اقتصاد دولي

دول مجموعة "بريكس" تناقش اعتماد عملة جديدة موحدة بينها

تعقد مجموعة بريكس قمتها خلال شهر أغسطس المقبل- الأناضول
تعقد مجموعة بريكس قمتها خلال شهر أغسطس المقبل- الأناضول
كشف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن مجموعة "بريكس" (البرازيل، روسيا، الهند، الصين وجنوب أفريقيا)، ستناقش مبادرة إنشاء عملة موحدة بين الدول الأعضاء، خلال القمة المقرر عقدها في جنوب أفريقيا، في آب/ أغسطس المقبل.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده لافروف عقب محادثات أجراها مع الرئيس الأنغولي جواو لورنسو في لواندا، الأربعاء، حيث قال: "هذا هو الاتجاه الذي تسير فيه المبادرات، والتي ظهرت... قبل أيام فقط، بخصوص الحاجة إلى التفكير في إنشاء عملات خاصة داخل مجموعة دول بريكس، وداخل مجتمع دول أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي".

وأضاف: "سيكون هذا بالتأكيد على أجندة قمة بريكس، التي ستعقد في جمهورية جنوب أفريقيا في نهاية أغسطس، حيث تمت دعوة مجموعة من الدول الأفريقية... بما في ذلك الرئيس لورنسو (رئيس أنغولا)"، منوها بأنه ستتم دعوة مجموعة من الدول الأفريقية لحضور قمة "بريكس" في جمهورية جنوب أفريقيا.

ويقوم الوزير لافروف في جولة أفريقية، هي الثانية من نوعها خلال أقل من عام، يزور خلالها جنوب أفريقيا ومملكة إسواتيني وأنغولا وبتسوانا.

وشملت جولة لافروف الأفريقية الأولى، في تموز/ يوليو الماضي، كلا من مصر وإثيوبيا وأوغندا والكونغو.

والعام الماضي، دعا وزير الصناعة والتجارة الروسي، دينيس مانتوروف، الدول الأعضاء في مجموعة "بريكس" إلى زيادة التعاملات المالية بين الأعضاء بالعملات الوطنية على حساب الدولار. وفق موقع "روسيا اليوم".

ووفقا لمانتوروف فإن التجارة بالعملات الوطنية تعد جانبا أساسيا من التعاون بين دول المجموعة الخمس، التي تسيطر على ثلث المنتجات الصناعية العالمية، وحصتها من التجارة العالمية تبلغ 17 بالمئة. 

وقال الوزير الروسي: "إن الاستخدام الرشيد والمتوازن لهذه الأداة سيساعد على زيادة استقرار اقتصادات بلداننا وتقليل الاعتماد على سياسات الولايات المتحدة".

وحث مانتوروف زملاءه الوزراء على استخدام بنك التنمية الجديد (NDB) التابع لمجموعة "بريكس" بشكل أكثر فاعلية.

وتأسست المجموعة في 16 حزيران/ يونيو من العام 2009، تحت اسم "بريك" في مدينة يكاترينبورغ الروسية، بمشاركة كل من البرازيل وروسيا والهند والصين أولاً. 

وعُقد أول لقاء على المستوى الأعلى لزعماء دول "بركس" في تموز/ يوليو عام 2008، وذلك في جزيرة هوكايدو اليابانية حيث اجتمعت آنذاك قمة "الثماني الكبرى". 

وشارك في قمة "بركس": رئيس روسيا فلاديمير بوتين ورئيس جمهورية الصين الشعبية هو جين تاو ورئيس وزراء الهند مانموهان سينغ ورئيس البرازيل لويس إيناسيو لولا دا سيلفا. واتفق رؤساء الدول على مواصلة التنسيق في أكثر القضايا الاقتصادية العالمية آنية، بما فيها التعاون في المجال المالي وحل المسألة الغذائية.

ولاحقا، انضمت جنوب أفريقيا في العام 2010، ليصبح اسم التحالف الدولي "بريكس"، وهي كلمة مشكلة ومشتقة من الحروف الأولى من اسم كل دولة عضو.

اظهار أخبار متعلقة


تشكل مساحة هذه الدول ربع مساحة اليابسة، وعدد سكانها يقارب الـ40% من سكان الأرض، وتغطي مساحة الدول الأعضاء فيه، ما يزيد على الـ39 مليون كيلومتر مربع، أي ما يعادل الـ27 في المئة من إجمالي مساحة اليابسة. 

ومن المتوقع بحلول عام 2050 أن تنافس اقتصادات هذه الدول، اقتصادات أغنى الدول في العالم حاليا، بحسب مجموعة "غولدمان ساكس" البنكية العالمية.
التعليقات (2)
أبو فهمي
السبت، 28-01-2023 06:31 ص
العلاقات الدولية أصبحت """ حرجة """ جدا من سيطرة أمريكا على حركة العالم المالية ووضع الأسعار """ لكل شيء """ في وول ستريت والذي يخدم """ أثرياء العالم """ على حساب باقي الشعوب كما تم نشره حديثا من أن 1% من السكان يحوزون على ثلثي المال العالمي!!!!!!!!!! وهو موجود في وول ستريت للمضاربة واستخدامه ضد مصالح باقي الشعوب منذ اختراع صندوق النقد الدولي الذي ملخصه أنه """" يقرضك مالك بفوائد """" ويسيطر عليك كلية وكل هذا بعد أن تم الغاء """" التغطية الذهبية """" وأصبح """ الورق يغطي الورق """ وطباعته بأيد اولاد عمنا """" اليهود """" المسيطرون على كل شيء وما أمريكا والغرب الصليبي الا """" كلابهم """" لتنفيذ أوامرهم.
ناقد لا حاقد
الخميس، 26-01-2023 01:24 م
مضحك جدا ما تحاول روسيا البحث عنه يعني تقوية عملتها و تشكيل عالم او نظام عالمي جديد..ظفشلت أولا تجربة نظام الدفع المالي التي حاولت الترويج له ...الحسابات بين روسيا و الصين و الهند معقدة جدا و لا نتوقف عند الجانب الاقتصادية ضف الى ذلك المبادلات و المعاملات التجارية للصين و الهند هي مع اوروبا و أمريكا و حتى البرازيل لن تستطيع فعل الكثير ...اتكلم هكذا لأنه هاته الدول حقا تعتقد ان حلولها هي حلول وطنية ...نعم ربما لحماية عملاتها الوطنية و لكن لن تغير أي شيء في النظام العالمي لأنه لا تمتلك هاته الدول معايير الدولة العالمية