آراء ثقافية

سينما الهند في القرن الـ21.. مذابح وفقر وأكثر من مجرد رقص

السينما - CC0
السينما - CC0

نحو تجاوز الماسالا

 

ظهرت السينما بالهند بالتوازي مع ظهورها في الغرب ومصر، وصور الفيلم الروائي الأول في عام 1913 عن ملحمة ميثولوجية تعتمد على جزء من أحداث (الماهاباهارتا) وظلت السينما تتطور حتى عام 1950م حين بدأت في الظهور في مدينة بومباي استديوهات سينمائية تحوي نوعية جديدة من الأفلام بين التيمة التقليدية؛ الرقص، والموسيقى، وأثر هذا النوع في السينمائيين الهنود لفترة فظلوا ينتجون أفلامًا هادئة مع ألحان رقيقة، إلى أفلام الحركة على خلفية موسيقى راقصة قريبة من الديسكو الغربية إلى حد ما، مضاف إليها الطبول التقليدية وموسيقى البانغو، وكان هذا ميلاد الأفلام المسماة (ماسالا) والتي تعني حرفيًا مزيج من البهارات المستخدمة في المأكولات الهندية.

استطاعت السينما الهندية بتلك الخلطة أن تروج جماهيريًا خارج الهند كما في داخلها، من خلال قصة حب معقدة بمشاكل اجتماعية كالفوارق الطبقية والدينية، مزينة بالقليل من الشهوانية المبطنة بين فتاة جميلة وبطل جذاب، وبعضًا من التشويق السياسي أو البوليسي، والمعارك الضارية والبطل الذي لا يُقهر رغم كونه بشري عادي وليس خارقا، واستعراضات خارقة بداع أو بدون داع، والنهاية السعيدة.

تستثني من ذلك الأفلام التي قدمها أشخاص مثل ساتياجيت راي المخرج الرائد للسينما الهندية، والمخرجة ميرا ناير، حيث قدم كلاهما أفلامًا اجتماعية معقدة واقعية عن الريف والمدينة، ففيلم "سلام بومباي" للمخرجة ميرا ناير استطاع أن يترشح لجائزة أوسكار أفضل فيلم أجنبي.

تنتج دولة مثل الهند ألف فيلم سنويًا تبلغ إيراداتها نحو 10 مليار دولار في السنة و500 ألف عرض يوميًا، حيث تصبح صناعة السينما جزءًا من الاقتصاد الوطني والهوية الهندية، وبسينما ضخمة بتلك الضخامة، لا يمكن القول أن سينما "الماسالا" ماتت، ولكن المكان اتسع في القرن الواحد وعشرين لسينما أخرى تنتج بكثرة وتنافس في المهرجانات الدولية تتحدث عن مشاكل الهند بواقعية.

فالصورة النمطية عن السينما الهندية بقصصها السطحية البسيطة المغلفة برقصات وأغان لم تنتهي بعد، ولكن هناك نوع آخر من السينما المستقلة الهادئة يبرز تدريجيًا وهذا النوع يجد طريقه إلى المهرجانات الدولية بسهولة.

قضايا أخلاقية شائكة

حتى عام 2001، لم تعرف الهند طريق الأوسكار سوى بترشيحين لأفضل فيلم أجنبي، وقد خسرا الجائزة، وبدأت نوايا السينما الهندية في القرن الجديد تنعكس مع بداياته حيث وصل فيلم الفنان عامر خان "لاجان: كان يا ما كان في الهند" والذي تدور أحداثه في الهند في فترة ما قبل الاستقلال، الذي عبر عن عسف الاحتلال البريطاني من خلال فرضه ضرائب باهظة على قرية صغيرة تتأزم الأمور فيها حتى تصل إلى أن يقرر البطل أن يواجه الضابط في مباراة كريكت إذا فاز بها تسقط الضرائب عن القرية.

