هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
نشرت صحيفة التلغراف مقالا افتتاحيا حول زيارة رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إلى السعودية، التي تهدف أساسا لمحاولة اقناع الدول المصدرة للنفط بزيادة إنتاجها، تزامنا مع إعدام 81 سجينًا في السعودية الأيام الماضية.
وقالت الصحيفة البريطانية إن لهذه الزيارة "هدف واحد فقط"، وهو إقناع الرياض بدعم زيادة إمدادات النفط عالميا.
ورأت التلغراف أنه رغم التأثير المنشود للعقوبات القاسية المفروضة على موسكو في "شلّ الاقتصاد الروسي"، أثارت الزيادة المفاجئة في أسعار النفط العالمية قلق الغرب.
وأوضحت الصحيفة أن ملف النفط بات يؤرق الحكومات الغربية، لا سيما وأن الأسر كانت تواجه أزمة تكلفة المعيشة، الناتجة جزئياً عن ارتفاع فواتير خدمات الطاقة.
وتابعت بالقول إن أحد الحلول الواضحة، "هي إقناع الدول الصديقة المنتجة للطاقة بزيادة حصص إنتاجها"، وبالتالي المساعدة على تراجع الأسعار.
ورأت أنه "من المحتمل أن يكون للمملكة العربية السعودية، باعتبارها ثاني أكبر منتج للنفط في العالم، دور رئيسي تلعبه. فلديها القدرة بسهولة على زيادة الإنتاج بشكل كبير".
وذكرت التلغراف أن رئيس الوزراء البريطاني سيجد خلال زيارته إلى الرياض أنّ السعوديين، إلى جانب منتجي النفط الآخرين مثل الإمارات العربية المتحدة، يظهرون إحجامًا واضحًا عن التعاون مع الغرب كما اعتادوا من قبل.
اقرأ أيضا: الغارديان: هل ينجح جونسون بمهمته في الخليج العربي؟
وتطرقت الصحيفة إلى إعدام 81 سجينًا في السعودية نهاية الأسبوع الماضي، مشيرة إلى أنها "كانت أكبر عملية إعدام جماعي معروفة نفّذت في تاريخ المملكة الحديث".
ورجّحت التلغراف أن يكون "توقيت عمليات الإعدام، قبيل زيارة جونسون، يهدف إلى إرسال إشارة مفادها أنه على الرغم من كل هوس الغرب بصراع أوكرانيا، فإن لدى السعوديين مخاوفهم الأمنية الخاصة بهم للتعامل معها".
ورأت أنّ "الفتور الأخير في العلاقات بين الغرب ودول الخليج" سببه غالباً ما يراه السعوديون، "إهمالًا غربيًا لقضاياهم الأمنية، لا سيما تلك المتعلقة بالمنافس الإقليمي الكبير، إيران".
وبحسب التلغراف، فإن جونسون ينتظره "عمل شاقّ للغاية"، إذا أراد تحقيق هدفه المتمثل في "إعادة العلاقات بين الغرب والدول المنتجة للنفط إلى أسس أكثر عدلاً".