حذفت صحيفة "الجمهورية" الحكومية في
مصر، وموقع "القاهرة 24" المقر من أجهزة سيادية، مقالا نشراه للكاتب عبد الرزاق توفيق، هاجم فيه دول الخليج بشدة.
وبعد مقاله الذي حمل عنوان "الأشجارة المثمرة وحجارة اللئام والأنذال"، ووصف فيه دول الخليج بـ"الحفاة العراة اللئام محدثي النعمة"، تراجع توفيق عن مقاله تماما، ونشر آخر يتحدث فيه عن عمق العلاقات المصرية
السعودية تحديدا.
ونشر توفيق في "
الجمهورية" و"
القاهرة24" مقالا بعنوان "القاهرة والرياض".. "القلب النابض" للوطن العربي، تحدث فيها بإسهاب عن الشراكة العميقة والاستراتيجية بين البلدين، والقواسم المشتركة، زاعما أن "العلاقات المصرية السعودية تعيش أوج ازدهارها وقوتها في المجالات كافة ".
وفيما لم يتطرق توفيق إلى مقاله السابق بشكل مباشر، ويوضح سبب حذفه، أو يعتذر عن الهجوم الذي تضمنه، ذهب الكاتب المصري إلى تحميل جماعة
الإخوان المسلمين مسؤولية الضجة التي أثارها مقاله.
وقال؛ إن "الإخوان المجمرمين عقيدتهم الخيانة للوطن والأمة العربية، ويفتقدون أدنى معايير الشرف، وعقيدتهم الخبيثة والشيطانية تهدف دائما إلى التزييف والخداع والاجتزاء، ونشر الأكاذيب ومحاولات التحريض، والوقيعة والسعي الفاشل لضرب الثوابت الراسخة".
اقرأ أيضا: هجوم لاذع لكاتب مصري بعد انتقادات سعودية للسيسي والجيش
وأضاف: "كل مواطن مصري يحمل مشاعر الود والمحبة والامتنان والقدسية للمملكة، وله تجربة لم ينسها أبدا على هذه الأرض الطاهرة الطيبة، وإيمان كل المصريين أن علاقات البلدين أعمق من أي مهاترات أو خزعبلات أو أضغاث أحلام، أو نوايا إخوانية خبيثة تتبنى الخيانة والكراهية للأمة العربية.".
وتجاهل كتاب سعوديون وخليجيون مقال توفيق، وتداول بعضهم صورة مفبركة لاعتذار منسوب له عن مقاله الذي هاجمهم فيه.
ونشر الأكاديمي الإماراتي عبد الخالق عبد الله، صورة من الاعتذار المفبرك المنسوب لعبد الرزاق توفيق، وعلق عليه: "حضرته أراد أن يكون حكوميا أكثر من الحكومة، وملكيا أكثر من الملك، لذلك تمادى في غيه، وقل أدبه، وتنطع للدفاع عن مصر، وهو يدرك عمق حبنا لمصر وأهلها الكرام".
ويثار الحديث عن رفض بعض دول الخليج دعوات صندوق النقد الدولي الأخيرة التي أطلقها في 10 كانون الثاني/ يناير الجاري لمساعدة مصر، ومطالبته من وصفهم بـ"حلفاء مصر الخليجيين" بالوفاء بتعهداتهم الاستثمارية لتغطية فجوة التمويل الخارجي.