هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
نشرت صحيفة “الغارديان” تقريرا تناولت فيه الموقف الحازم من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تجاه انضمام السويد وفنلندا إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو".
وأضافت الصحيفة، أنه بعد التردد المبدئي بشأن جدية اعتراضات تركيا على انضمام السويد وفنلندا لحلف الناتو، ضاعف رئيسها، رجب طيب أردوغان، تهديده باستخدام حق النقض، قائلا إنه لا جدوى من إرسال أي من البلدين وفودا إلى أنقرة لإقناعه بخلاف ذلك.
وأشارت إلى أن أردوغان زاد من مطالبه التي لم تتعد مطلبين الإثنين الماضي، إلى عشرة أمس الأربعاء، في محاولة لاستخدامها كورقة "ابتزاز".
وفي مؤتمره الصحفي الإثنين الماضي، طالب أردوغان البلدين اللذين تقدما بطلبات عضوية للناتو بوقف دعم حزب العمال الكردستاني، والذي تعتبره تركيا منظمة إرهابية ورفع الحظر عن تصدير السلاح المفروض على تركيا بعد العملية التركية في شمال سوريا.
اقرأ أيضا: 10 شروط لأنقرة وخطوات لإعاقة انضمام فنلندا والسويد للناتو
ورأت أنه لا أحد يشك في تدخل أردوغان وما يمكن أن يحدثه من تعليق وتشابك للناتو لمدة أشهر. والأمر بيد دبلوماسيي الناتو لتحديد مدى جدية أردوغان والثمن الواجب دفعه لجعله يتراجع.
وتابعت بأن الطبقة السياسية في دول الشمال عبرت بداية عن شكها في جدية أردوغان.
والإثنين الماضي، حددت وزارة العدل ستة أعضاء ينتمون لـ"بي كي كي" في فنلندا و11 في السويد. إضافة لجماعة غولن التي تتهم بتنظيم انقلاب عام 2016 وهناك 12 آخرين تريد أنقرة من فنلندا تسليمهم و21 في السويد.
ويقول دبلوماسيو دول الشمال إن القائمة أرسلت عام 2017 ولم تكن موضوع ضغط في السنوات الماضية. ونشرت الصحافة التركية أمثلة عن “تساهل” السويد مع الإرهاب وأدلة عن عقد فرع “بي كي كي” السوري لقاء في استوكهولم استضافته وزارة الخارجية السويدية ومركز "أولاف بالمه" الدولي الذي تموله اتحادات العمال السويدية.
وتقول تركيا إن أنصار "بي كي كي" نظموا في عام 2019 تظاهرة دعم في مركز تسوق لزعيم "بي بي كي" عبد الله أوجلان، ولم تفعل الشرطة السويدية أي شيء لوقفهم. وترى الصحيفة أن السويد وفنلندا قد تجدان صعوبة في تلبية المطالب التركية.
اقرأ أيضا: لماذا ترفض تركيا انضمام فنلندا والسويد إلى "الناتو"؟
وتشير الصحيفة إلى موقف أردوغان عام 2009 بشأن عدم دعم ترشيح أندري رامسوسين كأمين عام للناتو إلا في حالة إغلاق الدنمارك قناة تلفزيونية كردية، وتم تعيين رامسوسين ثم أغلقت القناة التلفزيونية بعد عام.
وترى الصحيفة أن هدف أردوغان هو أمريكا كما هي فنلندا والسويد. فشراء تركيا نظام الدفاع الروسي أس-400 أدى لإخراجها من برنامج مقاتلات أف-35. والشائعات الأخيرة التي تحدثت عن زيارة لفلاديمير بوتين إلى أنقرة في المستقبل القريب، تعني أن لدى تركيا ورقة لكي تلعبها. إلا أن هذه اللعبة المزدوجة تثير إحباط دول الناتو الأخرى من سياسة الهاوية التي يتبعها أردوغان.