رياضة دولية

صحيفة: ميسي وضع شروطا صادمة قبل تركه برشلونة

رسائل البريد الإلكتروني المسربة لا تبلغ عن أي سلوك غير قانوني بحسب الصحيفة- جيتي
رسائل البريد الإلكتروني المسربة لا تبلغ عن أي سلوك غير قانوني بحسب الصحيفة- جيتي

نشرت صحيفة "لا ريبوبليكا" الإيطالية تقريرا سلطت فيه الضوء على الشروط التي قدمها النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي للبقاء في برشلونة قبل انتقاله إلى باريس سان جيرمان، والتي كان رئيس الفريق السابق جوزيب ماريا بارتوميو، مستعدّا لقبولها، باستثناء شرط واحد، كان حاسمًا إلى حد كبير، وهو تخفيض الشرط الجزائي للتسريح، بحسب ما كشفت عنه صحيفة "إل موندو" الإسبانية.

وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن مجموعة من الشروط التي وضعها البطل الأرجنتيني لتجديد عقده مع النادي الكتالوني، قد وصلت آنذاك إلى طاولة الرئيس بارتوميو، الذي تمت تنحيته لاحقًا. وفي خضمّ أزمة وباء كورونا؛ وبينما كان برشلونة يمر بأسوأ فترة له، كان هذا الرئيس مهتمًا فقط بصورته، وفرّط في نجم الفريق وسمح برحيله ولم يقم بتجديد عقده.

وأشارت الصحيفة إلى أن بارتوميو، ومن بين الشروط العشرة التي وضعها ليونيل ميسي، لم يرغب إلا في معرفة شرط واحد فقط: تقليص شرط إنهاء العقد من 700 مليون إلى عشرة آلاف يورو.

 

وقد تم تسريب ملف كامل من رسائل البريد الإلكتروني، حصلت صحيفة "إل موندو" على نسخة منه، ضمّ العديد من الحقائق عن تلك الفترة ومن ضمنها "مطالب ميسي المذهلة"، وفيها تفاصيل كل ما حدث في الأشهر التي سبقت إبلاغ ميسي لإدارة الفريق برغبته في المغادرة؛ حيث اصطدمت مطالبه بعناد الرئيس.

وتلفت الصحيفة إلى أنه حتى الآن، ظلت الأسباب الحقيقية التي دفعت ميسي إلى مثل هذا القرار الصادم بالرحيل عن "البلوغرانا" خفيّة عن الرأي العام، وكل ما نعرفه هو حجة ميسي نفسه الذي قال: "طلبت منهم أن يضمنوا لي وجود مشروع رياضي ناجح في الفريق". ولكن، على ما يبدو، هذا ليس هو الحال بالضبط، فمن خلال رسائل البريد الإلكتروني المسربة التي نشرتها "إل موندو"، فإن مزاعم لاعب باريس سان جيرمان الحالي تجاوزت مجرد الاطمئنان على مشروع الفريق من الناحية الفنية والتكتيكية. وفي الواقع، فإن الرئيس بارتوميو هو الذي اقترح في 4 أيار/مايو 2020، على خورخي ميسي، والد ووكيل أعمال اللاعب، "تجديدا سنويا" صاغه حسب مصالحه وقال بأنه مثالي للجميع، لكن هذا المقترح لم يحظَ بالقبول لدى عائلة ميسي.

وعلى هذا الأساس، كما بينت الصحيفة، وفي خضمّ الأزمة الاقتصادية التي سببها وباء كوفيد 19، وضع ليونيل ميسي 10 شروط من أجل البقاء في الكامب نو، وكانت كالآتي:

1- عقد جديد حتى سنة 2023 مع إمكانية تجديد اللاعب من جانب واحد.

2- راتب ثابت؛ حيث تم سابقًا تخفيضه في حملة موافقة نجوم الفريق على تخفيض رواتبهم لمساعدة النادي في الأزمة المالية.

3- دفع المكافآت المتأخرة مع فوائد. 

4- توفير مسرح في ملعب الكامب نو لعائلته.

 5- رحلة خاصة إلى الأرجنتين في أعياد رأس السنة.

 6- دفع الأجور المتبقية مع احتساب الفائدة، في حالة إنهاء العقد.

 7- مكافأة قدرها 10 ملايين عند توقيع العقد الجديد.

 8-  زيادة الراتب في حالة أي زيادة محتملة في الضرائب.

9- تخفيض الشرط الجزائي لفسخ العقد من 700 مليون يورو إلى عشرة آلاف يورو فقط.

10- تجديد عقد بيبي كوستا، المساعد الشخصي لميسي.

وبحسب الصحيفة، فإن بارتوميو كان على استعداد لقبول جميع النقاط، باستثناء النقطة التاسعة، حول بند "الشرط الجزائي"، وباعترافه الشخصي. وفي الواقع، ادّعى بارتوميو بأنه لم يكن يرغب في دخول التاريخ بصفته "الرئيس الذي باع ميسي"، ولكن في نفس الوقت، فإن قبول مثل هذا التخفيض في بند الإنهاء كان سيضر بالمصالح المالية للنادي (في حالة فسخ العقد من طرف اللاعب).

وختمت الصحيفة تقريرها بالقول، إنه قبل الحكم على ميسي بأنه صعّب من شروط تجديد العقد، يجب أن نعرف أن رسائل البريد الإلكتروني المسربة لا تبلغ عن أي سلوك غير قانوني. كما أن مطالب اللاعب مشروعة بالنظر لما حصل عليه كيليان مبابي في الصيف الماضي، وهي 150 مليون يورو مكافأة ولاء من باريس سان جيرمان، أو إيرلينج هالاند الذي حصل على  30 مليون منحة التوقيع مع مانشستر سيتي، ولا أحد منهما يملك السبع كرات ذهبية التي يحوز عليها ميسي.

 

التعليقات (0)