قال الأمين العام لحزب الله حسن
نصر الله السبت، إن المثليين يشكلون "خطراً داهماً"، داعياً السلطات
اللبنانية إلى التحرّك.
وتطرّق نصر الله في كلمة ألقاها عبر الشاشة أمام حشد من مناصريه خلال إحياء ذكرى عاشوراء في الضاحية الجنوبية لبيروت، إلى ما وصفه بـ"الشذوذ"، وقال: "لا نخترع معركة، ولا نخترع خطرا، هو
خطر حقيقي وداهم وبدأ"
وأضاف نصر الله "في لبنان، بدأ هذا الخطر من خلال بعض المؤسسات التربوية، ومن خلال المنظمات غير الحكومية"، مشيراً إلى أنباء عن نشر كتب للأطفال تروج لهذه "الثقافة المنحرفة"، على حد قوله.
وطالب "الحكومة اللبنانية، خصوصاً وزارة التربية، بأن تراقب، وأن تعيد النظر، وأن تمنع، وأن تكون جزءاً من حماية أطفال لبنان".
وشارك عشرات الآلاف من اللبنانيين الشيعة في مسيرات عاشورائية جالت في معاقل حزب الله، لا سيما في الضاحية، وسط إجراءات أمنية مشددة وعمليات تفتيش دقيقة تولاها عناصر الحزب.
وقوطع نصرالله مراراً خلال إلقاء كلمته بصيحات مناصريه الذين رفعوا رايات الحزب الصفراء والأعلام اللبنانية، مرددين "لبيك يا حسين".
اظهار أخبار متعلقة
وهي المرة الثانية التي يُهاجم فيها نصر الله، الذي يعد حزبه القوة السياسية والعسكرية الأبرز في لبنان، المثليين، بعد موقف أكثر تشدداً أطلقه نهاية الأسبوع الماضي.
وأجرى نصر الله حينها مقارنة بين الزنا والعلاقات
المثلية. وقال: "في حالة اللواط من المرة الأولى وحتى لو كان عازبا، يُقتل"، في موقف أثار ردود فعل منددة.
وأضاف: "لذا خلاصه في الدنيا والآخرة أن يقام عليه الحد. هذا التطبيع يجب أن نرفضه".
ورغم أن لبنان يُعدّ أكثر تساهلاً مع المثليين مقارنة مع دول عربية أخرى، فإنه جرى إلغاء نشاطات عدّة للمثليين خلال السنوات الماضية، بضغط من السلطات الدينية.