لا ننطلق من كون الأوسكار معيارًا يقيس جودة الأفلام الهندية، ولكن جائزة عالمية هي محط الأنظار سنويًا بإمكانها أن تعبر عن اتجاه السينما الحديث في الهند حين نرى لها حضورًا متكررًا في تلك الجوائز.

واستطاع فيلم "ووتر" 2005 أن يحصد ترشيحًا للأوسكار عن فئة أفضل فيلم أجنبي، ويعد "ووتر" بمثابة تمهيد لسلسلة من الأفلام التي ستتجه لمناقشة وضع المرأة الهندية في المجتمع، وهي المشاكل التي كان يخشى الكثيرون التعرض لها خصوصًا أنها تتقاطع مع أمور دينية تتعلق بالعقيدة الهندوسية، ففيلم "ووتر" يعرض لقصة مجموعة من النساء العاملات من الريف والتي تقع إحداهن في حب شاب من الطبقة العليا، مستلهمين التاريخ لعرض المشكلة، حيث تدور أحداث الفيلم 1940م.

إلى جانب فيلم "ووتر" وقضيته التي تتقاطع مع قضية المرأة، تحفل السينما الهندية بأفلام أخرى تمس قضية المرأة أو قضايا دينية، فمن خلال الإطار البطولي في الفيلم الرياضي "دانجل" 2016 نتابع رحلة شيتا وبابو اللذان يربيهما أبوهما المصارع لكي يكونا أبطالًا ويحققوا ميدالية أوليمبية دولة للوطن، وما يعانوه خلال تلك الرحلة من محاولات التحقيب لكونهم بنات، وينتقد الفيلم ظاهرة زواج الفتيات القاصرات التي توصم المجتمع الهندي.

وفي نفس السنة عرض فيلم "وردي" لأميتاب باتشان والذي يناقش الثغرات القانونية الهندية فيما يتعلق بقضايا المرأة في بلد يرتفع فيها بشدة نسبة التحرش الجنسي والاغتصاب، حيث يلعب أميتاب باتشان دور محام يحاول أن ينتصر لقضية فتيات تعرضن للتحرش على أيدي مجموعة من الشباب الأغنياء.

ويثير فيلم "جوزاريش" 2010 للفنان هيرثيك روشان قضية أخلاقية أيضًا تتعلق بالحق في الموت الرحيم، وهو الفيلم المستلهم من فيلم النجم خافير بارديم الإسباني، حيث يعاني بطل الفيلم من إعاقة تمنعه عن العيش كإنسان بشكل طبيعي، ويدخل في جدل قضائي واسع مع القانون الهندي والديانة الهندوسية حول مدى أخلاقية حقه في إنهاء حياته.

فقر ومذابح ومراجعة كشمير

تركز أفلام الهند حاليًا على قضايا الفقر والعنف والتطرف داخل المجتمع، وقد تجد أن فيلمًا واحدًا قد تتقاطع فيه العديد من القضايا، ففيلم "سلومدج مليونير" والذي حصد جائزة أوسكار أفضل فيلم ولكن لم يكن ممثلًا عن الهند رغم كونه هنديًا في قضاياه وممثليه، يناقش قضايا الفقر والأحياء الشعبية وما تتعرض له أسرة البطل من تفكك بسبب هجوم المتشددين الهندوس على أسرته المسلمة وقتل أمه، ثم من خلال رحلة البطل نرى ما يتعرض له أطفال الشوارع من وضع مزر في الهند، تتواطئ الشرطة في الإبقاء عليه.

