علوم وتكنولوجيا

ماسك يستفتي "فك الحظر" عن ترامب.. والفوضى تهدد تويتر

نشر ماسك استطلاعا للرأي حول إعادة تفعيل حساب الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب- يوتيوب
نشر ماسك استطلاعا للرأي حول إعادة تفعيل حساب الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب- يوتيوب

أعلن المليادير إيلون ماسك عن إجراءات جديدة بشأن منصة تويتر بخصوص "حرية التعبير"، مطلقا في الوقت ذاته استطلاعا حول فك الحظر على الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، فيما تسود الفوضى والاستقالات الشركة العملاقة.

 

ونشر المالك الجديد لشركة تويتر، استطلاعا للرأي، الجمعة، حول إعادة تفعيل حساب الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب.


وطلب ماسك من المستخدمين التصويت على ما إذا كان ينبغي إعادة تفعيل حساب ترامب.

 

 

 


وفي أيار/ مايو الماضي، قال ماسك إن "حظر الرئيس السابق كان خطأً"، وأنه "كان قرارا غبيا من الناحية الأخلاقية"، بحسب ما نقلت صحيفة "واشنطن بوست".


وعقب أحداث السادس من كانون الثاني/ يناير 2021 التي شهدها مبنى الكونغرس في واشنطن، قام تويتر بحظر حساب ترامب على المنصة بشكل دائم. 

 

وحينها، قالت شركة "تويتر" في بيان؛ إنه بعد المراجعة الدقيقة للتغريدات الأخيرة من حساب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والظروف المحيطة بها، قمنا بتعليق الحساب نهائيا بسبب خطر حدوث المزيد من التحريض على العنف.

وأشارت إلى أنها حذرت سابقا، أن الانتهاكات الإضافية لقواعد تويتر قد تؤدي إلى هذا الإجراء بالذات، لا سيما بعد الأحداث التي شهدتها الولايات المتحدة مؤخرا.


كما أقدمت منصات أخرى، بينها فيسبوك ويوتيوب، على حظر حسابات ترامب بالارتباط مع الحادثة.


وفي تشرين الأول/ أكتوبر من 2021، تقدم ترامب بشكوى قضائية على تويتر لإجبارهم على إعادة تفعيل حسابه، إذ اعتبر أن حظر تويتر ينتهك التعديل الأول في الدستور الأمريكي، وقانون شبكات التواصل الاجتماعي في فلوريدا.


وقبل حظره عن مواقع التواصل الاجتماعي، كان لترامب 89 مليون متابع على تويتر و35 مليونا على فيسبوك و24 مليونا على إنستغرام.

 

 خطة ماسك للحرية

 

وفي السياق، قال إيلون ماسك إن الشبكة ستعزز حرية التعبير، ولكنها ستقيد أيضا المنشورات التي تعبر عن الكراهية أو السلبية.


وقال ماسك في تغريدة على حسابه بموقع تويتر: "سياسة تويتر الجديدة هي تعزيز حرية التعبير، وليس حرية الوصول.. التغريدات السلبية التي تحض على الكراهية سنضع أمامها قيودا قدر الإمكان".


وأشار إلى أن المستخدمين لن يتمكنوا من العثور على مثل هذه المنشورات ما لم يبحثوا عنها.

 

وأكد ماسك أن الحديث يدور عن المنشورات بمفردها، وليس عن الحسابات بأكملها.

 

 

 

فوضى بتويتر

 

وعلى صعيد آخر، اتسم الأسبوع الثالث من إدارة ماسك لشركة "تويتر" بمزيد من الاستقالات والفوضى العامة، وفقا لتقارير صحفية.

 

وذكر موقع "أكسيوس" أن مئات الموظفين بمن فيهم العمال الرئيسيون الذين يصلحون الأخطاء ويمنعون انقطاع الخدمة، استقالوا من الشركة بعد إنذار ماسك بـ "إعادة الالتزام" ومطالبته بالعمل "لساعات طويلة وبكثافة عالية" أو مغادرة الشركة.

وحسب الموقع، أخبرت منصة التواصل الاجتماعي "تويتر" موظفيها بأن مباني مكاتب الشركة ستُغلق مؤقتا، وبأن هذا القرار سيسري على الفور.


وأبلغت الشركة العمال بأن المكاتب ستفتح أبوابها يوم الاثنين 21 تشرين الثاني/نوفمبر، ولم تذكر سبب هذه الخطوة.

وقالت الشركة في الرسالة: "يرجى الاستمرار في الامتثال لسياسة الشركة بالامتناع عن مناقشة معلومات الشركة السرية على وسائل التواصل الاجتماعي أو الصحافة أو أي مكان آخر".


وقال أحد العاملين السابقين في "تويتر" والذي طلب عدم الكشف عن هويته، لـ"بي بي سي": "أعتقد أنه عندما ينقشع الغبار اليوم، قد يتضح أن ما تبقى من العاملين أقل من 2000 شخص".

 

وقبل أن يتولى ماسك قيادة الشركة، كان لديها نحو 7500 موظف، كما ورد أن الشركة وظفت آلاف العمال المتعاقدين، ومن المفهوم أن الشركة قد سرحت معظمهم الآن.

 

وبعد طرده نحو نصف موظفي الشركة، اكتشف عدد كبير من العاملين المتعاقدين مع تويتر أنه تم إنهاء خدماتهم فجأة خلال نهاية الأسبوع الماضي، وفقا لتقرير شبكة "سي إن بي سي" الأمريكية.

وعلم الموظفون الذين يعملون بدوام كامل بإنهاء خدماتهم بعد أن فقدوا الوصول إلى أنظمة العمل، وفقا لـ"سي أن بي سي".

واستغنت الشركة عن 4400 من عمالها المتعاقدين البالغ عددهم 5500، وفقا لموقع "بلاتفورمر".

 

واستحوذ المليادير ماسك على شركة تويتر التي تأسست عام 2006، ومقرها الرئيسي في سان فرانسيسكو، بولاية كاليفورنيا، بعد سجال قضائي دام أشهرا حيث بلغت الصفقة 44 مليار دولار أمريكي.

 

التعليقات (0)