عادت
البيتكوين والإيثيريوم والعملات المشفرة إلى دائرة الضوء هذا العام بسبب الأزمة المصرفية الإقليمية في
الولايات المتحدة التي يمكن أن تكون قد بدأت للتو؛ حيث تضاعف سعر البيتكوين تقريبًا منذ انخفاضه إلى حوالي 15,000 دولار لكل بيتكوين في أواخر العام الماضي، مع ارتفاع عملة الإيثيريوم، ثاني أكبر عملة مشفرة أيضًا.
ونشرت مجلة "فوربس"
تقريرا، ترجمته "عربي21"، قالت فيه إنه رغم هذه الارتفاعات فقد حذر، فيتاليك بوتيرين، المؤسس المشارك لعملة الإيثيريوم، من انهيار سوق
العملات المشفرة، فيما قال تشارلز هوسكينسون، أحد مؤسسي إيثيروم، والذي استمر في إنشاء كاردانو منافس إيثيروم، من أن الأزمة المصرفية ستكون أسوأ من الأزمة المالية العالمية لعام 2008 التي أدت إلى إنشاء عملة البيتكوين.
وأوضحت المجلة أن هوسكينسون، الذي أنشأ الإيثيريوم مع عملات مشفرة أخرى في 2014 - قال في تصريحات لمجلة ""فوكس نيوز"، إنه في عام 2008، كان لدينا 373 مليار دولار من الأصول المقيدة"، في إشارة إلى الأصول المجمعة البالغة 373 مليار دولار التي تحتفظ بها البنوك الفاشلة.
وأشارت المجلة إلى أن عملة "كاردانو إيه دي إيه" - التي أنشأها هوسكينسون في عام 2016 - أصبحت سابع أكبر عملة مشفرة في العالم برأسمال سوقي قدره 13 مليار دولار، مقارنة بـ 566 مليار دولار لبيتكوين و 232 مليار دولار لإيثيريوم.
اظهار أخبار متعلقة
وبحسب المجلة؛ فقد أضاف هوسكينسون: "أعتقد أن حجم الانهيار قد يصل إلى أكثر من 540 مليار دولار الآن في أزمة عام 2023. لقد بدأنا للتو، ونموذج العمل بأكمله ينهار عندما تدفعه قليلاً ثم تفقد هذه المؤسسات مثل بنك وادي السيليكون ويصبحون مسيسين للغاية ويصبحون معولمين للغاية".
وذكرت أنه في آذار/ مارس الماضي؛ أدت عملية سحب الودائع المفاجئة من بنك وادي السيليكون وبنك سيغنتشر أن يتدخل الاحتياطي الفيدرالي بشكل إجباري في إجراءات الطوارئ، لكن الذعر انتشر إلى بنك كريدي سويس في سويسرا، والذي اضطر منافسه بنك "يو بي إس" إلى الإنقاذ، وهذا الأسبوع اشترت شركة "جي بي مورغان" المالية بنك الجمهورية الأولى بعد إفلاسه؛ حيث يعتبر بنك "جي بي مورغان" أكبر مؤسسة مالية في أمريكا حاليا بإجمالي ودائع يصل إلى 10 بالمئة من إجمالي الودائع بالولايات المتحدة، والتي ستصبح 13 بالمئة بعد صفقة بنك الجمهورية الأولى.
وأشارت إلى أن الأزمة المصرفية لعام 2023 نتجت - جزئيًّا - عن رفع بنك الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة بشكل متكرر ومتسارع على مدار العام الماضي، والتي كان آخرها هذا الأسبوع.
واختتمت المجلة التقرير بالتحذير الذي أطلقه خبراء من أن الأزمة المصرفية ستخرج عن السيطرة إذا لم تتم استعادة الثقة في النظام؛ حيث كتب بيل أكمان، الرئيس التنفيذي لصندوق التحوط في نيويورك بيرشينج سكوير، على موقع تويتر: "الثقة في مؤسسة مالية تُبنى على مدى عقود وتدمر في أيام".
و"مع سقوط كل قطعة دومينو، يبدأ البنك الأضعف التالي بـالتذبذب"، وأضاف سكوير: "الوقت ينفد لدينا لإصلاح هذه المشكلة؛ فكم عدد حالات فشل البنوك غير الضرورية التي نحتاج إلى مراقبتها من قبل الهيئة الفيدرالية للتأمين على الودائع لكي تستيقظ حكومتنا؟ نحن بحاجة إلى نظام ضمان للودائع على مستوى النظام الآن".