وظهرت نوعية من الأفلام تبحث في جذور التطرف التي تؤدي إلى مذابح في المجتمع الهندي وهي أفلام تغوص في معنى الإله والدين في المجتمع الهندي، فقد ظهر في فيلم "أوه ماي جاد" 2012 للمرة الأولى قضية السخرية من تعدد الأديان والآلهة في المجتمع وما تصنعه من شوفينية دينية وعرقية تؤدي في النهاية إلى العنف الذي يتسم به المجتمع الهندي من خلال قضية كانجي الذي يريد أن يحاكم الإله الذي تسبب بزلزال انتقم منه لتجديفه من خلال تدمير محله لبيع تماثيل الآلهة! وطور الممثل عامر خان تلك الفكرة في الفيلم الأشهر "بي كيه" 2014 حيث يعالج من خلال منظور خارجي للمجتمع، فبي كيه هو كائن فضائي يهبط على المجتمع الهندي، ويبدأ في رحلة البحث عن إله يساعده للعودة من جديد إلى كوكبه، ومن خلال تلك الرحلة يصطدم بسيطرة الكهنة على عقول العامة وما فعلته تجارتهم بالدين من حالة احتقان وسيادة للخرافة والجهل بالمجتمع.

وتتميز السينما الهندية حاليًا، بمحاولة نقد الذات في قضية كشمير، رغم ما يعانيه صناع الأفلام عن قضية كشمير من تعصب اليمينيين في الهند، حيث قدُمت أفلام عن قضية كشمير مثل فيلم "حيدر" 2014 وفيلم "ملفات كشمير" 2022 وفي حين يتم التعرض لقضية كشمير فإن صناع الأفلام يجدون أنفسهم متقاطعين مع الحكم العسكري الذي طبقه الجيش الهندي وما حدث خلاله من بطش بسكان كشمير والمسلمين في باكستان وتلك العلاقة الشائكة التي سادت ذلك الإقليم، والذي تعد بمثابة أمن قومي للهند، ولكن رغم ذلك، تجد السينما الهندية قادرة على توجيه النقد والتركيز على تلك القضية وإعادة فتحها من جديد في ضوء المعلومات التي تتكشف عنها يومًا بعد يوم.

وتفتح أفلامًا أخرى أبوابا لمناقشة الصراع الطبقي، والتي تحميها موروثات الثقافة الهندوسية السائدة، ففيلم "النمر الأبيض" الذي أنتجته منصة نتفليكس عام 2021 يبحث في قضية شائكة هي قضية تقسيم المجتمع الهندي إلى طبقات وفقًا لقانون ديني، يجعل من العبودية مشروعة في القرن الواحد والعشرين داخل الهند، وهو الفيلم الذي ترشح للأوسكار عن السيناريو، حيث نتابع قصة صعود بالرام من الفقر المدقع إلى قمة الغنى، وتفتح تلك القصة مجالاً للجدل الأخلاقي الذي يعرض أيضًا لكيفية الصعود غير الشرعي فيما يوازي وادي السيليكون في الهند، وأن المجتمع الهندي على وشك الانفجار الطبقي.

ولا يبتعد فيلم "جاي بهيم" 2021 عن نفس القصة، فهو يناقش قضية الذين ينتمون إلى الطوائف والمجتمعات القبلية المسماة "داليت" وهي تشكل 20% من المجتمع الهندي، ولأن الداليت هي في قاع الهرم الاجتماعي للهند، حيث يعتبرهم المجتمع أنجاسا، ويوكلون لهم الوظائف الوضيعة، وهو تقسيم ديني متبع في الهند، وينتقد الفيلم تلك القضية التي تسهل من جعلهم المتهم الرئيسي في قضية لا يمكن الدفاع عن حقوقهم فيها.

