هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أعلنت الفصائل والقوى الوطنية الفلسطينية في قطاع غزة، الثلاثاء، حدادا وإضرابا شاملا في القطاع بعد استشهاد خمسة فلسطينيين في عمليات الاحتلال العسكرية في مدينة نابلس المحاصرة، كما دعت المواطنين إلى الخروج في مسيرات مسائية دعما لـ"الثائرين في الضفة والقدس".
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقدته الفصائل
بمكتب العلاقات الوطنية لحركة حماس بغزة، بمشاركة ممثلين عن جميع الفصائل والقوى
الوطنية، بحسب وكالة صفا الفلسطينية.
من جانبه قال القيادي بحركة الجهاد
الإسلامي خالد البطش: "نعلن الحداد والإضراب الشامل بحيث تغلق المحال
التجارية أبوابها وتتوقف كل مظاهر الحياة بما في ذلك المرافق الحكومية والتعليمية
وغيرها".
ودعا البطش غرفة العمليات المشتركة
للانعقاد فورًا للتشاور في سبل دعم وإسناد الفلسطينيين في الضفة والقدس المحتلة.
وخرج العشرات من أبناء القطاع المحاصر
إلى موقع ملكة العسكري الإسرائيلي في حي الزيتون شرق غزة، وأشعلوا الإطارات تضامنا
مع المقاومين في الضفة الغربية المحتلة، وردت قوات الاحتلال بإطلاق النار تجاه المتظاهرين.
وصباح الثلاثاء، أعلنت وزارة الصحة
الفلسطينية في بيان ارتفاع "حصيلة الشهداء في مدينة نابلس إلى 5" إضافة
إلى سادس "استشهد في بلدة النبي صالح قرب رام الله".
وأفادت جمعية "الهلال
الأحمر" الفلسطيني في بيان لها أن طواقمها "تعاملت مع 33 إصابة بمدينة
نابلس، 4 منها في حالة الخطر".
ونددت الرئاسة الفلسطينية، بالعملية
العسكرية للاحتلال في مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية.
وقالت في بيان نقله "تلفزيون
فلسطين" الرسمي، في وقت متأخر مساء الإثنين، إن "ما يجري من عدوان
إسرائيلي على نابلس هو جريمة حرب".
ومنذ نحو أسبوعين تعيش مدينة نابلس
ومخيماتها تحت حصار مشدد فرضه جيش الاحتلال عقب مقتل أحد جنوده في 11 تشرين أول/ أكتوبر
الجاري.
وشيّع آلاف الفلسطينيين ظهر الثلاثاء،
جثامين الشهداء الذين قضوا في مدينة نابلس، شمال الضفة الغربية.
وردد المشيعون هتافات ضد العدوان
الإسرائيلي المتواصل على مدن الضفة الغربية، مطالبين بالرد على جرائم الاحتلال،
وتصعيده المستمر.
وحمل المشيعون جثامين الشهداء الملفوفة
بالأعلام الفلسطينية على الأكتاف، وجابوا بهم شوارع نابلس، قبل أن يؤدوا عليهم
صلاة الجنازة، ومن ثم يوارونهم الثرى.