هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أبدت دار الإفتاء المصرية رأيها الشرعي في الاحتفال بالمولد النبوي والذي يصادف هذا العام يوم الـ18 من تشرين الأول/ أكتوبر الجاري.
وقالت دار الإفتاء في تغريدات على حسابها الرسمي، إن "العلماء أجمعوا على جواز الاحتفال بالمولد النبوي، وهو ليس بدعة"، مشيرة إلى أن "شراء حلوى المولد والتهادي بها من باب إظهار الفرح والسرور بمولد النبي صلى الله عليه وآله وسلم أمرٌ جائز ومستحبٌ شرعًا، ولا بدعة فيه".
— دار الإفتاء المصرية 🇪🇬 (@EgyptDarAlIfta) October 2, 2021
— دار الإفتاء المصرية 🇪🇬 (@EgyptDarAlIfta) October 3, 2021
وتقول المرجعيات الدينية إنّ الاحتفال بالمولد النبوي لم يكن أمراً شائعاً في سنوات الإسلام الأولى، ولم يتحوّل إلى تقليد إلّا في القرن الرابع للهجرة.
وتنسب بداية الاحتفال بذكرى ميلاد النبي إلى الخليفة الفاطمي المعز لدين الله بعد دخوله إلى مصر في عام 969 للميلاد.
ومع تغيّر الحكم، وتعاقب الخلافات الإسلامية، كان الاحتفال بالمولد يخفت ثمّ يعود، تبعاً لأولويات السلطة. هكذا منعه الأيوبيون، ثمّ سمح به المماليك، وهكذا دواليك، حتى تحوّل إلى تقليد صوفي في عهد محمد علي باشا.
اقرأ أيضا: الأزهر يطلق منصة عالمية متعددة اللغات للتعريف بالنبي ﷺ
وتعدّ الطرق الصوفية الأكثر اهتماماً بإحياء المولد النبوي، وموالد الأولياء الصالحين عموماً، وهذه الاحتفالات من التقاليد الراسخة في مصر حيث المدّ العريض للتيارات الصوفية.
في المقابل، يتبنى العلماء السلفيون، وفي مقدّمتهم عالم الدين السعودي عبد العزيز بن باز، وجهة النظر القائلة إنّ الاحتفال بالمولد النبوي من البدع.
ويرى ابن باز أنّ الشرع لم يدلّ على ما يتيح الاحتفال بالمولد، لأنّ النبي لم يحتفل به، ولا الصحابة، ولذلك فهو بدعة، وبرأيه، فإنّ الله عوض المسلمين عن المناسبات كافة بعيدين هما عيد الفطر وعيد الأضحى، وفيهما ما يكفي من الاحتفالات.