هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
رأى مدير برنامج "برنستاين لشؤون الخليج وسياسة الطاقة" في معهد واشنطن للدراسات، سايمون هندرسون، أن شهر حزيران/ يونيو الجاري سيكون مهما للغاية؛ من حيث الدور الذي ستؤديه واشنطن في العالم وما يتوقعه العالم منها.
وأشار في مقاله المنشور على موقع "معهد
واشنطن"، إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، تسعى إلى كسر الجمود مع
ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، لكن تحركات روسيا وإيران ستؤثر أيضا على مسار
أسواق الطاقة.
ولفت
إلى أن أسواق الطاقة ستشهد تقلبات كبيرة هذا في الأسبوع الأول من
الشهر.
اقرأ أيضا: قفزة بسعر النفط بعد قرار أوبك+ زيادة الإنتاج.. والذهب يرتفع
وقال
هندرسون؛ إنه سيكون جزءا من أهمية الأيام المقبلة؛ هو
عقد اجتماعات رفيعة المستوى. فخلال الأسبوع الماضي، اجتمع وزراء الطاقة والبيئة
ضمن مجموعة الدول السبع في ألمانيا، وأوصوا بأن "تقوم منظمة أوبك بضخ المزيد
من النفط".
وفي الثاني والثالث من حزيران/يونيو
الجاري، ستجتمع المنظمة مع مجموعة "أوبك بلس" بقيادة روسيا. أما تعريفهم
لضخّ المزيد من النفط، فيتمثل في الزيادة الزهيدة المتفق عليها مسبقا، التي تناهز
400 ألف برميل أو نحو ذلك في اليوم.
لكنه
قال؛ إن هذا لا يكفي "لإحداث تأثير كبير في الأسعار، إن لم
يكن معدوما. ومن المرجح أن تعتبر أوبك أن السوق ليس بحاجة إلى كميات إضافية من
النفط، ولن يكون ذلك مفاجئا؛ لأن أعضاء أوبك يفضلون بلوغ سعر البرميل 120 دولارا.
وعن السعودية، قال إنها "تقود
الكارتل النفطي على أرض الواقع، ولم تعد تعتبر أنه ثمة ترتيب يجمعها بالولايات
المتحدة يقضي بضخ النفط مقابل توفير الأمن من قبل واشنطن"، وقال جان أن "الحاكم
الفعلي في السعودية محمد بن سلمان مصمم على عدم الرضوخ لمطالب واشنطن".
وتابع: "المسؤولون في إدارة بايدن
يعملون على تنظيم رحلة للرئيس الأمريكي إلى الشرق الأوسط، من شأنها إنهاء هذا
الجمود في العلاقات، على الرغم من استياء البيت الأبيض من المواقف المتصلبة لابن
سلمان وغيره".
ولفت إلى أن هنالك أدلة متزايدة على أن
السعودية وإسرائيل قد تكونا على عتبة اعتراف متبادل وتاريخي بعضهما لبعض، ربما
تُسهم في تغيير هذه المواقف المتعصبة.
على
جانب آخر، قال؛ إن "هناك عاملين يلوحان في الأفق في
اجتماعات الأيام القليلة المقبلة، هما أوكرانيا وإيران؛ فالرئيس الروسي فلاديمير
بوتين قد يعتبر أنه قريب من تحقيق نصر تكتيكي، إن لم يكن استراتيجي، في دونباس، الأمر
الذي قد يساعده على رفض الضغوط التي تمارسها أوروبا عليه في مجال الطاقة. أما
إيران، فتبدو مصممة أكثر من أي وقت مضى على عدم الموافقة على إعادة فرض القيود على
برنامجها النووي".
وداخليا،
لفت إلى أنه ربما قد يدخل في أهم حسابات البيت
الأبيض، التأثير المحتمل الذي قد تتركه على حظوظ بايدن في الانتخابات النصفية
الأمريكية في تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل. لكن من الصعب جدا توقّع ما قد يحصل.
فالكثير من الأمور قد تتغير.