صحافة دولية

باحثة تعرض وثائق عن "هدف أكبر" من هجمات 11 سبتمبر

ابن لادن كان يريد التركيز في الهجمات على أمريكا- جيتي
ابن لادن كان يريد التركيز في الهجمات على أمريكا- جيتي

كشفت باحثة أمريكية، عما أسمته "هدفا أكبر" يقف وراء هجمات 11 سبتمبر لم يكن معلوما، ولم ينجح زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن في تحقيقه حينها.

 

والباحثة نيللي لحود عملت لسنوات على مراجعة وترجمة وثائق حصلت عليها الولايات المتحدة، أثناء الغارة التي قتلت ابن لادن، في 2011.

 

وأوضحت في مقابلة مع برنامج "60 دقيقة" الذي يذاع على شبكة "سي بي أس"، أن ابن لادن "كان يخطط لهدف آخر أكبر من مجرد قتل الأمريكيين في عمليات الهجوم على مركز التجارة العالمي ومقر البنتاغون، وهو "التحريض على اندلاع احتجاجات داخل الولايات المتحدة الأمريكية".

 

وشرحت أنه بعد هجمات 11 سبتمبر مباشرة، لم تتوقع القاعدة أن تخوض الولايات المتحدة حربا كبيرة ضدها، وإنما مجرد غارات جوية محدودة.

 

اقرأ أيضا: أنباء عن مقتل مساعد سابق لابن لادن بغارة أمريكية في اليمن

وقالت لحود: "لقد كان سوء تقدير كبيرا"، مضيفة أن "ابن لادن اعتقد أن الشعب الأمريكي سيخرج إلى الشوارع ليكرر الاحتجاجات المناهضة لحرب فيتنام، وسيضغط على حكومته للانسحاب من الدول ذات الأغلبية المسلمة".

وأظهر استطلاع للرأي أجرته مؤسسة "غالوب" في تشرين الأول/ أكتوبر 2001، أن 88 في المئة من الأمريكيين أيدوا التدخل العسكري في أفغانستان.

ويقول ابن لادن في رسالة من عام 2010، إنه يمكن ممارسة الضغط المباشر على "البيت الأبيض والكونغرس والبنتاغون.. عندما تؤثر القاعدة بشكل مباشر على الشعب الأمريكي".

 

وكانت القوات الخاصة الأمريكية قد قتلت ابن لادن في مجمعه السكني في أبوت آباد في أيار/ مايو 2011، وحصلت خلال العملية على آلاف الوثائق التي تحتوي على رسائل وملاحظات شخصية.

وفي عام 2017، رفعت وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) السرية عن معظم هذه الرسائل، لكنها بقيت دون سياق وغير منظمة.

وخلال السنوات الماضية، أمضت لحود، التي درست في جامعتي هارفارد وكامبريدج، سنوات عدة في البحث في هذه الرسائل، وفحصتها بعناية.

وقال موقع شبكة "سي بي أس" الأمريكية، إنه في عام 2012 رفع "سي أي إيه" السرية عن أول 17 وثيقة وطلبت منه لحود تحليل تلك الوثائق ووافق لها على ذلك.

 

اقرأ أيضا: "إندبندنت" تعيد نشر حوار مع ابن لادن أجراه فيسك قبل ربع قرن

وعلى مدى السنوات الخمس الماضية، قرأت وحللت وترجمت الوثائق المتبقية التي رفعت عنها السرية بالتشاور مع الجنرالات الأمريكيين وقادة القوات الخاصة.

وشرحت بالتفصيل في كتابها الجديد "أوراق ابن لادن" تحليلها لما يقرب من 6000 صفحة من هذه الوثائق التي اطلعت عليها.

وشرحت الباحثة في كتابها أنه في خطاب للتنظيم عام 2005، قال ابن لادن إنه يجب إعطاء الأولوية للهجمات في أمريكا.

