اضطرت
شركة "
لوفتهانزا" الألمانية للطيران إلى إلغاء نحو 800 رحلة جوية، الجمعة،
ما أثر في 130 ألف راكب بسبب
إضراب طياري لوفتهانزا عن العمل احتجاجا على الأجور.
وبدأ
إضراب الطيارين في الساعة الـ00:01 صباح الجمعة بالتوقيت المحلي واستمر حتى الساعة
الـ23:59 مساء الجمعة، بحسب بيان صادر عن اتحاد الطيارين الألمان (Vereinigung
Cockpit).
وطلبت
"لوفتهانزا" من ركابها التحقق عبر الإنترنت من وضع رحلاتهم، والتواصل مع
مركز اتصال من أجل إعادة الحجز، وتجنب السفر إلى المطار.
وقالت
في بيان، إنه بسبب الإضراب فإن عدد المراكز المتاحة للخدمة بالشركة قليل أو منعدم،
لذا فإنه من المستبعد جدًا أن يُعرض عليك بديل فوري للرحلة.
وألغت
شركة الطيران الألمانية رحلاتها من فرانكفورت وميونخ، الجمعة، نتيجة الإضراب.
ومن
الممكن أيضا أن تُلغى أو تؤجل المزيد من الرحلات يومي السبت والأحد، بسبب آثار الإضراب،
بحسب الشركة الألمانية.
وقالت
نقابة تمثل طياري "لوفتهانزا"، الخميس، إنها ستنظم إضرابا بعد أن رفضت الإدارة
مطالب زيادة الأجور.
وقال
لارس فرونتيني، المتحدث باسم نقابة الطيارين، إن "ارتفاع تكاليف المعيشة يجعل من
الصعب على الطيارين الاستمرار"، وفق وكالة الأناضول.
وأضاف
أن "زيادة الأجور مهمة في أوقات التضخم المرتفع، وهذا يؤثر على الجميع، لذلك فإن من
الطبيعي أن يطالب الطيارون أيضًا بزيادة في الأجور".
وبهذا
الخصوص، قال المفاوض (من طرف النقابة) مارسيل جرويلز، في بيان: "يجب أن تقدم لوفتهانزا
عرضًا محسنًا بشكل كبير".
وأضاف
أن مواقف الإدارة والنقابة "متباعدة للغاية" في الوقت الحالي.
وكان
97.6 في المئة من الطيارين صوتوا لصالح إضراب الطيارين العاملين في خدمة الركاب، و99.3
في المئة بالنسبة للعاملين في خدمة الشحن.
وبلغت
نسبة المشاركة حوالى 95 في المئة من أعضاء النقابة.
ويطالب
الطيّارون بزيادة رواتبهم بنسبة 5.5 في المئة هذا العام، يتبعه تعديل تلقائي يتماشى
مع التضخم.
وتطالب النقابة بضمان بشأن حجم أسطول "لوفتهانزا" من أجل تأمين وظائف الطيارين.
وتلوح
مخاطر الإضرابات في وقت تخوض فيه "لوفتهانزا" نزاعا مع أفراد الطاقم الأرضي الذين
شاركوا في إضراب استمر 24 ساعة في 27 تموز/ يوليو، ما أحدث اضطرابات كبيرة في حركة
الطيران في ألمانيا.
وتطالب
نقابة الطواقم الأرضية "فيردي" برفع الأجور بنسبة 9.5 في المئة. ورفضت الإدارة
المطالب حتى لآن.