هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
كل مبادئ الإسلام تدور حول التوحيد كما يقول محمد أسد «ليوبوك فابس» في ترجمته الرائعة للقرآن الكريم.
كذلك يقول القس ميشال لولونج في «الإسلام والغرب» ومارسيل بواسارد في «إنسانية الإسلام» وغيرهم كثيرون.
لذلك جاء القرآن الكريم عبر نبي أمي، يمر الوحي من خلاله كما يمر الماء النقي من أنبوب نقي.
لذلك كانت البعثة في صميم الصحراء العربية المعزولة عن الفلسفة الوثنية، والشعر، وآلهة الأولمبياد.
ومع ذلك جاء التحذير للنبي من ربه: «وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ * لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ * ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ * فَمَا مِنكُم مِّنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ» (69/44-47).
لم يكن لدى العرب شعراء خلدوا أصنام الإغريق والرومان من وزن هومير واوفيد، ولا فلاسفة من وزن سقراط وأفلاطون.
بالمقابل نجد التوراة تتحدث عن ملك الآلهة، ورب الأرباب.
في مزامير داوود «المحرفة»: لأن الرب ملك عظيم على كل الآلهة 95/5.
في المزمور العاشر بعد المائة نقرأ ما يلي: «قال الرب لربي اجلس عن يميني حتى أضع أعدائك موطناً لقدميك».
لم يكتف الإسلام بمطاردة الوثنية الهشة في جزيرة العرب، وإنما طاردها خارج الجزيرة.
قدم خدمة عظيمة للتراة حين نقاها من الوثنية التي أضافها خيال البشر.
فهل يعقلون.
(الدستور الأردنية)