قال أحد المقربين السابقين لوزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار
بن غفير، إن الزعيم اليميني المتطرف اصطحبه عندما كان مراهقا لمهاجمة مقر للأمم المتحدة، ودفع أموالا لقُصّر إسرائيليين كي يخربوا
ممتلكات الفلسطينيين قبل أكثر من 20 عاما.
وفي مقابلة مع مجلة "
نيويوركر" نشرت الاثنين الماضي، قال جلعاد ساد، إن "بن غفير كان مثل الأخ الأكبر لي، وكان أيضا مسؤولا عني في كاهانا".
وأضافت المجلة أن بن غفير كان يدفع لساد ومراهقين آخرين نحو 60 دولارا مقابل ليلة كاملة يقومون فيها بكتابة شعارات بالطلاء.
وأوضح ساد أن بن غفير كان يشجع على مثل هذه الأنشطة
التخريبية في ممتلكات الفلسطينيين في الأحياء شرقي القدس والخليل، وكان المراهقون في بعض الأحيان يستقلون سيارة وينتقلون من مدينة إلى مدينة للقيام بأعمال تخريبية.
اظهار أخبار متعلقة
وفي حادثة أخرى يروي الإسرائيلي الذي يعيش في أوروبا حاليا، وكان عمره في ذلك الوقت 14 عاما، أنه في العام 2001 أعلن حزب الله أن لديه شريط فيديو يوثق أسر ثلاثة جنود قبل عام، وكان لدى
الأمم المتحدة أيضا مقطع فيديو يتعلق بالاختطاف، لكنها رفضت بالبداية تسليم نسخة إلى "إسرائيل".
وأضاف أن الواقعة أغضبت اليمين الإسرائيلي، مشيرا إلى أن بن غفير طلب منه أن يحضر معه قناعا، ثم قاده إلى قاعدة للأمم المتحدة في شرق القدس المحتلة.
وأشار إلى أن بن غفير قام بإنزاله بالقرب من المكان، وسلمه قاطعا للأسلاك، وأوضح له المكان الذي يستطيع اختراق السور من خلاله.
وأوضح ساد للمجلة أن بن غفير أرسله لاقتحام قاعدة الأمم المتحدة في القدس وتخريب سياراتها، وتابع بأنه قام بثقب إطارات السيارات في المكان، وكتب شعارات بالطلاء "فلتخرج الأمم المتحدة"، و"كاهانا على حق".
ونقلت المجلة عن أحد مساعدي بن غفير، أن ساد يختلق القصة، بسبب العداء الشخصي لبن غفير.
ولم يؤكد دفير كاريف، المسؤول الأمني السابق في جهاز "الشاباك"، قصة اقتحام المقر التابع للأمم المتحدة، لكنه قال إنه كان شيئا عاديا بالنسبة لبن غفير.
وأوضح كاريف أن مؤيدي كاهانا كانوا يرسلون المراهقين بصفة منتظمة "لينفذوا الأعمال القذرة"، لأن التحقيق معهم كان أشد تعقيدا بالنسبة لضباط إنفاذ القانون من الناحية القانونية.
يشار إلى أنه في تسعينيات القرن الماضي وحتى مطلع القرن الحالي، كان بن غفير أحد تلاميذ وأتباع كاهانا نشطا في الحركة المتشددة الخاصة بالحاخام المتطرف الراحل مائير كاهانا.
وأسس كاهانا حركة كاخ عام 1971، وانتخب نائبا في الكنيست عام 1984، ودعا علنا إلى طرد جماعي للفلسطينيين، وقتل في نيويورك عام 1990.