لا تزال
طائرة بوينغ 737، التي توصف
بأنها الأكثر خضوعا للتدقيق بين الطائرات في التاريخ، تواجه انتقادات بسبب مخاطر
محتملة تتعرض لها وتؤدي إلى كوارث جوية.
وكانت السلطات المنظمة للنقل الجوي
بالولايات المتحدة قد عادت وسمحت لطائرات بوينغ 737 ماكس بنقل الركاب على متنها
مرة أخرى العام الماضي، بعد أن تم إيقافها بعد حادثتين كارثيتين.
لكن منذ ذلك الحين، فقد تم الإبلاغ عن عدد
من المشاكل الخطيرة المحتملة، خلال رحلات 737 ماكس.
في 14 تشرين أول/ أكتوبر، أقلعت طائرة 737 ماكس
من مطار بوينغ فيلد في سياتل متجهة إلى بروكسل. وكانت تلك رحلة نقل الطائرة
الجديدة إلى ملاكها الجدد- شركة السفر "توي" Tui.
لكن بعد دقائق من الرحلة البالغة 5000 ميل،
أبلغ الطيارون عن "مشكلة ملحة تتعلق بالتحكم في الطيران" واضطروا
للعودة. وهبطت الطائرة بسلام بعد ذلك بوقت قصير.
تمت معالجة المشكلة المرتبطة بالطيار الآلي
بسرعة نسبية. وانطلقت الطائرة مرة أخرى إلى بروكسل في اليوم التالي، وهي تحلق
بانتظام منذ ذلك الحين.
ووفقا لقواعد الطيران الأمريكية، فإنها عندما تكتشف
أي شركة نقل أو محطة إصلاح أي عطل خطير أو خلل في طائرة، فعليها إبلاغ المنظم
الأمريكي، إدارة الطيران الفيدرالية (إف إيه إيه)، عبر ما يسمى "تقرير صعوبة
الخدمة".
وكان هناك أكثر من 180 تقريرًا من هذا القبيل،
منذ عودة 737 ماكس إلى الخدمة.
وتم اكتشاف معظم
الأعطال في الطائرات قبل
الإقلاع. لكن في 22 مناسبة حدثت الأعطال أثناء الرحلة، وفي أربعة من تلك أعلن
الطيارون حالات طوارئ.
من جانبها قالت بوينغ في بيان: "منذ عودة
737 ماكس إلى الخدمة، قامت شركات الطيران بتشغيل ما يقرب من 240 ألف رحلة حول
العالم، وتقوم بأكثر من 1300 رحلة كل يوم".
"درجة الموثوقية أثناء الخدمة أكبر من
99 في المئة، وهي متوافقة مع طرازات الطائرات التجارية الأخرى".
ومع ذلك، يقر الأشخاص القريبون من برنامج 737
ماكس بوجود مشكلات محددة في محركات ضبط المثبت، وأنه تم إجراء تغييرات لتصحيحها.
وتعلم بي بي سي أيضًا أن اجتماعات أسبوعية
منتظمة تُعقد، بين عملاق صناعة الطيران وممثلي الشركة المصنعة للمحركات سي إف إم
إنترناشونال، جزئيا لمعالجة الأسباب الجذرية للأعطال وتوقف المحرك أثناء الرحلات
الجوية.