طب وصحة

بكين تخفف الإجراءات الصارمة لمكافحة كورونا

رغم التغيرات التي أدخلت، لا تزال حدود الصين مغلقة إلى حد كبير- الأناضول
رغم التغيرات التي أدخلت، لا تزال حدود الصين مغلقة إلى حد كبير- الأناضول

أعلنت الصين، الأربعاء، تخفيف الإجراءات الصارمة لمكافحة فيروس كورونا، بما في ذلك الحد من إلزامية اختبارات الحمض النووي.

 

يأتي هذا التراجع بعد الاحتجاجات الأخيرة في العديد من المدن الصينية الكبرى اعتراضا على فرض قيود صارمة وتدابير إغلاق لمكافحة كورونا، والتي أطلق عليها اسم "سياسة صفر كوفيد"، التي تدخل الآن عامها الرابع.

 

ويندد المتظاهرون بهذه القيود باعتبارها قلبت حياة المواطنين رأسا على عقب، بما في ذلك آثارها السلبية على السفر والتوظيف.

 

في ما يأتي عدد من أهم التغييرات التي أعلنتها لجنة الصحة الوطنية في بكين:

 

 العزل المنزلي

 

يمكن للمصابين بكوفيد ممن تظهر عليهم أعراض طفيفة أو بدون أعراض، أن يحجروا أنفسهم في منازلهم بدلا من منشآت تديرها الحكومة.

 

ووفقا للقواعد السابقة كان يتم إرسال جميع المرضى وأقرب المخالطين لهم إلى مستشفيات أو مراكز عزل أقيمت على عجل.

 

واشتكى هؤلاء من ظروف قاتمة في العديد من تلك المنشآت، من نوعية طعام رديئة إلى الافتقار للمياه الجارية.

 

ويمكن للسكان الآن شراء أدوية الحمى والرشح من دون قيود، بعد أن أُجبروا في السابق على التوجه إلى عيادات خضعوا فيها لفحوص كوفيد.

 

إغلاق لفترات أقصر

 

ستُطبق إجراءات إغلاق خاطفة في مناطق محددة بشكل أكبر، تشمل مباني معينة وأقساما وطوابق، بدلا من إغلاق أحياء بأسرها أو إغلاق مدن، وفق القواعد الجديدة.

 

ويمكن رفع تلك التدابير في حال عدم تسجيل إصابات لخمسة أيام متتالية.

 

ويمثل القرار خروجا واضحا عن قواعد سابقة فرضت بموجبها تدابير إغلاق طالت ملايين الأشخاص.

 

وعلى المدارس أن تبقى مفتوحة في حال عدم تفشي الفيروس في حرمها على نطاق واسع.

 

وتحظر الإرشادات الجديدة على المسؤولين سد مخارج وأبواب الطوارئ، عقب مصرع عشرة أشخاص في حريق في مبنى فرضت عليه تدابير إغلاق في أورومتشي بشمال غرب الصين ما أثار احتجاجات في أنحاء البلاد.

 

ويجب ألا تحول القيود دون وصول الناس إلى علاج طبي طارئ، بعد عدد من الوفيات التي نُسبت إلى رفض استقبال المرضى من دون فحوص سلبية لكوفيد.

 

لا اختبارات على نطاق واسع بعد الآن

 

 ألغى المسؤولون أيضا ضرورة إجراء فحوص على نطاق واسع وقالوا إن "الموظفين فقط في مواقع عالية المخاطر" مثل عمال قطاع الصحة وخدمة التوصيل، وأيضا الأشخاص في أماكن "عالية المخاطر" سيتعين عليهم إجراء فحوص دورية.

 

لكن لا يزال يُسمح للشركات بالطلب من الموظفين إبراز نتائج اختبارات، أي أن الفحوص لم تزل بعد من الحياة اليومية في الصين.

 

كما رُفعت قيود فرضتها بعض المدن تلزم الأهالي بإبراز اختبار كوفيد سلبي أجري خلال 48 ساعة، لاستخدام وسائل النقل العامة أو حتى للدخول إلى الحدائق العامة.

 

وبات يُسمح للأهالي الآن السفر بين الأقاليم بدون إبراز فحص سلبي ولن يُطلب منهم إجراء فحص لدى وصولهم إلى وجهتهم.

 

ويتوقع أن تسهم الإجراءات الجديدة في تعزيز قطاع السفر الداخلي الصيني الذي يعاني صعوبات، وتلقى ضربة قوية منذ تفشي الوباء أواخر 2019.

 

التخلي عن "الرموز الصحية"

 

 لم يعد المواطنون ملزمين بإبراز رمز صحي أخضر على هاتفهم لدخول مبان وأماكن عامة باستثناء "دور الرعاية والمعاهد الطبية ودور الحضانة والمدارس المتوسطة والثانوية".

 

وأثار الاستخدام الواسع لرموز طبية ترصد أماكن وجود المواطنين، قلقا بشأن الخصوصية وإساءة استخدام المسؤولين للرموز وسرقة المعطيات.

 

وعوقب خمسة مسؤولين في مدينة تشنغتشو بوسط الصين، في حزيران/يونيو لقيامهم عمدا بتحويل الرموز الصحية لآلاف المواطنين إلى اللون الأحمر لمنعهم من الاحتجاج للتنديد بفضيحة مصرفية.

 

ورغم التغيرات التي أدخلت، لا تزال حدود الصين مغلقة إلى حد كبير، ولا يزال يُطلب من الوافدين من الخارج الخضوع لحجر صحي لأسبوع.

التعليقات (0)