 
2
التعليقات (2)
نسيت إسمي
الأربعاء، 02-11-2022 12:14 م
'' أربعة أفلام هندي 2021 من الأكشن إلى الكوميديا '' للسينما الهندية مذاق خاص، لا يعرفها إلا من شاهدها وتوغل داخل أعمالها، وبرغم شهرة هوليود وسيطرتها على الساحة منذ أعوام عديدة، إلا أن بوليود إستطاعت أن تحجز لنفسها مقعدًا خاصًا بين محبي الأفلام؛ لأجوئها المختلفة وصورها المبهرة ذات الألوان البراقة، وأغانيها المرحة المتميزة التي لن تستطيع أن تجدها بأي صناعة أفلام أخرى . 1 ـ (فيلم رادهي) يتصدر القائمة النجم الهندي الشهير سلمان خان بفيلمه رادهي بعد القضاء على رجل العصابات الخطير جاني بهاي ، يقوم رادهي بمطاردة للعثور على أغنى رجل في المدينة يدير سرًا منظمة إجرامية. الفيلم من بطولة سلمان خان، ديشا باتاني، رانديب هودا، ميجا أكاش، سابنا بابي، سودير بابو، جاكي شروف، إيهانا ديلون، سونيل جروفر، ومن إخراج برابوديفا. 2 ـ (ملحمة بومباي) تبدأ الأحداث مع آماريتا راو الذي يعيش حياة بسيطة مع والده، لكنه سرعان ما يتورط في مشكلة كبيرة مع رجال جاتينيود الذين يسلبون أموال تجار الفاكهة والخضراوات، ويجد نفسه في السجن، ويتصادق هناك مع ناري خان، ليخرج بعدها بحثًا عن الانتقام. العمل بطولة جون أبرهام، عمران هاشمي، سونيل شيتي، كاجال أجروال، باتريك بابار، روهيت روي، جولشان جروفر، آمول جوبتي، ماهيش مانجريكار، وإخراج سنجاي جوبتا. 3 ـ (من الأكشن إلى الكوميديا 3 أغبياء) عامر خان أو أمير خان يفكر خارج الصندوق فنان ذكي يترك لعقله أن يختبر كل فكرة مهما كانت سخيفة أو غريبة دون ترشيح أو إنتقاء ، و هي مهارة بالأساس ترتكز على قدرته على الإبداع في علمه و الحياة ، فقد إستطاع أن يكتسب قاعدة جماهيرية . ماذا لو كنت تبحت عن أفلام هندية كوميدية ستجعلك تغمى من الضحك ؟ هذا الفيلم بالتأكيد هو المرشح الأهم ، فهو ما يزال في قائمة أفضل أفلام بووليود ، و تدور قصته حول ثلاثة من الأصدقاء ، تخرجوا من تخصص الهندسة ، إلا أنهم فقدوا التواصل فيما بينهم إلى أن يكتفي أحدهما بالآخر لينطلقا في رحلة البحث عن صديقهم الثالث ، في رحلة مليئة بالذكريات المواقف الكوميدية الجامعية . 4 ـ (فيلم سيمبا) ماذا لو كنت من محبي متابعة أفلام هندية كوميدية لكنها مليئة بالأكشن ؟ ، هذا الفيلم بالطبع سيناسبك ، تدور أحداث الفيلم حول شاب يتيم يعيش في مدينة معروفة بوجود شرطي فاسد و مرتشي ، يتمكن بطل الفيلم من معرفة طريق ثروة هذا الشرطي و يقرر أن يتعلم طريق الرشاوي و يصبح شرطياً فاسداً مثلهم ، إلى أن يقع في حب فتاة تجعله يصحو من أفكاره الشريرة ، و يحاول العودة إلى أخلاقه السابقة من خلال حماية نفسه عن فساد من حوله من الشرطة .
نسيت إسمي
الإثنين، 31-10-2022 09:45 ص
