضيفا أن الصراع للسيطرة على عاصمة الإقليم مستمر.
اقرأ أيضا: أمير حرب سابق يعود إلى أفغانستان لإنقاذ معقله من طالبان
وفي إقليم هلمند بجنوب البلاد، تفاقمت الأزمة الإنسانية بفعل تدمير ممتلكات المدنيين، إذ نشبت النيران في المتاجر خلال قتال مستمر منذ أسبوع للسيطرة على العاصمة لشكركاه.
بحث عن مقاتلين
وتحاول حاكمة مقاطعة في شمال البلاد استقطاب مقاتلين جدد
للدفاع عن مقاطعتها، وتجول البلدان للبحث عن أشخاص مستعدين للقتال ضد طالبان.
وسليمة مزاري
(39 عاما) هي من النساء القلائل اللواتي يتولين منصب حاكمة مقاطعة في هذا البلد
المحافظ.
وقالت مزاري
متحدثة لوكالة فرانس برس وهي تغطي رأسها بشال مزين بأشكال تشبه فراشات، وتضع نظارات
شمسية عريضة: "لم يكن الناس جاهزين على المستوى الاجتماعي للقبول بامرأة في
موقع القيادة".
تنتمي مزاري
إلى الهزارة، وهي أقلية شيعية بمعظمها تعاني منذ عقود من الاضطهاد، بالإضافة إلى الترحيل والتطهير العرقي.
ويؤكد قائد
شرطة المقاطعة سيد نزير، أن هذه المليشيا الشعبية هي السبب الوحيد الذي يمنع
طالبان حتى الآن من السيطرة على المقاطعة بالكامل.
وأوضح: "نجاحنا يقوم على دعم الناس"، وهو نفسه أصيب مؤخرا في ساقه خلال معارك مع
طالبان، ولا يزال يعرج حتى الآن.
ونجحت مزاري
في تجنيد حوالي 600 مقاتل انضموا إلى قوات الأمن التقليدية في المقاطعة.
اغتيال مسؤول حكومي
وأعلنت وزارة
الداخلية الأفغانية الجمعة أنه تم اغتيال رئيس قسم الإعلام التابع للحكومة في
كابول، بعد أيام من تحذير حركة طالبان بأنها ستستهدف كبار المسؤولين؛ ردا على القصف
الجوي المكثّف ضد عناصرها.
وقال الناطق
باسم وزارة الداخلية ميرويس ستانكزاي في معرض حديثه عن مقتل داوا خان مينابال: "للأسف، ارتكب الإرهابيون المتوحشون عملا جبانا آخر وقتلوا أفغانيا
وطنيا".
وأعلنت طالبان
مسؤوليتها عن قتله؛ إذ أرسل الناطق باسمها ذبيح الله مجاهد رسالة إلى وسائل الإعلام، جاء فيها أن مينابال "قُتل في هجوم خاص نفّذه المجاهدون".