هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
في ظل التوتر الأمني المتزايد وتواصل سلسلة الهجمات الفلسطينية، رفع جيش الاحتلال حالة التأهب على طول الحدود تحضيرا لما يعتبرها تواريخ متفجرة قادمة في الطريق مثل أيام النكبة والقدس، ومرور الذكرى السنوية الأولى لحرب غزة الأخيرة 2021، وحرب لبنان الأولى 1982، بحيث أن وقوع عملية فدائية واحدة تكفي لانجرار إسرائيل إلى حدث عسكري واسع النطاق في أي من الجبهات المشتعلة.
مع العلم أن حالة اليقظة التي يشهدها جيش الاحتلال وأجهزته الأمنية تتزامن مع جملة من التواريخ الرمزية التي سيحييها الإسرائيليون والفلسطينيون، لاسيما على خلفية ما تشهده شبكات التواصل الاجتماعي من دعوات للانتقام، في حين تتصرف قوات الاحتلال وفق حساسية متزايدة، والجيش يرفع حالة التأهب على الأرض في عدة مراكز، وعلى طول الحدود، وسط مخاوف من تدهور أمني، حيث يركز الجيش على قطاع غزة وخط التماس على طول الضفة الغربية وعلى الحدود اللبنانية السورية.
أمير بوخبوط المراسل العسكري لموقع ويللا ذكر في تقرير ترجمته "عربي21" أن "فرضية قدرة أي من التنظيمات الفلسطينية في أي جبهة كانت على تنفيذ هجوم ما، سواء في المناطق الفلسطينية أو في لبنان أو سوريا، كفيل بأن تجد إسرائيل نفسها تنجر إلى رد عسكري، ثم حدث واسع، لاسيما في قطاع غزة".
وأضاف أن "جيش الاحتلال استجابة لهذه التوترات، فقد قرر تجنيد كتائب احتياط للانتشار في الضفة الغربية حتى شهر أغسطس القادم للسماح للقوات النظامية بالتدريب، والاستعداد لتدهور أمني إذا حدث، بالتزامن مع انطلاق المناورات العسكرية في الساعات الأخيرة، حيث سيقرر رئيس الأركان حجم التمرين وفقًا للتقديرات الأمنية".
اقرأ أيضا: "يديعوت": مخاوف من "حرب دينية" والسنوار حشرنا في الفخ
وتعيش قوات الاحتلال وأجهزتها الأمنية حالة من الاستنفار الأمني غير المسبوق منذ انتهاء حرب غزة في مثل هذه الأيام من العام الماضي، سواء تخوفا من تجدد المواجهات بين الفلسطينيين والمستوطنين، أو تحسبا لاستئناف الهجمات الفدائية التي لا يبدو أن لها نهاية في الأفق، ما يثير إحباطا إسرائيليا لا تخطئه العين، ويستدعي كل هذا الاستنفار، وعلى كل الجبهات.
من جهته، أشار عضو الكنيست موسي راز من حزب ميرتس في حوار نشره موقع ويللا، ترجمته "عربي21" أن "الرد على تصريحات الاغتيال ضد قادة حماس لا يأخذ بعين الاعتبار أن كل اغتيالاتنا باءت بالفشل في الماضي، كما أن كل العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة لم تثبت نفسها، مع العلم أن تنفيذ حملة ما ضد غزة قد يحصل في حال حدث إطلاق نار كثيف منها باتجاه إسرائيل، الأمر الذي ليس موجودًا هنا، ولذلك فإني أسأل: ما علاقة غزة بالعمليات الفلسطينية الأخيرة، هل إن تنفيذ حملة ضد غزة سيقلل العنف؟ الإجابة هي لا، ولذلك فلا يوجد أي مبرر لشن حرب في غزة ستؤدي إلى سقوط ضحايا".