هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تمكن فريق عماني لاستكشاف الكهوف، من تجاوز أسطورة بئر برهوت أو "قعر جهنم" كما يطلق عليه اليمنيون.
وتكثر القصص والأساطير حول بئر برهوت في صحراء محافظة المهرة، في شرق اليمن، ويعتقد الناس أنها مسكونة من الجن.
يعتقد أن عمق الحفرة العملاقة يتراوح بين 100 متر و250 مترا، ويبلغ قطر فوتها نحو 30 مترا، وتعرف برائحة كريهة تخرج من أعماقها، ولطالما تناقل اليمنيون أسطورة مفادها أن البئر تُعد سجنا للجن، ويسميها السكان أيضا "قعر جهنم".
وكشف الفريق العماني لاستكشاف الكهوف، أنه بالتعاون مع هيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية، ومركز اللغة المهرية للدراسات والبحوث، وثق “خسفيت فوجيت” (أو ما عُرف أحياناً ببئر برهوت)، خلال زيارة قام بها لمحافظة المهرة، ضمن عمله لدراسة الكهوف.
ونشر الفريق في حسابه على موقع تويتر، تفاصيل عملية التوثيق، ونزول أعضاء إلى قاع البئر، وأبرز السمات الجيولوجية والبيئية للحفرة، بمجموعة من الصور والبيانات، كما أنه جمع مجموعة من العينات الصخرية منها.
— الفريق العماني لاستكشاف الكهوف (@OCET_Oman) September 16, 2021
— الفريق العماني لاستكشاف الكهوف (@OCET_Oman) September 16, 2021
وعلى عمق 65 مترا من السطح تقريباً تنبثق المياه من جوانب الحفرة لتكون شلالات بديعة، وتتباين هذه الشلالات في غزارة المياه المتدفقة منها واستمراريتها، ويعد الشلال الشرقي أنشطها، في حين يتقطع تدفق المياه من الشلال الجنوبي.
وتحتوي الحفرة بحسب المستكشفين العُمانيين، على مجموعة متنوعة من الترسبات الكهفية، وتعيش فيها مجموعة مختلفة من الكائنات الحية منها الأفاعي والضفادع والخنافس. ويصل طول بعض الصواعد والهوابط في الحفرة إلى أكثر من 9 أمتار.
وأشار الفريق أنه سينشر تقريرا مفصلا عن الحفرة ومسوحاتها الجيولوجية في الأيام القادمة.
وبالرغم من هذا التوثيق، فقد شكك مغردون في الاكتشاف، وادعوا أن البئر المقصودة ليست في المهرة، بل في حضرموت، مع أن المستكشفين أكدوا أنهم تعاونوا مع خبراء يمنيين لتحديد موقعها.
— الإعلامي/ يحيى صلح(حسابي البديل ) (@SolahYahya) September 17, 2021
— محويتي (@Whj25dt61Nw4wP9) September 16, 2021
— ناصر حسين (@naseer1912) September 18, 2021
— OrO (@AliBinAlarab) September 17, 2021
ويخشى غالبية السكان الاقتراب من البئر بسبب الأساطير المحيطة بها، فعلى مدى قرون، تناقل الكثيرون قصصا تشير إلى وجود الجن فيها، وساد اعتقاد بأنها تشكل خطرا فوق الأرض، وقد تبتلع كل ما يقترب منها. حتى إن الكثيرين يتجنبون مجرّد التحدث عن هذه الحفرة الغامضة مخافة أن تلحق بهم الأذى.
يشار إلى أن مدير هيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية صلاح بابحير، قال في وقت سابق: "زرنا الموقع ووصلنا إلى عمق 50- 60 مترا من البئر. ولاحظنا في داخلها أشياء ورائحة غريبة لم نعرف ماهيتها"، واصفاً الوضع هناك بأنه "غريب".