نجح فريق باحثين أستراليين، بمنح قطيع صغير
من الأغنام "بصرا حادا بشكل استثنائي"، عبر زراعة
عيون إلكترونية خلف
شبكية العين.
وقالت
هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" إن القطيع أمضى ثلاثة أشهر عام 2021
مزوداً بهذه العيون الاصطناعية. وكانت الأغنام جزءاً من التجارب الطبية، التي تهدف
في النهاية إلى مساعدة الأشخاص المصابين بأنواع معينة من العمى على استعادة بصرهم.
وكان الهدف من التجربة معرفة ما إذا كانت الغرسات الإلكترونية
مقبولة من قبل الأغنام، وما إذا كانت لها آثار جانبية غير مرغوب فيها.
وكان أداء الحيوانات جيداً للغاية، ونتيجة لذلك تقدم فريق من جامعتي
سيدني ونيو ساوث ويلز الأستراليتين بطلب لبدء تجارب على مرضى من
البشر.
وقال صامويل إيغنبيرجر، مهندس الطب الحيوي بجامعة سيدني: "لم
تكن هناك تفاعلات غير متوقعة من الأنسجة المحيطة بالغرسة، ونعتقد أنه يمكن أن تظل
في مكانها عدة سنوات".
والعين
الإلكترونية، المسماة Phœnix 99، متصلة لاسلكياً بكاميرا صغيرة مرتبطة بزوج من
النظارات، ما يحفز الشبكية على إرسال إشارات كهربائية إليها. ومن ثم تتم معالجة هذه
الإشارات بواسطة العصب
البصري، الذي يرسلها إلى الدماغ فيحولها إلى صور.
ويعاني ما لا يقل عن 2.2 مليار شخص في جميع أنحاء العالم من أشكال
متباينة من ضعف البصر، تتراوح من العمى الخفيف إلى العمى الكلي، وفقاً لمنظمة الصحة
العالمية.
ويمكن أن تصبح العيون الإلكترونية شائعة الاستخدام في السنوات
القليلة المقبلة إذا نجحت التجارب التي ستجرى على البشر.