صحافة دولية

إيكونوميست: هل تعتبر استضافة كأس العالم مضيعة للمال؟

انتقادات واسعة طالت قطر منذ يوم فوزها باستضافة البطولة - جيتي
انتقادات واسعة طالت قطر منذ يوم فوزها باستضافة البطولة - جيتي

نشرت صحيفة "إيكونوميست" البريطانية تقريرًا تحدثت فيه عن حقيقة ما إذا كان كأس العالم مضيعة هائلة للمال في ظل تزايد حذر الدول المضيفة.

وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن قطر أنفقت 300 مليار دولار في 12 عامًا منذ فوزها بحقوق استضافة كأس العالم، وهي تتوقع فقط أن تضخ البطولة 17 مليار دولار في اقتصادها، وقد ذهب الكثير من هذه النفقات إلى البنية التحتية، بما في ذلك خط مترو جديد تم بناؤه لاستيعاب 1.5 مليون زائر، ويرى المنظمون أن هذه الإنشاءات ستخدم الغرض منها حتى بعد انتهاء كأس العالم.

وأوردت الصحيفة أن أغلب البلدان المضيفة لأحداث رياضية كبيرة بين عامي 1964 و2018 تكبدت خسائر كبيرة، ومن بين 14 حدثا لكأس العالم، كانت روسيا الوحيدة التي حققت فائضًا قدره 235 مليون دولار في 2018، مدعومة بصفقة ضخمة لحقوق البث.

 

اقرأ أيضا: ديلي ميل: المشجعون الأستراليون يتحدثون عن تجربة جيدة في قطر

وأوضحت الصحيفة أن جميع النفقات الرئيسية تقع تقريبًا على عاتق البلد المضيف؛ حيث تغطي الفيفا التكاليف التشغيلية فقط، ومع ذلك فإنها تستحوذ على معظم الإيرادات. وقد بدأ سكان المدن المضيفة في التشكيك في الفائدة وراء إنفاق حكوماتهم مليارات الدولارات على الأحداث الرياضية الكبيرة، ونتيجة لذلك يتطوع عدد أقل من البلدان لاستضافتها.

وأشارت الصحيفة إلى أن هذه التكاليف الضخمة جديدة على عالم الرياضة، ففي كأس العالم عام 1966 الذي شارك فيه 16 فريقًا، كانت التكلفة حوالي 200,000 دولار لكل لاعب (بأسعار 2018).

 وبالمقارنة، قفز هذا الرقم إلى 7 ملايين دولار في عام 2018؛ حيث يتسبب في هذه التكاليف بناء المزيد من الملاعب الجديدة لكل بطولة، فقد تم بناء سبعة من الملاعب الثمانية الموجودة في قطر، في المقابل لم تقم إنجلترا ببناء أي ملعب جديد عام 1966.

وقالت الصحيفة إنه بغض النظر عن الجانب الاقتصادي، تكافح قطر أيضًا من أجل الحفاظ على المكانة التي تهدف المدن المضيفة إلى جذبها عبر الحدث. فوفقًا لأحد التحليلات، فإن ثلثي التغطية الإعلامية البريطانية في الفترة التي سبقت كأس العالم كانت انتقادية.

 

التعليقات (1)
اسامة
الخميس، 24-11-2022 09:27 ص
بالنسبة لبلدان لا تملك القوة البشرية المحلية المهنية في اغلب المجالات .. فهو بالتأكيد مضيعة ومزايدة وترف لا حدود له .. انما دول غالبا غربية تتمتع بمزايا انشائية وخبرات محلية .. فهو وسيلة اقتصادية مربحة .. فالرياضة وتحديدا قرة القدم خرجت عن المفهوم الرياضي المتعارف عليه .. حيث تبلغ مخصصات اللاعبين فيها الى مبالغ خيالية وتفوقت او تجاوزت مرتبات اعلي شركات العالم الكبرى .. رابعا وخامسا وهلم جرا .. ما الفائدة منها .. لا فائدة على الاطلاق .. فقد اصبحت المناسبات التي تقام فيها فرصة للتحلل الاخلاقي كما انها اصبحت وجهة لكل شباب العالم .. واستقطبت كل شباب الامم .. الكل يحلم بالمال المهدور فيها بلا حدود ولا روابط .. لذا فهي معول هدم في رقي الامم ..