هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قالت صحيفة التليغراف البريطانية في تقرير لها، إن السلطات الإيرانية تشن حملة ضخمة لقمع الأقلية البهائية.
ولفتت الصحيفة إلى أن البهائيين في إيران يعانون من أسوأ حملة قمع منذ عقود، بعدما نفذت طهران موجة من عمليات هدم المنازل واعتقلت قادة رئيسيين في الطائفة.
وأضافت: "نزل عدة مئات من العملاء الإيرانيين هذا الأسبوع إلى روشانكوح الضعيفة في محافظة مازندران، حيث صادروا 20 هكتاراً من الأراضي وهدموا ستة منازل على الأقل".
وأشارت إلى أن "إيران اعتقلت العديد من قادة الطائفة البهائية الذين تزعم أنهم يتجسسون لصالح إسرائيل، وهي تهمة كثيراً ما وجهها النظام إلى الأقلية بأدلة ضئيلة".
ونقلت عن قادة المجتمع المحلي، قولهم إن "إيران أغلقت عشرات الشركات البهائية في جميع أنحاء البلاد في الأيام الأخيرة، في حين لم تقدم الدولة أي دليل على أن أياً من أولئك الذين وقعوا في قبضة القمع قد انتهكوا أي قوانين".
وتابعت بأن "الديانة البهائية، التي تأسست في القرن الـ19 في إيران، ليست غريبة على الاضطهاد، وكثيرا ما استخدمت ككبش فداء عندما تواجه البلاد اضطرابات داخلية أو ضغوطاً دولية".
ونوهت إلى أنه "على الرغم من أنهم أكبر أقلية دينية في إيران، إلا أن النظام يعتبر معتقداتهم هرطقة. ويقع مقر الديانة في مدينة حيفا شمال إسرائيل، وهي حقيقة يستخدمها النظام للتنديد بالعقيدة".
واعتبر التقرير أنه "يمكن ربط الجولة الأخيرة من الاعتقالات بتهم التجسس بالإحراج في طهران، بسبب سلسلة من العمليات الإسرائيلية البارزة هذا العام والتي كشفت جوانب رئيسية من البرنامج النووي للنظام وأدت إلى إقالة رئيس مخابراته".
اقرأ أيضا: اتهامات للسلطات الإيرانية بهدم منازل بهائيين "بسبب التجسس"
فيما نقلت الصحيفة عن الممثلة الرئيسية للمفوضية البهائية الدولية لدى الأمم المتحدة بني دوغال، قولها إن "هناك مخاوف من أن إيران قد تشرع في أكبر جولة من الاضطهادات منذ الثورة الإسلامية".
وقالت: "البهائيون على دراية جيدة بالاضطهاد والهجمات التي تشنها الحكومة [الإيرانية]، لكن الطبيعة الصاخبة للهجوم الحالي غير مسبوقة تقريباً".
وأضافت: "يعود الأمر إلى السنوات الأولى للجمهورية الإسلامية في الثمانينيات وبعد ذلك بقليل عندما كانوا يهاجمون المجتمع بشراسة... من الصعب معرفة سبب هذا الازدياد [في الاضطهاد] لكنه يأخذ أبعاداً مقلقة للغاية".