أثار الناشط السياسي
المصري وائل غنيم تفاعلا على مواقع التواصل الاجتماعي بعد نشره صورة له وهو يرتدي "الجلابية" ويحمل بطيخة في أحد شوارع القاهرة.
وفي منشور آخر في حسابه الرسمي على "فيسبوك"، قال غنيم: "انتظروني في العاشرة ونصف مساء في أول لايف بعد رجوعي مصر".
وبعد خروجه من مصر وقضائه تسع سنوات في الولايات المتحدة بعد الإطاحة بالرئيس المصري الراحل محمد
مرسي عام 2013، عاد وائل غنيم في أيلول/ سبتمبر الماضي إلى بلاده، لكنه قرر اعتزال العمل السياسي.
وأثار غنيم جدلا بعد إعلانه مراجعة لكل أفكاره السابقة، طالبا الحصول على تعهد بالعودة إلى مصر دون أن تعترضه الأجهزة الأمنية.
وتعليقا على الصورة، فقد قارن بعض النشطاء بين وضع غنيم عندما كان يعمل مع شركة غوغل في مصر وبين وضعه الحالي، وقال مغرد: "عمره ضاع في معركة أظن أن الصورة أكبر دليل أنه خسرها، في وضع آخر كان المفترض أن يكون وائل غنيم بطلا قوميا".
وقال آخر إن "وائل غنيم أخيراً يخلع عباءة الشاب الثوري و يرتدي عباءة المواطن المصري المحافظ العادي، لحظة إدراك أنه لكي تعيش في مصر يجب أن تقول حاضر، مصر ليست أرض خصبة للثورة ولا لأي فكر ثوري، مصر هي وطن المحافظين وموطن التغيير البطيء والتكيف مع النظام من الداخل، النظام السياسي والاجتماعي والأبوي، إذا أردت أن تعيش في المحروسة، حاول أن تتكيف بقدر المستطاع، وإذا أردت أن تُغير.. حاول! ولكن حاول أن تُغير من الداخل، لا تثور، لا تهدم النظام، لا تسبح عكس التيار، فحتماً ستخسر".
وكتب الصحافي أحمد العطار: "لا أعرف وائل غنيم شخصيا، لكنني أحترمه وأحبه، واختياراته الأخيرة جعلتني أحترمه أكثر، لا شك أنه إنسان صادق، وأرفض موجة السخرية من الصورة".
وعُرف غنيم، الذي كان يشغل منصب المدير الإقليمي لشركة غوغل، خلال ثورة كانون الثاني/ يناير 2011 التي أطاحت بالرئيس المصري السابق محمد حسني مبارك.
اظهار أخبار متعلقة
وفي ذلك الوقت، أسس غنيم صفحة "كلنا خالد سعيد" على "فيسبوك"، في أعقاب مقتل الشاب خالد سعيد على يد أفراد من الشرطة عام 2010.
ودعت الصفحة التي أسسها غنيم للتظاهر ضد وزارة الداخلية المصرية بالتزامن مع عيد الشرطة في 25 كانون الثاني/ يناير 2011، قبل أن تتطور مطالب المتظاهرين إلى رحيل مبارك.