هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
استنكرت زعيمة سابقة لحزب يساري، استمرار وتصاعد اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين في الأراضي المحتلة، مؤكدة أن "إسرائيل" ومن خلال هذه الاعتداءات، تسعى لتحقيق هدف استراتيجي محدد، يتمثل بطرد الفلسطينيين من أراضيهم ومن ثم مصادرتها.
وقالت رئيسة حزب "ميرتس" الإسرائيلي سابقا، زهافا غلئون، في مقال لها بصحيفة "هآرتس": "المستوطنون وبعد فترة قصيرة من تنفيذ عملية هومش الأسبوع الماضي، ارتكبوا المذابح؛ كان أبرزها في قرية قريوت، حيث تنكر حوالي عشرون مستوطنا بالزي العسكري، واقتحموا بيت عائلة مقبل".
وأضافت: "المستوطنون قاموا بالاعتداء بالعصي والمواسير على الفلسطيني وائل وزوجته سميحة، وتسببوا بأضرار كبيرة للبيت، وقاموا بتحطيم سيارة العائلة وجرار زراعي صغير، وهذا الاعتداء يضاف لاعتداءات أخرى تم تنفيذها في جميع أرجاء الضفة الغربية، والجيش الإسرائيلي، كعادته، لم يكن هناك، رغم أن الضفة مليئة بالكاميرات والمجسات".
وأكدت غلئون، أنه "خلال سنوات سابقة، استغل المستوطنون العمليات ضدهم، من أجل توسيع المستوطنات والبؤر الاستيطانية، وهذا ما فعلوه في هذه المرة أيضا".
وأشارت إلى أن المستوطن ألياهو ليفمان، رئيس مجلس مستوطنة "كريات أربع" في مدينة الخليل المحتلة، "طلب من المستوطنين إقامة بؤرة استيطانية جديدة"، منوهة إلى أن المستوطن ليفمان "لم يتم اعتقاله، ولن يعتقل، واحتمالية أن يتم تقديم من يرتكبون المذابح للمحاكمة، ضعيفة جدا".
اقرأ أيضا: قادة مسيحيون يحذرون: وجودنا في القدس مهدد بفعل المستوطنين
ونبهت إلى أن "نسبة العمليات الإرهابية لليهود (ضد الفلسطينيين) ارتفعت في السنتين الأخيرتين، وأيضا تؤكد معطيات الجيش الإسرائيلي أن هذه العمليات الإرهابية اليهودية تضاعفت، وأصبحوا يهاجمون مراكز القرى ويقتحمون بيوت الفلسطينيين، وعدد قليل منهم يتم تقديمهم للمحاكمة".
ولفتت إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي "لديه واجب الدفاع عن الفلسطينيين، سواء لكونه القوة المحتلة أو حسب قرارات المحكمة العليا، لكنه يخاف من المواجهة مع المستوطنين أكثر مما يخاف المستوطنون من مهاجمة الجنود أو من إحراق معداتهم".
وبينت غلئون، أن "إرهاب المستوطنين اليهود هدف استراتيجي؛ فهم يقومون بحرق الأشجار والحقول، وضرب المزارعين الذين يذهبون لحقولهم بشكل يومي، وعندها يهجر الفلسطينيون من أراضيهم عنوة، وبعد ذلك تعلن الإدارة المدنية (تابعة لجيش الاحتلال) بأن الأراضي التي وضع المستوطنون يدهم عليها، أراضي دولة، وتنقلها للمستوطنين، ما يؤدي إلى اتساع المستوطنات أكثر فأكثر".
ولفتت المسؤولة الإسرائيلية إلى أنه من "المحظور الحديث في الأمر، لأن عملاء المستوطنين في الحكومة وفي وسائل الإعلام، سيهاجمون كل شخص يتحدث بكلمة".
وخلصت إلى أن "إسرائيل؛ بين الأشجار المحروقة وارتكاب المذابح في البيوت، تحولت لدولة ظالمة، وهي تقف على الدماء بصمت وهدوء".