صحافة إسرائيلية

نتنياهو أمام تحد جديد بعد تصاعد المعارضة داخل "الليكود" للتعديلات القضائية

كبار المسؤولين في الليكود يطالبون بعدم السماح بالعودة إلى التشريع لأنهم يواصلون تقييم الأضرار الناجمة عن التصويت الأخير في الكنيست- الأناضول
كبار المسؤولين في الليكود يطالبون بعدم السماح بالعودة إلى التشريع لأنهم يواصلون تقييم الأضرار الناجمة عن التصويت الأخير في الكنيست- الأناضول
بدأت أصوات من داخل حزب الليكود الذي يقوده رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، تعلن معارضتها للاستمرار في التعديلات القضائية، بعد أن اجتاز الائتلاف اليميني الحكومي تصويت الكنيست بأريحية برلمانية، ما يضع أمام نتنياهو تحدّيا جديدا من داخل البيت هذه المرة، لاسيما أن المعارضين هذه المرة من أقطاب الليكود، بل ووزراء الحكومة، ما قد يدفعه للتروي في الاستجابة لمطالب شركائه الفاشيين، حفاظا على تماسك الحزب لديه.

يوفال كارني، مراسل الشؤون الحزبية لصحيفة يديعوت أحرونوت، ذكر أن "وزير الزراعة من الليكود، آفي ديختر، كتب تدوينة ضد ما وصفه "التشريع المتطرف"، وادعى أن "عقلاء الجانبين" هم "الأغلبية الساحقة" التي ستهزم "أقلية البلطجية التي تريد تفجير الوضع"، كما حدث في حرب 1973، فإن البلطجية هدّدوا الدولة بشكل كبير من وجهة نظر أمنية وعسكرية، واليوم يتكرر الموقف من خلال بلطجية وسفاحين يعرّضون الدولة للخطر، من خلال الانجرار لتشريعات متطرفة، والانجراف للاحتجاج المتطرف والعنيف".

وأضاف في تقرير ترجمته "عربي21" أن "ديختر ليس أول من نقل رسالة لا لبس فيها ضد استمرار التشريع، فقد سبقه عضو الكنيست ديفيد بيتان ورئيس اللجنة الاقتصادية، بالقول إنهم في الليكود لن يسمحوا بعد الآن لشخص واحد بتحديد ما سيحدث، في إشارة إلى نتنياهو ووزير القضاء ياريف ليفين".

اظهار أخبار متعلقة


في تقرير آخر، كشفت الصحيفة أن "كبار المسؤولين في الليكود يطالبون بعدم السماح بالعودة إلى التشريع من جانب واحد، لأنهم يواصلون تقييم الأضرار الناجمة عن التصويت الأخير في الكنيست، بل إن المزيد والمزيد من الوزراء وأعضاء الكنيست باتوا يتحدثون بصوت عالٍ ضد استمرار التحركات التشريعية أحادية الجانب، وطالبوا بأن تتم هذه التحركات من الآن فصاعدًا فقط من خلال الحوار والاتفاق، لأن النتيجة أن الليكود سيتضرر بشدة من الناحية الانتخابية مستقبلاً".

وأضافت في تقرير ترجمته "عربي21" أن "مسؤولا كبير في الليكود أكد أنه يجب ألا ندع ليفين وحده يقود تشريعًا أحادي الجانب، لأن معاوني رئيس الوزراء يدركون اليوم أن هذا التشريع برمّته تسبب في أضرار جسيمة، وتنضم هذه التصريحات لمنشورات عدد من الوزراء وأعضاء الكنيست في الليكود الذين يعارضون استمرار التشريع القانوني الجاري، بمن فيهم وزير الحرب يوآف غالانت، الذي يضغط من أجل تشكيل حكومة وحدة، ووزيرا المخابرات غيلا غمالائيل والاقتصاد نير بركات.

وزير كبير في حزب الليكود أخفى هويته، أبلغ الصحيفة أننا "بحاجة لأن ننأى بأنفسنا عن ابن غفير وجميع العناصر المتطرفة في الائتلاف التي تلحق الضرر فقط بالليكود، فيما كشف عضو الكنيست زئيف إلكين من المعسكر الوطني أن ليفين يضغط وراء الكواليس على نتنياهو".