ومع صعوبة تنفيذ هجمات جيدة بطائرات، عرض استهداف السكك الحديدية الأمريكية عبر "إزالة 12 مترا من السكة الحديدية حتى ينحرف قطار عن مساره وشرح مجموعة الأدوات البسيطة التي يمكنهم استخدامها".

لكنه فشل في تنفيذ الخطة بعد أن أصبح التنظيم "عاجزا"، وفق رسالة من أحد قادة القاعدة الميدانيين.

وتقول الرسالة التي أرسلها القياد لابن لادن: "نحن المسلمون دُنسنا، ومزقت دولتنا، واحتلت أراضينا، ونهبت ثرواتنا".

وخطط أسامة بن لادن لهجوم آخر في عام 2010، ضد ناقلات النفط الخام، وطرق الشحن الرئيسة في جميع أنحاء الشرق الأوسط وأفريقيا.

لكن يبدو أن خطته النهائية للهجوم التي تبناها التنظيم بعد وفاته، توقفت بسبب احتجاجات "الربيع العربي" التي كانت مربكة ومقلقة.

التعليقات (5)
حمدى مرجان
الثلاثاء، 26-04-2022 06:12 ص
الموضوع ببساطة لا تقارنوا انفسكم باوكرانيا فانتم العدو الاكبر ، فانتم تقتلون الامريكين وليس لكم عندنا الا مثل هذا ، ولكن فاتها ان احداث سبتمبر جاءت بعد تدمير العراق بعشرة سنوات ، وهذا ايضا ما سيكون بعد انتهاء حررب اوكرانيا ، فهم امام روسيا والصين يبحثون عن المساندة ولا يستخدمون الا سلاح البيانات ، اما معكم فشأن اخر ، وما تسمعونه الان خلف الابواب المغلقة ليس للحل ولكن جزرة ، وستظل فلسطين محتلة وسيظل قدركم محفوظ في اطاعتكم الاوامر
سؤال بسيط: كيف وقع المبنى رقم 7 من تلقاء نفسه دون أن يلامسه أحد؟
الإثنين، 25-04-2022 11:56 م
دراسة مخابراتية بإمتياز والعرب يلهثون وراء تحليلاتهم، ولو سألت أجهل مواطن أمريكي عمن قام بهذه الفعلة لقال لك: حكومتنا من نفذ ذلك Text Book Operation سؤال بسيط: كيف وقع المبنى رقم 7 من تلقاء نفسه دون أن يلامسه أحد؟
الهدف الأكبر
الإثنين، 25-04-2022 10:49 م
كافة ما جاء من معلومات فى الوثائق و المراسلات المنسوبة للشيخ / أسامة بن لادن - رحمه الله - تصب فى إتجاه واحد ؛ و هو سعيه - رحمه الله - لاستنزاف الاقتصاد الأمريكى ، و إضعافه عبر حرب إنهاك مفتوحة زمانا و مكانا ضد المصالح الأمريكية بالداخل و الخارج ، تؤدى فى نهاية المطاف إلى إجبار الولايات المتحدة على الانسحاب من مناطق نفوذها فى بلدان العالم الإسلامى ، لتفتح بذلك المجال أمام قيام خلافة إسلامية على منهاج النبوة ! و قد نهض تنظيم (القاعدة فى جزيرة العرب) - الذى تأسس فى نهاية شتاء عام 2009 م - بتلك العمليات التى استهدفت الجبهة الداخلية الأمريكية مثل : محاولة تفجير طائرة ركاب فوق مدينة " ديترويت " الأمريكية نهاية عام 2009 م ، و عملية إسقاط طائرة شحن أمريكية بواسطة متفجرات مخفاة فى " أظرف أحبار طابعات " محمولة على متنها ، أُعلن عن إحباط محاولة أخرى لتكرارها خريف عام 2010 م ، و التحريض على تنفيذ عمليات " الذئب المنفرد " داخل الأراضى الأمريكية من خلال مجلة " إنسباير " ( Inspire ) الناطقة بالإنجليزية التى كان أبرزها تفجير ماراثون بوسطن