روى الفائز بجائزة
نوبل في الكيمياء لعام 2023،
منجي الباوندي، الذي ينحدر من أصول عربية، تفاصيل رسوبه في امتحانه الأول بجامعة "هارفارد"، موجها نصيحة لطلاب اليوم؛ كي يتجنبوا الوقوع بالحادثة التي كادت أن "تدمره".
وقال الباوندي وهو كيميائي أمريكي - فرنسي ينحدر من أصل
تونسي، ويشغل منصب أستاذ في معهد "ماساتشوستس" للتكنولوجيا؛ إنه "اعتاد سابقا على عدم التحضير للامتحانات"، لكن تلك العادة كادت أن تدمر مسيرته الأكاديمية في يوم من الأيام.
وتحدث الكيميائي المولود في فرنسا خلال مؤتمر صحفي عن امتحانه الأول في جامعة "هارفارد"، حيث بدأ دراساته العليا، قائلا: "نظرت إلى السؤال الأول ولم أتمكن من الإجابة عنه. والأمر نفسه مع السؤال الثاني. حاولت الإجابة عن جميع الأسئلة، لكن في النهاية حصلت على درجة 20 من 100".
وتابع: "لقد كانت الدرجة التي حصلت عليها أدنى درجة في الفصل بأكمله".
واستطرد عالم الكيمياء ضاحكا: "قلت لنفسي يا إلهي، هذه النهاية بالنسبة لي، ماذا أفعل هنا؟" لافتا إلى أنه "أدرك في النهاية أهمية التحضير الجيد قبل أي امتحان".
وأوضح الباوندي أن التجربة التي مر بها في الجامعة العريقة، كادت في لحظة من اللحظات أن "تدمره"؛ إذ كان بإمكانه أن يقرر أن التخصص الذي يخوض غماره غير مناسب له، مستدركا: "لكنني كنت أحب ما أفعله، لذلك تعلمت النجاح كطالب".
إظهار أخبار متعلقة
وتوجه العالم من أصل تونسي خلال حديثه بنصيحة إلى طلاب اليوم، مشددا على ضرورة أن يحرصوا على "التفتح الذهني والإبقاء على الفضول الذي يشكل مفتاح العلم"، بحسب تعبيره.
وأضاف، أن على الطلاب القيام بما يثير اهتمامهم والاستمرار في المحاولة، مهما كان حجم الإخفاق، موضحا أن "النكسات جزء من البحث، وهي جزء من الحياة".
والأربعاء، أعلنت الأكاديمية السويدية عن فوز الباوندي مع عالمين آخرين بجائزة نوبل في الكيمياء، عن اكتشاف وتركيب النقاط الكمومية، وهو اكتشاف أساسي ومهم في تكنولوجيا النانو.
وتمنح الجائزة التي يعود تاريخها إلى أكثر من قرن من الزمان، الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم، وتبلغ قيمتها 11 مليون كرونا سويدية (990.019 دولار).
ومن المقرر أن يقام حفل تقديم الجوائز في ستوكهولم، بموعده المعتاد كل عام في 10 كانون الأول/ديسمبر، الموافق لذكرى وفاة مؤسس الجائزة ألفريد نوبل في عام 1896.