تمار حاداد مراسلة الصحيفة، كشفت في تقرير ترجمته "عربي21" عن "استقالة دراماتيكية أعلنها آساف تسيلال، مدير عام وزارة والتعليم، والطيار في الجيش، لأن الصدع الذي وصلنا إليه لا يسمح لي بالاستمرار في ممارسة مسؤولياتي بشكل صحيح"، وكتب لموظفيه المذهولين "أنني على وشك البكاء"، وقد قُبلت استقالته على الفور، ما تسبب بصدمة بين موظفي الوزارة الذين استغربوا أنه اختار التقاعد.

اظهار أخبار متعلقة


صحيفة يديعوت أحرونوت، نقلت عن رئيس لجنة الشؤون الخارجية والأمن يولي إدلشتاين من حزب الليكود، أنه "لا يلتزم بدعم القوانين التالية التي سيتم الترويج لها كجزء من التعديلات القانونية، فيما أعلن عضو الكنيست إيلي دلال من حزبه أنه لن يمد يده لخطوة أحادية أخرى من جانب التحالف، ولن أمد يدي إلا للتحركات التي ستتحقق بتوافق وطني واسع، لقد مرّ علينا أسبوع من التأمل الذاتي، ويجب أن نتعلم من دروس الماضي، وخراب الهيكل، ولدي أمل في رأب الصدع الرهيب بين الإسرائيليين في مواجهة العديد من التحديات".

أما عضوة الكنيست شارون نير من يسرائيل بيتنا، فذكرت في تقرير ترجمته "عربي21"، أن "غالانت وديختر وبيتان وإدلشتاين ودلال استيقظوا ببطء، قليلًا، ومتأخرًا جدًا، والنتيجة أن الدولة تلعق جراحها، وناخبيهم فقدوا ثقتهم بهم، لقد سئم الجمهور الكلام والوعود، وحان الوقت للانقسام، وإعادة تأسيس الليكود الصهيوني والليبرالي".
التعليقات (1)
صلاح الدين الأيوبي
الأحد، 30-07-2023 01:15 ص
حل إنهاء الأزمة الوحيد وهذه نصيحة مخلصة لإنقاذ إسرائيل من التفكك والزوال المحتمل (هذه الجملة تذكرني بمن!!؟) هو العمل بما يتم بعالم كرة القدم وهو طلب إعارة أفضل لاعب سياسي يهودي صهيوني بتاريخ الدولة العبرية بل بتاريخ اليهود، من منتخب مصر للعب بمنتخب إسرائيل. فبكل أمانة لم تلد يهودية بالتاريخ بمثل ذكاءه ودهائه وقوته. تخيل يهودي يصل لحكم أكبر دولة عربية، ليس هذا فقط، بل بعد ثورة شعبية وانتخابات نزيهة لم تحدث بالتاريخ، ليس هذا فقط، بل بانقلاب عسكري على رئيس من أقوى حاضنة شعبية بالأمة الإسلامية كلها وهي جماعة الإخوان المسلمين، ليس هذا فقط، وبعد مجازر تم بثها على الهواء ولم تراها مصر بل العالم كله من قبل، ليس هذا فقط، لازال مستمر بالسيطرة بعد عشر سنين عانت مصر فيها اقتصادياً كما لم تعاني من قبل بالتاريخ، ليس هذا فقط، بل يسيطر على 100 مليون مسلم أي ليس من ديانته اليهودية. بالمقابل لا يستطيع نتنياهو المسكين الضعيف الغبي الأحمق السيطرة على أقل من 10 مليون من نفس ديانته اليهودية ونرى لأول مرة الأمن القومي الإسرائيلي يهتز جدياً منذراً بتفكك الدولة. فمن الأقدر بقيادة إسرائيل لبر الأمان؟ اذهب يا سيسي لتنقذ وطنك الحقيقي فإن زالت إسرائيل فلن ينفعك حكم مصر ببصلة، فأنت في مصر من أجل إسرائيل بالأساس، ثم لو زال الكيان صدقني لن تظل على الكرسي يوم واحد فسيقطعك المصريون لشرائح ويرموها للكلاب الضالة. أرجوك لا تتجاهل هذه النصيحة فهي من أعماق قلبي. بالتوفيق إن شاء الله.