انطلقت اليوم الإثنين في محكمة الجنايات بالعاصمة الفرنسية باريس
محاكمة الفنان المغربي سعد لمجرد المتهم بضرب شابة واغتصابها في غرفة فندق سنة
2016 على هامش حفلة له في باريس، على أن تنتهي يوم الجمعة المقبل.
وقالت تقارير صحفية مغربية إن فصول هذه القضية المتعلقة بالفنان سعد لمجرد والتي قارب عمرها السبعة أعوام تقترب من الانتهاء، حيث ستعقد آخر جلسة
يوم الجمعة 24 شباط (فبراير) الجاري.
ووفق تقرير لصحيفة "المغرب360" الإلكترونية، اليوم الإثنين، فقد شوهد سعد
لمجرد (37 سنة) خلال وصوله إلى المحكمة ممسكا بيد زوجته غيثة العلاكي،
ومعهما محاميه جون مارك فيديا، بالإضافة إلى بقية أعضاء هيئة الدفاع.
وقد جلس لمجرّد في الصف الأمامي داخل قاعة المحكمة ببزة سوداء وقميص أبيض، وبجانبه مترجمة، كما حضرت المشتكية لورا بريول (27 سنة)، التي جاءت مرتدية
نظارات شمسية ومعها سيدة على الجانب الآخر من القاعة.
عندما وقف سعد لمجرد للتعريف بهويته ومهنته كـ "فنان" أمام
قوس المحكمة، أشاحت المدعية بنظرها نحو الأرض، وقد أجهشت بالبكاء لدى رؤيتها
المغني.
وتعود الوقائع التي أبلغت عنها لورا بريول إلى تشرين الأول (أكتوبر)
2016 حين كانت الشابة تبلغ عشرين عاماً. وتشير لورا إلى أنّها تبعت لمجرّد وصديقين
له إلى إحدى السهرات بعدما كانا التقيا داخل ملهى ليلي. وفي نهاية الأمسية التي
جرى فيها تناول كمية كبيرة من الكحول والكوكايين، رافقت لمجرد إلى الفندق الذي كان
ينزل فيه في جادة الشانزليزيه.
وداخل الغرفة، شرب لمجرد ولورا الشمبانيا ورقصا وتبادلا القبل. ثم
حاول لمجرد الاقتراب منها لكنّها ابتعدت، بحسب ما روت للمحققين. وقالت إنه أمسكها
من شعرها ثم استلقى فوقها واعتدى عليها جنسياً فيما كانت عاجزة عن صدّه.
وأشارت للمحققين إلى أنّ لمجرد وجّه لكمة لها حين حاولت صدّه، ثمّ
اغتصبها فيما كانت تدفعه عنها وتعضّه وتخدشه، قبل أن يضربها مرة جديدة.
وأوضحت أنّها تمكنت من الإفلات منه وأخبرته أنها ستتقدم بشكوى ضده،
ليعرض عليها مبلغاً من المال وسواراً مقابل التزامها الصمت، على حد قولها، قبل أن
يدفعها مرة جديدة نحو السرير ويعتدي عليها.
وكان موظفو الفندق أفادوا بأنّ امرأة شابة كانت ترتدي قميصاً ممزقاً
لجأت إليهم وهي "تبكي وتشعر بالرعب"، وبأنهم أوقفوا رجلاً مخموراً كان
يطاردها.
وأشار أحد عناصر الأمن إلى أنّ لمجرد قال حينها مع ابتسامة تنطوي على
تعجرف "لا دليل ".
وأودع لمجرد السجن إثر ذلك قبل إطلاق سراحه في نيسان (أبريل) 2017 مع
إرغامه على وضع سوار إلكتروني لمراقبة تحركاته. ثم سُجن عام 2018 لفترة وجيزة
بعدما وُجهت له تهمة اغتصاب شابة أخرى في مدينة سان تروبيه الفرنسية.
وفي موضع آخر في الملف القضائي عينه، وفق ذات المصدر، وُجهت إلى المغني تهمة الاغتصاب
في نيسان (أبريل) 2017 على خلفية وقائع أوردتها شابة فرنسية مغربية تؤكد فيها
تعرضها للاعتداء الجنسي والضرب على يد المغني في الدار البيضاء العام 2015.
ولم تمنع المتابعة القضائية سعد لمجرد من استئناف نشاطاته الفنية فقد
أصدر في آب (أغسطس) 2017، أول أغنية كتبها ولحنها بنفسه خلال تواجده في السجن،
بعنوان Let Go. وتوالت بعد ذلك إصداراته، حيث طرح عدة
كليبات منها التي تم تصويرها في باريس، وأخرى في المغرب.. وحافظت أعماله على
نجاحها، حيث ظلت أغانيه تحقق ملايين المشاهدات وظل أيضا جمهوره يسانده ويدعمه.