تحذير إسرائيلي من إعادة ربط الضفة الغربية وقطاع غزة

حذرت كاتبة إسرائيلية من إعادة توحيد الضفة الغربية وقطاع غزة، بحيث تصبحان كيانا موحدا، مؤكدة أن الحكومة الحالية بقيادة نفتالي بينيت تساهم في ذلك بشكل غير مباشر.

وأوضحت ليمور ساميميان دريش في مقاله بصحيفة "إسرائيل اليوم"، ترجمته "عربي21" أن "زيارة بينيت إلى الأردن، واجتماعه في مصر، وزيارة بيني غانتس وزير الحرب إلى السلطة الفلسطينية، وعودة التحالف الإقليمي بين مصر والأردن والسلطة الفلسطينية، وتزايد الحديث عن خطة التهدئة في قطاع غزة، سيؤدي بشكل غير مباشر لإعادة توحيد السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية مع غزة، بحيث تصبح كيانا موحدا".

وأضافت أنه "ليس من قبيل المصادفة أن ألمانيا هذه الأيام تسمح لنفسها بتحويل الأموال إلى السلطة الفلسطينية لتنمية المنطقة "ج" في الضفة الغربية، وتريد مصر جلب قوات إلى سيناء على نطاق لم نشهده منذ حرب 1973، وفي الوقت الذي تمثلت فيه مصلحة إسرائيلية في الانقسام الفلسطيني الداخلي، من خلال نشوء كيانين منفصلين، وإن كانا معاديين، فقد شكل ذلك أرضًا خصبة لسياسة الفصل بين الفلسطينيين".

اقرأ أيضا: تشاؤم إسرائيلي: جنين تتحول لساحات معارك ليلية مع الجيش

وأشارت إلى أن "إسرائيل تصرفت بشكل منفصل مع كل طرف فلسطيني، وفي الوقت ذاته لم تجر مفاوضات سياسية مع أي من الجانبين، أما حكومة بينيت-لابيد فإنها تسعى لإيجاد نظام إقليمي جديد وخطير، وتؤدي في الواقع إلى إعادة ربط الضفة الغربية وقطاع غزة، لأن الهدف المعلن للتهدئة في غزة ليس سوى وسيلة لإعادة توحيدها مع السلطة الفلسطينية.

وقالت إن ذلك "سيؤدي بدوره إلى ضغط دولي على إسرائيل لإعادة المفاوضات مع "الشريك" الذي سيترأس دولة رئيسية واحدة". 

وختمت بالقول إن "اتفاق أوسلو الموقع منذ 1993 لم يعد على جدول الأعمال الإسرائيلي منذ زمن، ومع ذلك، فإن الشكوك المستمرة بشأن التحركات التي تبدو وحيدة أو ثانوية في هذا الوقت، تتطور بسرعة إلى واقع خطير لا رجوع فيه".

اقرأ أيضا: فزاعة الانقسام الفلسطيني