تنوي السلطات
المصرية إزالة قبور تراثية بينها
مقبرة الإمام، وصاحب الرواية الشهيرة في قراءة القرآن، عثمان بن سعيد بن عبد الله
بن عمرو بن سليمان، ولقبه
ورش، بمصر، مع بدء تنفيذ "المشاريع القومية"
التي تنفذها الدولة في منطقة الإمام الشافعي، ويتضمنها إزالة المقبرة وإقامة طريق
جديد.
وقال باحثون إنه تم وضع علامة على ضريح
الإمام صاحب رواية "ورش عن نافع" الشهيرة، في مقابر الإمام الشافعي
بالعاصمة القاهرة، مشيرين إلى احتمالية نقل ضريح الإمام الذي يعتبر من نوابغ مصر.
ولد الإمام أبو سعيد "ورش" في
مصر سنة 110 هـ وتلقى القرآن عن شيخه الإمام نافع بن عبد الرحمن الكناني، تلميذ الإمام
مالك بن أنس في المدينة المنورة، وختم عليه قراءة القرآن عدة مرات، وهو من سماه "ورش".
اظهار أخبار متعلقة
توفي الإمام ورش في عام 197 هجري ودفن
في مقبرة "القرافة الصغرى" بجوار الإمام الشافعي وخلال هذه المدة من
الزمن لم يهتم أحد بمدفنه، فيما تستعد السلطات لهدمه وإزالته بسبب أعمال التوسعة والجسور.
وتنتشر قراءة ورش المصري عن نافع
المدني في بلاد المغرب العربي وأفريقيا، وهي الرواية التي كانت الأوسع انتشارا في
القرون الأولى في مصر، وهي ثاني أكثر القراءات انتشارا في العالم الإسلامي بعد
رواية حفص عن عاصم.
وأثار قرار إزالة المقبرة استياء من
قبل النشطاء، وشهد تفاعلا واسعا على مواقع
التواصل الاجتماعي ومطالبة من المواطنين
بتدخل العلماء في العالم الإسلامي لوقف التعدي على المقبرة التي تعود إلى 1200 عام،
وتصدرت أخبار هدم المقبرة مواقع التواصل لا سيما "تويتر"، حيث غرد
المستخدمون للمطالبة بوقف هدم المقبرة.
ونقل موقع "القاهرة 24" عن مصدر في وزارة السياحة والآثار، لم يسمه، قوله إن قبر الإمام ورش غير مسجل في قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية في الوزارة، ولا علاقة لها بقرار هدمه.
ولفت إلى أن التراث الموجود في المنطقة لا يتبع المجلس الأعلى للآثار، بحسب المصدر ذاته.