1 ـ (سينما شعب مع مخرجة السينما الهندية ميرا نايير) ” خلطة مسيسبي ” بطولة دنزل وشنطن وروشان سيث ، والفيلم يتحدث عن الجيل الثالث الذي تم ترحيله من أوغندا عام 1972 عن طريقة عيدي أمين. حيث يغادر الأب جاي مع زوجته كينو وابنته مينا إلى المسيسبي من أجل أن تعيش مع أسرة تمتلك فندقاً صغيراً ، في عام 1990 ، وبعد قرابة 18عاماً ، فإن مينا تقع في حب ديمتريوس ، وهو أمريكي من جذور أفريقية ، يعمل في تنظيف السجاد . إذن ، فمن حالة من التقارب بين عائلتين ، الأولى هندية ، الأخرى أفريقية ، تعيش في الولايات المتحدة ، هاتان الأسرتان تقضيان إجازة نهاية الأسبوع في منطقة تعرف باسم بيلوكسي . وفي أثناء الإجازة ، يحس أفراد العائلتان بمدة حاجة كل منهما للآخر ، وتحاول الأسرة الأفريقية العودة إلى أفريقيا ، لكن لاشك أن الظروف قد تعثرت تماماً .. الفيلم الثاني ” سوق الغرور ” المأخوذ عن رواية للكاتب البريطاني ويليام ناكراي هناك إمرأتان هن إميليه سيولي وريكا شارب ، تغادران البنسيون الذي عاشتا فيه طويلاً ، للذهاب إلى لندن للعيش مع أسرة سيدلي ، تجد إميليا أسرتهما ، ومنهم جوزيف ، شقيقها الذي عاد من الهند ، وقابلت أيضاً خطيبيها جورج أوسبورن ، وهو شاب مغرور وأناني وقعت في حبه ، وأيضاً أقرب أصدقاء هذا الأخير جورج . كما أن هناك بيكي شارب ،وهو شخص ميكايفللي النزعة ، تحاول ربيكا إغواء جوزيف ، لكن محاولاتها تبوء بالفشل ، فترحل للإقامة لدى أسرة كرولي ، ولا تتأخر في إغواء العمة العجوز البالغة الثراء ، وأيضاً ابن الشقيق المفضل له راودون . 2 ـ (حكاية الأوسكار مع سينما بوليوود) البداية كانت في عام 1957، بفيلم "أمنا الهندية" ، من بطولة أيقونة الهند الفنانة نرجس التي أبكت الهند في هذا الفيلم الأسطوري رغم وصوله إلى الترشيحات الـ5 في الأوسكار من فئة أفضل فيلم أجنبي ولكنه خسر أمام الفيلم الإيطالي "ليالي كابيريا". وبعد 3 عقود، في عام 1988 ترشّح فيلم "سلام بومباي للمخرج ميرا ناير، ولكنه خسر ايضاً أمام الفيلم السويدي بيل الفاتح . وفي عام 2001 ترشح فيلم عامر خان "لاجان: ذات مرة في الهند" الذي تدور أحداثة في الفترة ما قبل استقلال الهند، وكان الأمل كبير في الفوز ولكن الجائزة ذهبت للفيلم الفرنسي "أرض البوسنة المحرمة" . وحصد فيلم "المليونير المتشرد ، في عام 2009، 8 جوائز أوسكار ورغم أنه من الألف إلى الياء هندي وفي الصميم أيضاً، إلا أنه لم يصنّف كفيلم هندي، والجائزة لبوليوود كانت فقط عبد الرحمن ، لأفضل موسيقى تصويرية و جاي هو كأفضل أغنية. 3 ـ (فيلم الرسوم المتحركة الهندى "بومباى روز) "بومباى روز" فيلم رسوم متحركة مدته 93 دقيقة، تدور أحداثه حول قصة حب بين شاب بائع ورد وفتاة صانعة عناقيد الياسمين، لكن قصة الحب تواجه العديد من المشاكل لاختلاف عقيدتهما الدينية وأيضا بعض الظروف الاجتماعية وعلى الجانب الآخر نرى قصص حب موازية للقصة الرئيسية في الفيلم تدور جميعها في إطار رومانسى غنائى حيث تخلل الفيلم عدد من المقطوعات الغنائية التي أضافت روحاً وبهجة وخدمت الدراما. لم تغفل المخرجة في مشاهد الفيلم الرومانسى أن تطرح بعض القضايا التي تشغل عاصمة الهند مومباى مثل عمالة الأطفال واستغلال النساء في أعمال غير مشروعة والفقر والأمية، وعلى الجانب الآخر نجحت المخرجة جيتانجالى راو في كل ما يخص تقنيات الرسوم المتحركة من حيث الألوان والتحريك وصناعة الفيلم.