كشفت شركة غيلياد ساينسز للأدوية، أن شبكة
غير معروفة من موزعي
الأدوية، قاموا ببيع نسخ مزيفة وغير مشروعة وخطيرة من أدوية
فيروس نقص المناعة المكتسبة "
الإيدز" الخاصة بها، وانتهى بها المطاف في
الصيدليات وأيدي المرضى.
وقالت صحيفة "وول ستريت جورنال"
إن غيلياد حددت 85247
زجاجة مقلدة من الأدوية التي تحمل علامتها التجارية، بقيمة تزيد عن 250 مليون
دولار، تم بيعها للصيدليات على مدار العامين الماضيين، وذلك بعد تحقيق مكثف
ومصادرة مدنية وافقت عليها المحكمة، وفقا لمتحدث باسم الشركة.
وقال المتحدث إن
مشردين أو بعضا من مرضى الإيدز اشتروا العديد من الأدوية المزيفة ثم أعادوا بيعها
باستخدام وثائق مزورة.
وأضاف: "كشفت غيلياد وأوقفت مشروعا إجراميا معقدا يوزع دواء الشركة المزيف لفيروس
نقص المناعة البشرية عبر سلسلة التوريد الأمريكية المشروعة".
وتستخدم الشركة
كلمة "مزيفة" لتشير إلى الأدوية الأصلية التي زُورت وثائقها أو غيرت
عبواتها أو تم تغيير الحبوب بداخلها.
تعتبر سلسلة
توريد الأدوية الأمريكية من بين أكثر سلاسل التوريد أمانا في العالم، وتصل
المنتجات المزيفة للمرضى عن طريق الصيدليات على الإنترنت أو أحيانا بعد تهريبها
عبر الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك.
لكن يمكن للبعض
استغلال الثغرات الموجودة في سلسلة التوريد لتوزيع العقاقير التي تستلزم وصفة
طبية، عبر موزعي الجملة الثانويين والشركات التي تشتري الأدوية وتعيد بيعها إلى
الصيدليات، غالبا بأسعار أرخص.
وفي ديسمبر
الماضي، قالت شركة جونسون آند جونسون إنها على علم بثلاث حالات باع فيها موزعون
غير مصرح لهم زجاجات من عقار سيمتوزا الخاص بفيروس نقص المناعة البشرية الذي يحتوي
على أقراص خاطئة.