هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
حذر كل من جيف بيزوس وإيلون ماسك، اللذين لا يتفقان عمومًا على الكثير من الأشياء، بشأن الركود الاقتصادي العالمي الذي يلوح في الأفق.
وفي تعليق، قال بيزوس إن الوقت قد حان لنحضر أنفسنا للأزمة المقبلة في تغريدة تضمنت مقطع فيديو للرئيس التنفيذي لشركة Goldman Sachs يقول إن هناك فرصة جيدة لحدوث ركود في الأفق.
في المقابل، كان ماسك أكثر تفاؤلاً قليلاً حيث إنه سعى للتخفيف من مخاوف "وول ستريت" بشأن آفاق نمو "تسلا"، قائلا إن الشركة لديها طلب ممتاز للربع القادم، وإن المصانع تعمل بأقصى سرعة.
لكنه اعترف بأن الطلب كان "أصعب قليلاً"، وأشار إلى أن أوروبا والصين تشهدان "ركوداً من نوع ما"، محذرا من أن شركة تسلا لن تحقق هدف نمو مبيعاتها.
والخميس، سجلت أسهم "تسلا" تراجعا بنسبة 7 بالمئة، على الرغم من أن الشركة سجلت أرباحًا شبه قياسية في الربع الثالث.
ويشعر المحللون والمستثمرون بقلق متزايد بشأن قدرة "تسلا" على الحفاظ على نموها في مواجهة المشكلات اللوجستية وارتفاع التضخم.
تضاف تعليقات ماسك وبيزوس إلى مجموعة من الشخصيات القوية التي تشعر بالقلق من أن الاقتصاد سيتجه نحو الأسوأ. في وقت سابق من هذا الشهر، أقلق الملياردير جيمي ديمون، رئيس JPMorgan Chase، سوق الأسهم بأكملها بقوله إن الركود قد يضرب الولايات المتحدة في أقل من ستة إلى تسعة أشهر.
وانضمت شركة أبحاث دولية، إلى تحذيرات حدوث ركود عالمي مع ارتفاع معدلات التضخم والارتفاعات الكبيرة في أسعار الفائدة مع استمرار الحرب في أوكرانيا.
ونشرت شركة الأبحاث "Ned Davis Research"، نسبة صادمة لفرصة حدوث ركود عالمي قدرته بـ98.1 في المئة.
وتعد هذه النسبة من المرات الوحيدة التي كان فيها نموذج الركود بهذا الارتفاع، أثناء الأزمة المالية العالمية في عامي 2008 و2009، وآخرها عام 2020 بسبب جائحة كورونا.
وكتب الاقتصاديون في شركة الأبحاث: "يشير ذلك إلى أن خطر حدوث ركود عالمي حاد آخذ في الارتفاع لبعض الوقت في عام 2023".
ومع تكثيف البنوك المركزية لجهودها للسيطرة على التضخم، فإنه يزداد تشاؤم الاقتصاديين والمستثمرين.
ويعد سبعة من أصل 10 اقتصاديين شملهم الاستطلاع من المنتدى الاقتصادي العالمي، أن الركود العالمي محتمل إلى حد ما على الأقل، وفقا لتقرير نُشر في وقت سابق.
من جانبه، حذر البنك الدولي، في وقت سابق، من أن البنوك المركزية الرائدة تخاطر بدفع الاقتصاد العالمي إلى ركود "مدمر" العام المقبل، في حين عبر صندوق النقد الدولي عن تشاؤمه بشأن الاقتصاد العالمي الذي يتجه نحو تباطؤ أكبر.
ويأتي تحذير البنك الدولي، مدفوعا برغبة مستمرة من صنّاع السياسة برفع أسعار الفائدة بشكل كبير للغاية، خلال الأشهر المقبلة، والضغط على الأسواق المالية.
اقرأ أيضا: مفكر لـ"عربي21": اقتصاد العالم ربما ينهار في 2023
ودعت المنظمة التي تتخذ من واشنطن مقرا لها، السلطات النقدية في الاقتصادات الكبرى إلى تنسيق إجراءاتها لتقليل التأثير الإجمالي للتشديد، بحسب ما نقلت صحيفة "فايننشال تايمز" عن المقرض الدولي.
وشرعت البنوك المركزية، بقيادة مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، في سلسلة من الزيادات الحادة في أسعار الفائدة على مدار عام 2022، في محاولة لترويض التضخم الذي أصبح عند أو اقترب من المعدلات الثنائية (10% فأكثر)، في العديد من الاقتصادات المتقدمة لأول مرة منذ عقود.