هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أعلنت الحكومة الألمانية، الأحد، عن إجراءات طارئة لمواجهة نقص إمدادات الغاز الروسي، في مقدمتها زيادة استخدام الفحم في توليد الكهرباء.
وقالت وزارة الاقتصاد في بيان: "بهدف تقليل استهلاك الغاز، يجب استخدام كميات أقل من الغاز لتوليد الكهرباء. وبالتالي، فإنه سيتعين استخدام محطات الطاقة العاملة بالفحم بشكل أكبر"، وفقا لوكالة الأنباء الفرنسية.
وقد التزمت دول الاتحاد بخفض واردات الغاز من روسيا بمقدار الثلثين في غضون عام، لكن كان من الصعب الحصول على اتفاق بشأن أي تدابير أخرى، مثل فرض حظر تام على الاستيراد.
واتهمت ألمانيا شركة غازبروم الروسية بمحاولة رفع أسعار الطاقة عن طريق خفض الإمدادات بشكل حاد، لكن شركة الطاقة قالت إن ذلك يرجع إلى تأخر إعادة المعدات التي تخضع للصيانة لدى شركة سيمنز للطاقة الألمانية في كندا.
وانخفضت إمدادات الغاز الروسي إلى أوروبا عبر خط أنابيب نورد ستريم 1 بشكل أكبر، الخميس، وقالت موسكو إن المزيد من التأخير في أعمال صيانة ربما يؤدي إلى تعليق جميع التدفقات ما يحد من السباق الأوروبي لإعادة ملء منشآت التخزين.
ويأتي تعثر التدفقات بينما زار قادة ألمانيا وإيطاليا وفرنسا أوكرانيا التي تضغط من أجل الإسراع في تسليمها شحنات أسلحة لمحاربة القوات الروسية وتسعى لدعم محاولة انضمامها للاتحاد الأوروبي.
وقالت شركة غازبروم الروسية، التي تسيطر عليها الدولة، إنها خفضت إمدادات الغاز للمرة الثانية خلال يومين عبر نورد ستريم 1 الذي يمر تحت بحر البلطيق إلى ألمانيا. وتقلص الخطوة الإمداد إلى 40 بالمئة فقط من قدرة خط الأنابيب.
وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن التخفيضات في الإمدادات ليست متعمدة لكنها تتعلق بمسائل الصيانة، في إشارة إلى تصريحات سابقة بأن روسيا غير قادرة على استعادة معدات أرسلتها إلى كندا للإصلاح.
وقالت ألمانيا إن حجة روسيا "لا أساس لها من الصحة" من الناحية الفنية، وإنها تهدف إلى رفع أسعار الغاز.
وقفزت أسعار الغاز بالجملة في هولندا، وهو معيار أوروبي لتداول الغاز، بنحو 30 بالمئة بعد ظهر الخميس.
وقال سفير روسيا لدى الاتحاد الأوروبي لوكالة الإعلام الروسية إن التدفقات عبر خط الأنابيب قد تتوقف بالكامل بسبب مشكلات تتعلق بإصلاح توربينات في كندا.
وقال أليكسي ميلر الرئيس التنفيذي لشركة غازبروم، التي تحتكر صادرات الغاز الروسي عبر خط الأنابيب، إن العقوبات الغربية جعلت من المستحيل تأمين عودة المعدات من كندا لمحطة الضغط الخاصة بخط الأنابيب في بورتوفايا.
لدى نورد ستريم 1 القدرة على ضخ نحو 55 مليار متر مكعب سنويا إلى الاتحاد الأوروبي الذي استورد العام الماضي 140 مليار متر مكعب تقريبا من الغاز من روسيا عبر خطوط الأنابيب.
وتسعى ألمانيا جاهدة، مثل الدول الأوروبية الأخرى، لإعادة ملء منشآت تخزين الغاز لديها بحيث تكون ممتلئة بنسبة 80 بالمئة بحلول أكتوبر تشرين الأول و90 بالمئة بحلول تشرين الثاني/ نوفمبر، قبل قدوم فصل الشتاء. وتصل نسبة امتلاء هذه المرافق حاليا إلى 52 بالمئة.
ويستهدف الاتحاد الأوروبي ضمان امتلاء مرافق تخزين الغاز في جميع أنحاء الكتلة المؤلفة من 27 دولة بنسبة 80 بالمئة بحلول تشرين الثاني/ نوفمبر. لكن الدول الأوروبية الأخرى تواجه أيضا تراجع الإمدادات الروسية.