هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
سلطت صحيفة عبرية، الضوء على حالة الضعف التي تعاني منها الإدارة الأمريكية برئاسة جو بايدن، والتي أوصلت الولايات المتحدة لحالة من الهشاشة والضعف الداخلي والخارجي.
وذكرت صحيفة "هآرتس" في مقال للمدير العام لمنظمة "بتسيلم"، مركز المعلومات الإسرائيلي لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلّة، حجاي إلعاد، أن الأقدار "شاءت أن تتقاطع زيارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، في تل أبيب والضفة الغربية مع ما كشف عنه في واشنطن عن أحداث 6 كانون الثاني/يناير 2021، حيث ظهرت مشاهد موازية ومرتبطة بضعف أمريكي في الداخل والخارج؛ ضعف مكوناته مرتبطة بإدارة بايدن منذ بداية عهده، وهو غير قادر على التعامل معها؛ وفعليا؛ هو يفعل العكس".
وأشار إلعاد إلى أن وزير الخارجية الامريكية أنطوني بلينكن "حاول، بعد بضعة أسابيع على محاولة الانقلاب في الولايات المتحدة، حاول أن يربط بين حصانة الديمقراطية في داخل أمريكا وفي أرجاء العالم"، معتبرا أن "تعزيز الديمقراطية في الداخل هو حيوي لسياستنا الخارجية".
وحسب مدير عام منظمة "بيتسيلم"، فقد اتضح منذ ذلك الحين، فشل الزعامة لإدارة بايدن، من الداخل ومن الخارج، والنتيجة، فقدان الشرعية وليس ترسيخها".
ولفت إلى أنه "من الصعب عدم التفكير بالضعف إزاء صور بايدن في جدة، وهو يحج للاستظلال بظل من أمر بقتل (يقصد ولي العهد السعودية محمد بن سلمان) صحافي "واشنطن بوست"، جمال خاشقجي".
اقرأ أيضا: NI: رحلة بايدن للشرق الأوسط كشفت عمق الصراع مع روسيا والصين
وذكر كاتب المقال أن "الأقوال الجوفاء في بيان القدس للرئيس بايدن فيما يتعلق بـ "دعمه طويل السنين والدائم لحل الدولتين"، تمت صياغتها بصورة أحادية الجانب، كمصلحة أمريكية فقط"، مضيفة: "من الصعب عدم التفكير بعدم عمل الإدارة الأمريكية من أجل الحرية والمساواة للفلسطينيين، وعدم عمل الإدارة على وقف الجرائم التي ترتكبها اسرائيل ضد الفلسطينيين".
ونبه مدير عام المنظمة العبرية إلى أن "الجملة الوحيدة في هذا البيان التي تتناول المحكمة في لاهاي والأمم المتحدة؛ أن "الولايات المتحدة، ستعملان معا من أجل مكافحة محاولات مقاطعة إسرائيل أو خلق عدم شرعية لها، بما في ذلك ضد الامم المتحدة أو محكمة الجنايات الدولية؛ وهذا مثال آخر على التهكم الأمريكي فيما يتعلق المؤسسات الدولية".
وأكد كاتب المقال أن "الولايات المتحدة زعيم العالم الحر، تنهار أمام قوات ضخمة من الداخل، التي تريد تشكيلها كمشروع تحت سيطرة أقلية مسيحية بيضاء وليس ديمقراطية متعددة الأعراق".
وتابع بالقول إن إسرائيل تتبع نظام الأبرتهايد، الذي يخلد التفوق بواسطة السياسة والجغرافيا والديمغرافيا على حساب النصف الآخر من السكان، وهم الشعب الفلسطيني"،مضيفا: "أهلا وسهلا بالقادمين إلى النظام العالمي الجديد؛ الآن فقط بقي لكم القرار، أين تريدون التموضع؟".