هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أفادت
شبكة "سي إن إن"، بأن المنزل الذي قتل فيه زعيم تنظيم القاعدة أيمن
الظواهري، يقع في المنطقة الخضراء ضمن العاصمة الأفغانية كابل.
وقالت
الشبكة إنها حددت الموقع الجغرافي للمنزل وتحققت من صحة ثلاث صور تم تداولها على
وسائل التواصل الاجتماعي، عقب مقتل الظواهري بضربة صاروخية بطائرة مسيرة من طراز
هيلفاير، أثناء تواجده في شرفة المنزل.
وأشارت إلى أنها استخدمت صور الأقمار الصناعية الأرشيفية عالية
الدقة لتحديد مكان المنزل وفقا للصور المتداولة.
ولفتت
إلى أنها لم تتلق ردا من مجلس الأمن القومي للتعليق على تحديد هوية المنزل.
وأضافت:
"المنزل يقع في حي شيربور بالعاصمة الأفغانية، وهو محاط بالعديد من المنازل
والمباني إلى الشمال والجنوب والغرب. مباشرة إلى الشرق من المنزل تقع مدرسة أوميد
الثانوية".
وتابعت:
"على بعد أقل من 1000 قدم إلى الجنوب الشرقي من المنزل تقع سفارة المملكة المتحدة
في كابول. وفقًا لوزارة الخارجية البريطانية".
ويقع
المنزل في منطقة تسمى المنطقة الخضراء، حيث كان يعيش معظم المسؤولين الأفغان
السابقين.
وأكدت
أن مالك المنزل الذي قتل فيه الظواهري لا يزال مجهولا، مشيرة إلى أن حكومة طالبان
كانت قد صادرت المنازل في منطقة شيربور عقب سقوط حكومة أشرف غني.
وكانت وكالة "فرانس برس"، قد نقلت عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن البيت الذي كان يشغله الظواهري عائد لشبكة حقاني، وأن أعضاءها تولوا مهمة إخلاء زوجة الظواهري وابنته من المنزل بعد القصف الأمريكي.
وكانت
منطقة شيربور في كابول قاعدة عسكرية قديمة، ولكن خلال سنوات الحرب الأهلية وعهد
طالبان في التسعينيات، فقد تُركت تقريبًا غير مستخدمة. في عام 2003، تخلت عنها وزارة
الدفاع الأفغانية وقسمتها الحكومة إلى أكثر من 50 قطعة، ومنحتها لأشخاص ذوي نفوذ
بما فيهم وزراء الحكومة وغيرهم من كبار المسؤولين، بالإضافة إلى أمراء الحرب
وأباطرة المخدرات. وسرعان ما اكتسبت منازلهم لقب "قصور الخشخاش".
اقرأ أيضا: واشنطن تحذر الأمريكيين من هجمات انتقامية لأنصار القاعدة
وأعلن
الرئيس الأمريكي جو بايدن، مساء الاثنين، عن قتل زعيم القاعدة أيمن الظواهري بغارة
على منزل كان يتواجد فيه في العاصمة الأفغانية كابول، فيما أدانت حركة طالبان
العملية.
وقال
بايدن في خطاب إنه "لا أحد من عائلة الظواهري أصيب في العملية العسكرية، ولا
ضحايا مدنيين".
وكشف
أن الاستخبارات الأمريكية حددت موقع الظواهري في وقت سابق من العام الجاري.
وقال
بايدن إن بلاده "لن تسمح لأفغانستان أن تبقى ملاذا للإرهابيين"، مشيرا
إلى أن الولايات المتحدة "لا تسعى وراء المواجهة، لكنهم يأتون إلينا
ويتحدوننا"، على حد تعبيره.