هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
نفت حركة طالبان في تصريح خاص لـ"عربي21" وجود أي اتفاق مبرم مع طهران بشأن الأقلية الشيعية في أفغانستان؛ زعمت تقارير بأن الجنرال الإيراني الراحل،
قاسم سليماني، عقده مع قادة الحركة قبل سنوات من اغتياله.
وقال المتحدث باسم طالبان، قاري يوسف أحمدي، لـ"عربي21": "نحن لم نوقع مع قاسم سليماني أي اتفاق سواء لمنع التعدي على المواطنين الأفغان الشيعة أو أي أقلية أخرى".
وأضاف: "المواطنون الأفغان الشيعة لا
يحتاجون لأية حماية، حيث لا يوجد خطر على أي أقلية في أفغانستان سواء الشيعة أو
غيرهم".
من جهته، قال المتحدث باسم طالبان محمد نعيم "من يعيش في أفغانستان هم أفغان وهم جزء من شعبنا ونحن لا نساوم أحدا على شعبنا سواء قدم خدمات لنا أم لا".
وتابع في تصريح لـ"عربي21" "نحن مسؤولون الآن في أفغانستان والجهة المسؤولة عن النظام في البلد ونتحمل مسؤولية جميع أفراد الشعب فهم شعبنا ونحن مسؤولون عن شعبنا ونحن نوفر حق الآمن والآمان والخدمات للجميع".
والجمعة، نشر موقع "ميدل إيست آي" تقريرا نقل فيه عن مصادر "مطّلعة" أن
سليماني أبرم بشكل شخصي اتفاقات مع طالبان، عام 2015، تقضي بأن تحمي الحركة الأقلية
الشيعية في أفغانستان، مقابل أن تتلقى تمويلا وتدريبا من الحرس الثوري الإيراني.
اقرأ أيضا: MEE: سليماني عقد اتفاقا مع طالبان.. هل تعول عليه إيران؟
كما شملت الصفقة، بحسب التقرير، أن تمنع طهران عودة مقاتلي
مليشيا "لواء فاطميون" الشيعة الأفغان إلى بلادهم، وهم الذين ينشطون في سوريا
إلى جانب نظام الأسد.
ولفت الموقع إلى أن تفاعل طهران وحلفاءها مع استيلاء طالبان
على عموم أفغانستان، بما في ذلك العاصمة كابول؛ كان سريعا.
فقد أصدرت القوات شبه العسكرية العراقية المدعومة من إيران
في وقت سابق من هذا الأسبوع بيانات تهديدية، ملمحة إلى استعدادها في أي لحظة للتوجه
إلى أفغانستان لحماية الشيعة هناك.
وبعد يومين، بدأت تلك النبرة بالتراجع، وانخفضت درجة التوتر
بشكل كبير بإيعاز من طهران، وبعد عقد اجتماعات في بغداد بهذا الخصوص.