هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قالت عارضة الأزياء من أصول فلسطينية، بيلا حديد، إنه لا مشكلة لديها بخسارة مهنتها في عرض الأزياء، من أجل مواصلة دعمها للقضية الفلسطينية.
وفي مقابلة حديثة، أشارت العارضة الاستثنائية، البالغة من العمر 25 عاما، والتي عملت مع أكبر دور الأزياء في العالم، إنها تدرك أن وظيفتها على هذه الأرض ليست عرض الأزياء فقط.
وقالت ابنه رجل الأعمال الفلسطيني محمد حديد: "أتحدث عن كبار السن الذين ما يزالون يعيشون هناك ولا يستطيعون رؤية فلسطين حرة، وللأطفال الذين لا يزالون قادرين على الحصول على حياة جميلة".
وعرقل دعم القضية الفلسطينية العديد من أعمال حديد، وقطع علاقاتها ببعض الشخصيات التجارية، كما خسرت عددا من الأصدقاء، بحسب تعبيرها، لكن ذلك لن يدفعها للتنازل عن معتقداتها من أجل مهنتها.
وتابعت: "أدركت أنني لست على هذه الأرض لأكون عارضة أزياء، أنا محظوظة لأني أستطيع الحديث عما أرغب، هل سأفقد وظيفتي؟".
وقالت حديد: "لقد توقفت العديد من الشركات عن العمل معي (..) كان لدي أصدقاء تخلوا عني تمامًا، كنت أتناول العشاء معهم في منزلهم لسنوات، الآن لن يسمحوا لي بالدخول إلى منزلهم بعد الآن".
وتواصل الماكنة الدعائية الإسرائيلية مهاجمتها لحديد؛ بسبب مواقفها المنحازة لأبناء شعبها، ورفضها للسياسة الإسرائيلية ضدهم، الأمر الذي دفع الاحتلال إلى إطلاق أوصاف معادية لها، مثل معاداة السامية ونشر الكراهية.
حديد دائما ما تتحدث باستفاضة عن هويتها الشخصية، باعتبارها ابنة فخورة بأب فلسطيني، وعن آرائها ونشاطها السياسي، حتى تحولت مع مرور الوقت إلى أحد أبرز الأصوات المناهضة للاحتلال، ولا تفوت فرصة لمهاجمة جيش الاحتلال والدولة على مواقع التواصل الاجتماعي.
عنيبال حايات، الكاتبة في صحيفة "إسرائيل اليوم"، زعمت أن "حديد تثير الكراهية ومعاداة السامية ضد الإسرائيليين، لكنها في الوقت ذاته تلقى تأييدا واسعا بين الفلسطينيين الذين يؤيدون مواقفها الداعمة لهم ضد إسرائيل، كما أن أنصار حركة المقاطعة العالمية BDS يرونها نموذجا فريدا لمهاجمة إسرائيل، رغم أنها واجهت من الجانب الآخر هجمات من مؤيدي إسرائيل في الغرب، من خلال التعرض لمنشوراتها، وشن حملات مضادة من قبل المنظمات والأحزاب الإسرائيلية".