هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
نشرت
صحيفة "تيلغراف" مقالا لمستشار الأمن القومي الأمريكي السابق جون
بولتون، تناول خلاله أزمة الاحتجاجات في إيران، وإذا ما كان النظام هناك على وشك
السقوط.
ونصح
بولتون الغرب بضرورة دعم الاحتجاجات، التي دخلت أسبوعها الخامس دون أي بوادر
للتراجع، مشيرا إلى أن الإيرانيين يقاومون قمع السلطات منذ عدة سنوات.
واعتبر
أن النظام "الديكتاتوري، العسكري الديني"، في إيران يتعرض لضغوط داخلية
هي الأقوى منذ الثورة الإسلامية عام 1979.
ورأى أنه من الضروري الآن تقييم كيفية الإطاحة بنظام الملالي، وما هو نوع الحكومة التي
ستحل محله، معتبرا أن القضية الرئيسية هي ما إذا كانت الاحتجاجات واسعة النطاق
اليوم لا تمثل فقط مجرد "معارضة" إيرانية جديدة، بل هي قوة حقيقية مضادة
للثورة الإيرانية.
وبحسب
مستشار الأمن القومي للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، فإن النظام في إيران
عاجز عن وقف الاحتجاجات؛ بسبب شجاعة المتظاهرين وعدم خوفهم، معتبرا أن المرشد
الأعلى خامنئي يعرف أن لديه مشكلة خطيرة، حتى وهو يحاول إلقاء اللوم على أمريكا
وإسرائيل.
وأضاف:
"احتجاجات الحجاب تمثل تحديات أيديولوجية مباشرة لشرعية النظام، ولهذا السبب
فإن المخاطر كبيرة جدا، وهي أعلى بكثير مما كانت عليه الاحتجاجات السابقة مثل عام
2009 ضد الانتخابات المزورة".
وأوضح
أن الاحتجاجات ليست مجرد تمرد الطبقات المتوسطة الحضرية المتعلمة، بل إنها
"إيران الحقيقية" في الريف، حيث يندر تواجد الصحفيين الغربيين. هؤلاء
المواطنون العاديون، صرخوا: "الموت لخامنئي" بدلا من شعار الملالي "الموت لأمريكا (أو إسرائيل)".
اقرأ أيضا: متظاهرو إيران يلجأون إلى تكتيكات لعدم ملاحقتهم واعتقالهم
وحول
دور العالم تجاه الاحتجاجات، يرى بولتون أن العالم الخارجي يجب أيضا أن يساعد، بدءا
من تقديم موارد ملموسة، لا سيما في مجال الاتصالات. هناك الكثير من الإشارات
الداعمة من العواصم الغربية، لكن تأثيرها قليل، ولا تقدم الكثير.
على
سبيل المثال، على الرغم من الخطاب الداعم، لا يزال البيت الأبيض مهووسا بالعودة
إلى الاتفاق النووي الإيراني الخاطئ لعام 2015. ولا تولي الحكومات البريطانية أو
الفرنسية أو الألمانية، الشركاء الغربيون الآخرون في الاتفاق النووي، الكثير من
الاهتمام لما يجري في إيران من تغيرات.