هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
كشف مسؤول في شركة "ناتورجي" للغاز الإسبانية، عن توسط شركته بين المغرب والجزائر بهدف تمديد اتفاقية نقل الغاز الجزائري عبر خط الغاز المغاربي إلى إسبانيا.
وقال مدير العمليات الدولية في الشركة، جون جانوزا، الأربعاء: "إذا توصلنا إلى اتفاق مع الجزائر، فسيكون ذلك جيدا للغاية"، معتبرا أن التوصل لاتفاق بين البلدين هو الطريقة الأكثر منطقية للجميع.
وأضاف، وفقا لموقع "إس آند بي غلوبال بلاتس": "الشركة لديها كميات غاز ثابتة وكافية لتلبية احتياجات عملائها، وأن هذه الكمية مضمونة وموجودة بغض النظر عن أي نتيجة للمفاوضات مع المغرب والجزائر"، لافتا إلى أن أي كمية جديدة ستكون إضافية.
وأكد جانوزا، أن "ناتورجي" كانت على علم منذ تموز/يوليو 2018 أن امتياز الخط المغاربي من غير المرجح أن يستمر.
وفي نهاية تموز/يوليو 2011، وقعت الجزائر والمغرب الأحد اتفاقية تقضي بتزويد الأولى للثانية نحو 640 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي سنويا لمدة عشر سنوات، تنتهي رسميا في 31 تشرين الأول/أكتوبر 2021. ووقع الاتفاقية بالعاصمة الجزائرية رئيس شركة سوناطراك نور الدين شرواطي ورئيس المكتب المغربي للكهرباء علي الفاسي الفهري.
وعلى إثر تدهور العلاقات بين المغرب والجزائر، وجه الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون أمرا لشركة سوناطراك المملوكة للدولة بعدم تمديد الاتفاقية وقطع جميع العلاقات التجارية مع شركة المرافق الحكومية المغربية.
وتواصلت "عربي21" مع الشركة الإسبانية للاستفسار عن خط سير المفاوضات الجارية، وفرص الوصول إلى حل لتمديد الاتفاقية بين المغرب والجزائر، لكنها لم تتلقى ردا حتى كتابة هذه السطور.
اقرأ أيضا: ما تداعيات قرار الجزائر بوقف توريد الغاز إلى المغرب؟
ومن جهته، استبعد الخبير في الطاقة نهاد إسماعيل، نجاح الوساطة التي تقودها الشركة الإسبانية بين المغرب والجزائر.
وتابع إسماعيل في حديث لـ"عربي21": "كمراقب
أتمنى أن تنجح الوساطة، ولكنني لا اعتقد أن ذلك سيحدث، فالجزائر حسمت الأمر
سياسيا، وهي تريد معاقبة المغرب اقتصاديا بدوافع سياسية، كذلك يجب أن لا ننسى أن
المناكفات السياسية بين البلدين ممتدة لعقود والعلاقة تتعمق سوءا أكثر وأكثر لذلك
لست متفائلا".
وأضاف: "أيضا السؤال المهم هل سيقبل المغرب بتمديد مؤقت؟ علما أنه
باشر بدراسة بدائل للغاز الجزائري".
وفي وقت سابق، أكدت وزارة الطاقة الجزائرية، استعداد البلاد لتلبية حاجات إسبانيا من الغاز بشكل مباشر، عبر أنبوب "ميد غاز" الذي تبلغ طاقته السنوية ثمانية مليارات متر مكعب، ولا يمر بالمغرب، بالمقابل تصدر الجزائر تقريبا 1305 مليارات مكعب يذهب منها مليار للمغرب.
وعلى الرغم من تأكيد الجزائر أنها تستطيع الإيفاء بتصدير الكمية التي تحتاجها أوروبا من الغاز، إلا أن هناك قلق أوروبي من تضرر أمدادات الغاز خاصة مع ارتفاع أسعاره في السوق.
اقرأ أيضا: المغرب يبحث مع أطراف دولية توفير بديل للغاز الجزائري