هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال العقيد السابق في الجيش البريطاني ريتشارد كيمب، في مقال رأي نشرته صحيفة "التلغراف"، إن ضعف حلف شمال الأطلسي "الناتو" ترك الباب مفتوحا أمام روسيا من أجل شن هجوم كيماوي في أوكرانيا.
وقال في مطلع مقاله: "لا تزال مزاعم القوات الأوكرانية بأن روسيا شنت هجوما كيماويا على جنود ومدنيين في ماريوبول يوم الاثنين قيد التحقيق. إذا تم تأكيده، فكيف سيكون رد فعل الناتو؟".
وذكّر المقال بأن الرئيس الأمريكي جو بايدن "أعلن أن الأسلحة الكيماوية خط أحمر"، إذ قال في آذار/ مارس الماضي إنه من شأن استخدامها أن يجلب ردا بالمثل.
وقال وزير القوات المسلحة البريطانية جيمس هيبي إن أي استخدام للأسلحة الكيماوية من قبل روسيا في هجماتها على أوكرانيا "سيواجه برد وجميع الخيارات مطروحة على الطاولة".
وتساءل الكاتب: "هل جميع الخيارات مطروحة بالفعل، بما في ذلك الخيار العسكري؟ ربما ضربة ضد القوات الروسية بدون طيار أو القوة الصاروخية المسؤولة عن هجوم كيماوي، أو حتى مصانع الأسلحة الكيماوية المعروفة أو مخزونها داخل روسيا؟ قد يكون من غير المرجح أن يؤدي مثل هذا الهجوم إلى رد الفعل النووي الذي يحب بوتين التهديد به والذي أخضع الناتو له. لكن من المرجح أن ترد موسكو بضربة مضادة ضد قوات الناتو في أوروبا، مما يؤدي إلى تصعيد يحتمل أن يؤدي إلى حرب عالمية"، بحسب ترجمة هيئة الإذاعة البريطانية.
وقال القائد السابق للقوات البريطانية في أفغانستان في مقاله: "إذا كان ذلك في واقع الأمر في تفكير قيادة الناتو، فعندئذ كان ينبغي عليهم الآن أن يأمروا بالتعبئة العامة لقواتهم، وخاصة القوات الجوية، ويجب أن تكون حاملات الطائرات المحملة بالكامل في البحر بالفعل".
وأشار إلى أن "الحقيقة هي أن بايدن وزعماء الناتو الآخرين أوضحوا أنهم لن يتدخلوا عسكريا في الحرب في أوكرانيا، ولا شيء قالوه عن الأسلحة الكيماوية يوحي بأن جريمة الحرب هذه ستكون استثناء. ففي حديثهم الغامض عن الردود، كان الجميع حريصين على تجنب أي إشارة إلى أن تجاوز هذا الخط الأحمر قد يؤدي إلى ضربة عسكرية".
اقرأ أيضا: "NYT": مسؤولون غربيون يستشرفون مسار حرب روسيا بأوكرانيا
وخلص العسكري البريطاني السابق إلى أن "الضعف الكامن في حلف الناتو الذي يستبعد فعليا العمل العسكري في أي ظرف من الظروف، بما في ذلك الهجوم الكيماوي، يمنح بوتين شيكا على بياض سيحصل عليه مع افتتاح المرحلة التالية من هجومه في أوكرانيا".