هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تناولت صحيفة "وول ستريت جورنال" في مقال لها مسألة الآثار البيئية للصراع الروسي الأوكراني وتداعياتها، التي قد تستمر لسنوات طويلة بعد توقف آلة الحرب.
وقالت الصحيفة إن الحرب في أوكرانيا تؤدي إلى تسمم الهواء والماء والتربة في البلاد، حيث نقلت عن خبراء الصحة البيئية قولهم إن الملوثات التي أطلقها الهجوم المستمر قد تستغرق سنوات لتنظيفها مع زيادة خطر الإصابة بالسرطان وأمراض الجهاز التنفسي بالإضافة إلى تأخر النمو لدى الأطفال.
علاوة على الخسائر الهائلة في الأرواح التي راح ضحيتها الآلاف في الصراع، يشعر الخبراء بالقلق إزاء الآثار الصحية للتعرض للمعادن الثقيلة والغازات السامة والجسيمات الناتجة عن الانفجارات والحرائق وانهيارات المباني.
ووفقا للخبراء، فإنها يمكن أن تمتد التأثيرات الصحية المحتملة إلى ما وراء حدود أوكرانيا، حيث تنتقل الملوثات في اتجاه الريح وفي اتجاه مجرى النهر.
وهناك مخاوف من تسرب النفايات السائلة، الناتجة عن التعدين والنشاط الصناعي والمنتشرة في جميع أنحاء البلاد إلى الأراضي أو الأنهار القريبة.
وقالت إيرينا ستافتشوك، نائبة وزير حماية البيئة والموارد الطبيعية الأوكرانية، لـ"وول ستريت جورنال" إنه بعد تدمير خزانات الأسمدة في منطقة تشيرنوبل، شرقي لفيف، فقد أظهرت عينات مياه النهر في اتجاه مجرى النهر مستويات الأمونيا أعلى بـ163 مرة من المعدل الطبيعي والنترات أعلى بـ50 مرة.
من جهته، قال ويم زويجنينبير، من منظمة PAX الهولندية، التي تعمل على تحديد المواقع الملوثة، إن الصراع دمر أكثر من 10 مرافق مائية، منها محطات معالجة المياه والسدود.
اقرأ أيضا: صنداي تلغراف: لماذا نستبعد سيناريو استخدام السلاح النووي؟
وأدت الأضرار، التي لحقت بمحطات معالجة المياه، إلى تسرب مياه الصرف الصحي غير المعالج في الأنهار والجداول.
وتقول وول ستريت جورنال إن هذه الملوثات تهدد بالإصابة بالسرطان، وأمراض الجهاز التنفسي بالإضافة إلى تأخر النمو لدى الأطفال.