بعد تدني إمدادات الغاز الإيراني.. العراق يتجه لقطر لسد حاجته

يسعى العراق حاليا إلى تنويع مصادر الغاز وعدم الاقتصار على الغاز الإيراني الذي وصل إلى مستويات متدنية بحسب وزير الكهرباء العراقي بالوكالة عادل كريم، الخميس.

وبحسب كريم فإن بغداد تتفاوض حاليا مع طهران لتسديد الديون والاتفاق على إمدادات الغاز.

لكنه كشف في تصريحات لوكالة الأنباء العراقية "واع" أن إمدادات "الغاز الإيراني وصل لمستويات متدنية جداً وهناك ما يقارب الستة آلاف ميغاواط فقدت بسبب عدم وجود الوقود سواء الغاز الإيراني أو وقود وزارة النفط".

مضيفا أن "الإنتاج الحالي للطاقة إذا توفر الوقود فسيصل إلى أكثر من 22 ألف ميغاواط ولكن لعدم توفره وشح الغاز الإيراني، فقد أصبح أقل من ذلك بكثير".

وأكد كريم أن "العراق يحتاج إلى الغاز الإيراني لسنوات طويلة مقبلة بسبب عدم وجود مشاريع لدى وزارة النفط خلال الحكومات السابقة لإنتاج حقول غاز جديدة" كاشفا أنه "تم التوجه إلى قطر للبحث عن مصادر أخرى مساعدة أو بديلة في حال انقطاع الغاز الإيراني أو شحه خاصة في فصل الصيف لكون إيران أيضاً تواجه شحا في الطاقة الكهربائية".

وكان كريم قد بحث مع وزير البترول والطاقة القطري سعد الكعبي، الاثنين الماضي، إمكانية توريد الغاز للعراق.

وقالت وزارة الكهرباء في بيان إن "وزير الكهرباء المكلف عادل كريم بحث خلال زيارته السريعة لدولة قطر مع وزير البترول والطاقة القطري سعد شريدة الكعبي إمكانية توريد الغاز القطري للعراق لمعالجة وسد النقص الحاصل من الغاز لإدامة زخم عمل محطات الإنتاج".

وأضاف البيان أنه "جرى خلال الزيارة بحث كافة القضايا اللوجستية اللازمة لتوريد الغاز من خلال الموانئ القطرية لموانئ العراق"، مبينا أن "الجانب القطري أبدى استعداده بعد شرح مفصل قدمه وزير الكهرباء عن واقع عمل منظومة الطاقة الكهربائية في العراق".

وكشف كريم أنه إذا ما تمت موافقة مجلس الوزراء العراقي خلال الأيام المقبلة "فسيحتاج الموضوع إلى سنة أو سنة ونصف السنة لتهيئة الأمور اللوجستية".

ولفت إلى أن "إيران تصدر الغاز إلى العراق حسب العقود المبرمة حيث إنه كان المفترض أن تصدر 45 مليون متر مكعب أو 35 مليون متر مكعب كحد أدنى، لكن ما يصدر الآن هو 8 ملايين متر مكعب فقط".