تحدث الفرنسي هيرفي رينارد، مدرب المنتخب السعودي، عن مباراة منتخبه الحاسمة أمام نظيره
المكسيكي مساء الأربعاء، ضمن منافسات الجولة الأخيرة من دور المجموعات، لنهائيات بطولة كأس العالم.
وأبدى رونار ثقته الكبيرة باللاعبين لتحقيق الفوز على المكسيك وحجز بطاقة العبور إلى دور ثمن نهائي
مونديال قطر، وتكرار إنجاز نسخة المسابقة عام 1994 بالبطولة التي أقيمت في الولايات المتحدة الأمريكية.
وقال رونار في المؤتمر الصحفي عشية المباراة: "سعداء في خوض المباراة الحاسمة غداً، نستطيع صناعة التاريخ للكرة
السعودية، وبهذا الكلام أكون قد قلت كل شيء".
وأضاف: "لقد حافظنا على حظوظنا حتى المباراة الثالثة في مجموعة قوية تضم منتخبات عريقة أعلى منا في التصنيف العالمي، وعندما تملك الفرصة لتنتزع التأهل إلى الدور التالي، عليك أن تكافح بكل ما أوتيت من قوة".
وتابع المدرب: "لدينا جيل رائع من اللاعبين، وبدعم الجماهير لن نكرر الخروج المبكر كما حدث في النهائيات السابقة من كأس العالم.. المباراة حياة أو موت بالنسبة للمنتخبين".
وأردف مدرب الأخضر السعودي: "الأهم أن نبقى على قيد الحياة، وعندما نحصل على فرصة التأهل يجب علينا أن نناضل ونلعب بكامل تركيزنا.. هذه ثالث أهم مباراة في حياتي المهنية بعد 2012 و2015 (نهائي كأس أمم أفريقيا)، مثل هذه المباريات لا يمكن أن نخسرها لأن الندم فيها سيكون كبيرا".
واعتبر رونار أنّ المهمة لن تكون سهلة أمام المكسيك "التي تملك خبرة كبيرة في كأس العالم، أكبر من السعودية. لكننا نريد صناعة التاريخ. في المرة الأخيرة التي تأهلت السعودية إلى الدور ثمن النهائي كان عام 1994 أي قبل 28 عاما".
وأضاف: "استعددنا لهذه المباراة، ستكون مواجهة تكتيكية بالدرجة الأولى، مباراة مختلفة عن بولندا، إنه منتخب مختلف".
ووصف مواجهة المكسيك بأنها ثالث أهم مباراة له بعد نهائي كأس أمم أفريقيا مع زامبيا عام 2012 (أحرز اللقب)، ومع ساحل العاج عام 2015 في البطولة القارية أيضاً (أحرز اللقب).
وأوضح: "إنها مباريات لا يمكن أن تخسرها وإلا فإنك ستندم طوال الحياة، هذا أمر ليس بالجيد". وتوجه إلى الجمهور السعودي بقوله: "تعالوا بأعداد غفيرة لأننا في حاجة إلى مساندة مميزة، ونأمل أن نقدم لكم التأهل كهدية".
ويكفي الأخضر السعودي الفوز على المكسيك، للصعود رسميا للدور المقبل، دون انتظار نتيجة لقاء الأرجنتين وبولندا، إذ يرفع رصيده إلى 6 نقاط في تلك الحالة.
لكن ما يجعل مهمة المنتخب السعودي صعبة نوعا ما، هو افتقاده إلى أربعة لاعبين مؤثرين بداعي الإصابة أو الإيقاف وهم قائد المنتخب سلمان الفرج وصالح الشهراني، ومحمد البريك بداعي الإصابة، وعبد الإله المالكي للإيقاف.