هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تمكنت امرأة تبلغ من العمر 57 عاما من استعادة الرؤية للمرة الأولى بعد 16 عاما من فقد بصرها، بفضل تقنية طبية جديدة.
ونشر علماء أسبان ورقة بحثية في مجلة "JCI" الطبية، توصلت إلى تكنولوجيا جديدة تنطوي على زرع أقطاب كهربائية صغيرة في الدماغ توفر للمريض رؤية صناعية، باستخدام نظارات خاصة بكاميرا مدمجة.
وأجرى العلماء تجربة سريرية ناجحة على معلمة أحياء سابقة فقدت بصرها منذ 16 عاما تدعى بيرنا جوميز. تم خلالها زرع مجموعة من الأقطاب الكهربائية في القشرة البصرية لدماغ المريضة، ما أدى إلى تحفيز الخلايا العصبية المحيطة.
وقال البروفيسور إدواردو فرنانديز، إن النتائج كانت مبهرة للغاية، حيث أظهرت أمان وفعالية التكنولوجيا على حد سواء، وسمحت باستعادة "الشكل الأثري للرؤية". وتمكنت المريضة من اكتشاف "بعض الأحرف" وحتى "التعرف إلى حدود الكائن".
وأضاف: "لا يزال يتعين على المجتمع العلمي الإجابة عن عدد من الأسئلة وحل عدد من المشكلات. على سبيل المثال، من المعروف أن المرأة فشلت في التعرف على العديد من الأحرف، فقط تم تحديد I وL وC وV وO بوضوح".
— Pilar Fernandez (@pilaraymara) October 24, 2021
ويخطط الفريق العلمي لإجراء مزيد من التجارب في المرة القادمة، باستخدام أنظمة أكثر تعقيدا قادرة على "ترجمة" صور أكثر تعقيدا إلى الدماغ. يُعتقد أن هذا سيساعد في التواصل الاجتماعي مع الأشخاص الذين فقدوا بصرهم.
وإذا نجحت التجارب، فإن التقنية ستسمح للمكفوفين بالتعرف إلى المحاورين، وتحديد المداخل والسيارات والأشياء الأخرى، وجعلهم أكثر استقلالية. ومن المتوقع أن تستمر التجارب السريرية حتى أيار/مايو 2024.
ويمكن للتقنية الجديدة أن تساعد في المستقبل في استعادة الرؤية لـ148 مليون شخص فقدوا بصرهم بسبب أمراض مثل الجلوكوما أو الضمور من الأعصاب البصرية.
وفي حين أن هناك حاجة إلى مزيد من البحث قبل أن يتم نشر التكنولوجيا على نطاق واسع، فإن المؤشرات المبكرة واعدة.