ببلوغرافيا

نهاد أبو غربية رائد التعليم ومؤسس "الكلية الإبراهيمية"

نهاد أبو غريبة كرس حياته في سبيل الارتقاء بالمستوى التعليمي في مدينة القدس حتى آخر يوم في حياته..
نهاد أبو غريبة كرس حياته في سبيل الارتقاء بالمستوى التعليمي في مدينة القدس حتى آخر يوم في حياته..
كرس حياته في سبيل الارتقاء بالمستوى التعليمي في مدينة القدس حتى آخر يوم في حياته، تاركا خلفه صروحا علمية تشع بالعراقة ونور العلم والتنوير يشهد لها أبناء القدس وفلسطين، منوهين بدورها في نشر الوعي العلمي والوطني.

نهاد أبو غربية المولود عام 1913 في مدينة القدس تربوي ورجل علم وأكاديمي، ومن رجالات التربية والتعليم الفلسطينيين في القرن العشرين، وربما يكون إنجازه الأكبر تأسيس الكلية الإبراهيمية في القدس عام 1945.

ولد لعائلة تعود أصولها إلى مدينة الخليل، وتعلم في مدينة الخليل والمدرسة الإبراهيمية في القدس، وأنهى دراسته الثانوية عام 1929، ونال إجازة من الكلية العربية عام 1931. ثم واصل تعليمه الجامعي فحصل على درجة البكالوريوس في التاريخ من جامعة لندن عام 1955.

بدأ حياته العملية عام 1931 مدرسا في المدرسة الإبراهيمية في مدينة القدس، ثم تسلم لاحقا رئاسة المدرسة الإبراهيمية من عام 1931 وحتى عام 1945، وأصبح مالكها الوحيد عام 1935، حيث قام بتطويرها من مدرسة إلى كلية عام 1945 وأصبح رئيسها.



وخلال نكبة فلسطين عام 1948 انتدب من قبل الحكومة الأردنية للعمل مع الصليب الأحمر لمساعدة اللاجئين الفلسطينيين في مدينة أريحا، ومنها واصل متابعة سير الكلية حتى عام 1952 حيث أنهى انتدابه مع الصليب الأحمر وعاد لمزاولة عمله.

انتخب عام 1953 عضوا في بلدية القدس لنحو 16 عاما، حتى قام الاحتلال بحلها، ولكن أعضاءها لم يعترفوا بهذا الحل وهم يعتبرون أنفسهم الأعضاء الشرعيين رافضين محاولات بلدية احتلال القدس دفعهم للانضمام إلى عضوية مجلسها البلدي معتبرين أن أي قبول لعضوية بلدية الاحتلال الإسرائيلية اعترافا بضم القدس.

بعد الاحتلال الإسرائيلي للمدينة عام 1967 بقي متمسكا بالتدريس وفق المنهاج الأردني في مدارس القدس، حيث رفضت المدارس الخاصة إلحاقها بالبلدية والعمل وفق المنهاج الإسرائيلي، وبذلك فشلت الضغوطات الإسرائيلية التي مورست عليه وعلى المدارس الخاصة.

وتمكن في عام 1975 وبعد ست سنوات من الإصرار والكفاح من كسر قرار مصادرة الأرض التي ابتاعها للكلية وحصل على رخصة لإقامة مبنى الكلية، حيث وضع حجر الأساس للمبنى الجديد في عام 1977.

عمل مديرا للمزارع العربية، وكان عضوا في المجلس الإسلامي منذ عام 1967 وحتى 1973، وعضوا في جمعية الشبان المسلمين في نفس الفترة، ورئيسا للجنة المدارس الخاصة في القدس منذ عام 1991 حتى وفاته، وعضوا في مجلس أمناء كلية العلوم والتكنولوجيا في جامعة القدس والكلية المهنية التابعة للجنة اليتيم العربي، وأيضا كان رئيس مجلس أمناء الكلية الإبراهيمية منذ عام 1983 حتى وفاته.

ولمواكبة التطور العلمي أنشأ "مؤسسة وجدي نهاد أبو غربية للتطوير العلمي"، ثم المعهد التكنولوجي الجامعي، وأطلق فعاليات "جائزة أبو غربية للإبداع الأدبي" السنوية بين مدارس القدس الثانوية عام 2004، وهي على اسم ابنه وجدي الذي كان قد توفي عام 1999 في عمر 38 عاما.

انتقل نهاد أبو غربية إلى رحمته تعالى في 26 نيسان/ إبريل عام 2009 عن عمر ناهز الـ96 عاما، وهو شقيق "شيخ المجاهدين" بهجت أبو غربية، عضو أول لجنة تنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وأحد مؤسسيها.

المصادر

ـ مهدي عبد الهادي، شخصيات فلسطينية، الجمعية الأكاديمية الفلسطينية لدراسة الشؤون الدولية.
ـ "أعلام مقدسية نهاد أبو غربية: علم في المؤسسة المقدسية"، صحيفة القبس الكويتية، 2/7/2019.
ـ موقع عمون الإخباري، "رحيل أحد أبرز رجالات التربية الفلسطينيين عن 96 عاما وفاة مؤسس ومدير الكلية الإبراهيمية بالقدس نهاد أبو غربية"، 24/4/2009.
ـ "نهاد أبو غربية"، صحيفة الرأي الأردنية، 30/4/2009.
ـ إعلان عن جائزة وجدي نهاد أبو غربية للإبداع الأدبي، موقع الكلية الإبراهيمية، ‏كلية وجدي نهاد أبو غربيه التكنولوجيا الجامعية‏.
التعليقات (1)
محمد غازى
الإثنين، 24-04-2023 12:23 م
رحم ألله ألمناضل ألفلسطينى ألشريف نهاد أبو غربيه وجعل ألله مثواه ألجنة، لما قدمه لبلاده فلسطين وأهلها من علم ومعرفة ودفاع عن قضيتها. هذا هو أحد رجال فلسطين ألذين يستحقون ألذكر والثناء. عاش شريفا مناضلا ومات شريفا حرا. طبعا هناك ألكثير من أمثاله أحياء وأموات، جاهدوا ودافعوا بكل وطنية عن بلادهم فلسطين. مرة ثانية وثالثة ورابعه رحم ألله ألمناضل ألشريف نهاد أبوغربية، وفى نفس ألوقت أللعنة كل أللعنة على مغتصب ألسلطة ألبهائى ألقذر ألذى يحمل إسم مخمود رضا عباس ميرزا وكل من حوله ألذين ساهموا فى تدمير ألقضية وتقزيمها فى سبيل مصالحهم ألشخصية ومحافظة على ثرواتهم ألمليونية، ألذين قدموا شباب فلسطين، أحرارها ألمدافعين عن شرفها ، قدموهم للعدو هدية حتى يسمح لهم بالبقاء على كراسيهم!!! ماذا نقول سوى، لا حول ولا قوة إلا بالله، هو ألمنتقم ألجبار من هذه ألفئة ألضاله التى تدير ألشأن الفلسطينى هذه ألأيام بما يمليه عليها بن غفير ونتنياهو وسموسترتيش............
الأكثر قراءة اليوم