ربيع عام 2013 م ، الأمر الذى دفع واشنطن لرصد ميزانيات هائلة للحرب على (الإرهاب) و على الأمن الداخلى ، و استنزاف الكثير من الموارد فى سبيل ذلك ! لكن الاعتقاد بأن الشيخ / أسامة بن لادن - رحمه الله - أساء تقدير رد الفعل الأمريكى على هجمات 11 سبتمبر/ أيلول عام 2001 م ، و الاجتياح العسكرى الأمريكى لأفغانستان الذى تلاها ؛ لا يُعد واقعيا على الإطلاق ! فقد شهد الشيخ / أسامة بن لادن - رحمه الله - و إخوانه اندحار الإتحاد السوفيتى ، و تفككه بعد خوضه حرب استنزاف منهكة ضد المجاهدين فى أفغانستان (1979 - 1989) م ، و أرادوا تكرارها من جديد مع الولايات المتحدة ! و قد أشارت وثائق منسوبة للشيخ / أسامة بن لادن - رحمه الله - أنه فضل عدم القيام بهجمات ضد الولايات المتحدة على غرار ما جرى فى 11 سبتمبر/ أيلول عام 2001 م أثناء إقامته فى السودان (1991 - 1996) م لأن السودان لم يكن مؤهلا لشن حرب استنزاف مفتوحة ضد الولايات المتحدة حال اجتياحها له عسكريا ، و فضل أفغانستان للقيام بتلك المهمة ! فى حين كانت الولايات المتحدة و حلفاؤها الغربيون يشنون عشية هجمات 11 سبتمبر/ أيلول عام 2001 م حرب إنهاك طويلة ضد حركة طالبان على مدى سنوات من وصولها للسلطة فى أفغانستان (1996 - 2001) م ، و ذلك من خلال " تحالف الشمال " العميل الذى كان يخوض حربا بالوكالة عن الغرب ضد الحركة ، و كان الغرب يواصل دعمه لذلك التحالف عسكريا و استخباريا و ماليا مع كل انتكاسة عسكرية يتعرض لها ، أو مع تساقط المناطق الخاضعة لسيطرته فى أيدى طالبان ! فكان استدراج الولايات المتحدة لحرب إنهاك مباشرة فى أفغانستان قرارا إتخذته طالبان بعد أن رفض قادتها بمحض إرادتهم تسليم الشيخ / أسامة بن لادن و سائر إخوانه المهاجرين لديها للأمريكيين فى أعقاب هجمات 11 سبتمبر/ أيلول عام 2001 م ، لتتورط الولايات المتحدة فى حرب استنزاف مدمرة قُدر لها أن تستمر لـ 20 عاما متواصلين ، خسرت فيها تريليونات الدولارات ، و خرجت منها مثقلة بالديون ، و ضرب التضخم ميزانياتها ، و اهتز الاقتصاد العالمى الذى تهيمن عليه هزات كبيرة ، و بخاصة مع تداعيات جائحة الكورونا عام 2020 م ، و الغزو الروسى لأوكرانيا عام 2022 م ؛ مما ينذر بكارثة اقتصادية وشيكة تضرب النظام العالمى ، و تغير موازين القوى العالمية الحالية ، و العقائد السياسية و الاقتصادية التى تحكم العالم اليوم ! و الله غالب !
أفلام السي أي إيه
الإثنين، 25-04-2022 07:48 م
بعض الإرهابيين ما زالوا ممنوعين من السفر في قائمة FBI! كيف؟! لان ليس لهم ما يثبت وفاتهم إذن هي مسرحية
rr
الإثنين، 25-04-2022 02:56 م
اعتقد المعلومات الصحيحه لن تخرج للعلن...لم نرى الى الان صور تذاكر الطيران للمجموعه التى قامت بالعمليه .. والاغرب انهم وجدوا مصحب فى صندوق الزباله فى احد المطارات بعد ركوب المجموعه الطائره هل هذا يعقل ان اى مسلم يترك المصحف او يرميه فى الزباله